يميل الفنان التشكيلي الجزائري بن عبد الرحمان فاروق للبحث والتجريب والتجديد واستلهام التراث الإبداعي الثري العريق ،يسعى إلى فن معاصر له هويته الخاصة من استخدام واستلهام الخط والزخرفة و الرسومات، منها ما يستند إلى التراث التشكيلي في التاريخ الحضاري الجزائري و العالمي، يحضر لأجندة ثرية يستهل بها سنة 2016 من خلال تشكيلته الجديدة التي سيجوب بها مختلف فضاءات العروض في الخارج على غرار مدينة الدار البيضاء المغربية يوم 10 ديسمبر ليعطي الأسبقية لجمهوره في الجزائر من عشاق الريشة و الألوان لاكتشاف لوحاته ال20 التي اختار لها عنوان "بني مزغنة". درس الفنان التشكيلي بن عبد الرحمان فاروق بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالعاصمة مدة 5 سنوات و اتبعها ب3 سنوات ماجستير ، مسيرة 20 سنة في الفنون التشكيلية ، قام بعرض لوحاته على المستوى الوطني و الدولي ،و احتك بمجموعة من الفنانين التشكيلين الانطباعيين من التيار الاستشراقي و التجريدي و هذا ما زاده خبرة ليصقل موهبته مع الريشة و الألوان آخذا من التعبير والتجريد ليعبر عن كل ماجا بت به قريحته. و يخرجها على شكل رسومات تفيض بأحاسيس رجل يفتخر بتراث بني مزغنة التي ينتمي إليها ، و يمشي بخطى ثابتة ليمثل تاريخها عبر رسومات يذهب بها في كل مرة إلى ابعد الحدود حاملا مشعل التجديد ببصمة ابن مزغنة وهي لمسته الخاصة التي يستوحيها من الطبيعة جاعلا منها أداة لكل موضوع قد يستلهمه في لوحة يختار لها عنوان الأصالة في مخيال ابن بيئته ، بن عبد الرحمان فاروق الذي يحمل في جعبته العشرات من اللوحات ذات الأحجام المختلفة يعد هواة الفن التشكيلي بإبداعات تحوي عشرون لوحة يستهل بها سنة 2016 أين سيعرض تشكيلته »بني مزغنة » في مختلف أروقة الفنون بالعاصمة برواق عسلة حسين ، عائشة حداد، و الثالثة سترافق برنامج الفنون التشكيلة بقسنطينة عاصمة الثقافة العربية ، كما سيمثل الجزائر في العديد من فضاءات العروض حيث ستكون أول محطة له في الخارج بمدينة الدار البيضاء المغربية يوم 10 ديسمبر الجاري تليها إطلالة أخرى لابن مزغنة في العاصمة الفرنسية باريس و بعدها يشد الرحال نحو بلد فتح له الباب الواسع لاحتضان تشكيلاته في كل مرة أي الإمارات العربية المتحدة و بالتحديد العاصمة أبو ظبي . وفي تصريح ل"صوت الأحرار" أكد أن أعماله الجديدة اختزلها هذه المرة في 20 لوحة 10 منها استعمل فيها بصمته الانطباعية يكرم فيها حي القصبة العتيق بهندسته وفي القسم الثاني اختار التجريد الذي يراه الأنسب للتعبير عن الإنسان الذي في داخله المتأثر بمختلف الأحداث والمستجدات منها السياسية والاجتماعية ، وغيرها من الأحداث التي ينقلها بكل صدق في لوحاته التي يستعمل فيها أدوات طبيعية على غرار الأجر ليخرج تشكيلة تشع بألوان ابن المتوسط وكل ما يميزها من طبيعة خلابة. وفي حديثه عن برنامجه لسنة 2016 لم يتوان بن عبد الرحمان في امتنانه لمناجيره سمير بداك المهتم بشؤون الفنون الراقية على غرار هوايته في جمع اللوحات و التحف القيمة الذي لقي الدعم منه للذهاب بأعماله بعيدا والذي يرافقه في كل مرة في معارضه التشكيلية التي هي ايضا مناسبة لبيع أعماله هناك، حيث يؤكدلنا محدثنا في ذات السياق، أن الجزائر لديها سوق للفن التشكيلي لكن ليس مؤطر ، وهو ما جعله يبيع لوحاته عن طريق الانترنيت بطلب من جمهوره في مختلف المناطق حتى بالخارج. ويوجه بالمناسبة نداء إلى الجهات المعنية لفتح هذا السوق أمام التشكيليين الجزائريين على غرار قاعات العروض الذين وجدوا فيها ضالتهم وأضحوا يحتكون عن قرب بجمهورهم من هواة الفنون التشكيلية.