دعت اللجنة الوزارية العربية المصغرة المعنية بالتحرك على الساحة الدولية لدعم القضية الفلسطينية على الساحة الدولية إلى عقد مؤتمر دولي بهدف التوصل إلى إنشاء آلية دولية فعالة من أجل إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينيةالمحتلة وإنجاز حل الدولتين في إطار زمني محدد. وقال مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية السفير جمال الشوبكي، في ختام أعمال اللجنة الوزارية التي رأسها وزير الخارجية المصري سامح شكري وعضوية كل من فلسطين والمغرب والأردن وبحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، إن »اجتماع اليوم جاء في إطار المتابعة بناء على طلب دولة فلسطين بشأن التحرك العربي من أجل إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية، وفي إطار بحث آفاق الخطوات المستقبلية اللازمة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومواجهة الهجمة الاستيطانية المستمرة«. ويأتي الاجتماع قبيل توجه العربي إلى نيويورك اليوم الإثنين للمشاركة في الاجتماع الدولي الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمناقشة المعايير الخاصة باختيار الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، والذي من المقرر أن يتم خلاله إطلاع الأمين العام للأمم المتحدة على الرؤية العربية والمقترحات الخاصة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني. كما يبحث العربي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تطورات القضية الفلسطينية وحث الجانب الأمريكي على تنفيذ التعهدات الأمريكية السابقة للدول العربية بإنهاء النزاع الفلسطيني الصهيوني وفق إطار زمني محدد. يذكر أن هذه اللجنة أنشأتها القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ 29 مارس الماضي لمتابعة التحرك العربي على الساحة الدولية لدعم القضية الفلسطينية. وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أكد أن القيادة الفلسطينية تتطلع إلى التغيير الجديد المرتقب على تركيبة مجلس الأمن الدولي لتقديم عدة مشاريع قرارات تتعلق بالقضية الفلسطينية. وقال أحمد مجدلاني في تصريح صحفي، إن التغيير الجديد في تركيبة مجلس الأمن سيكون داعما لتوفير تسعة أصوات مؤيدة لمشاريع القرارات الفلسطينية، موضحا أنه بعد التغيير المرتقب في تركيبة مجلس الأمن بدخول خمسة أعضاء جدد يتوفر فرصة كبيرة لفلسطين لتقديم مشروع قرارات إلى المجلس تحظى بدعم أكثر من تسعة أعضاء. وأضاف مجدلاني، أنه خلال المرحلة القادمة سيتم تقديم مجموعة مشاريع قرارات فلسطينية إلى مجلس الأمن تتناول قضايا الاستيطان والقدس وحماية المقدسات فيها والاعتراف الكامل بدولة فلسطين، وتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال، وطلب توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. ومن جهته، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في وقت سابق، أن وفدين فلسطينيين توجها، إلى القاهرةوباريس للتنسيق مع مسؤولي البلدين من أجل التوجه إلى مجلس الأمن الدولي. وفي تصريحات أدلى بها لإذاعة صوت فلسطين، قال المالكي، إن وفدا فلسطينيا برئاسة أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، توجه إلى مصر للتنسيق معها كونها أصبحت منذ بداية جانفي الجاري عضوا غير دائم في مجلس الأمن الأممي. والتقى عريقات كذلك بأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي لوضعه في صورة التحرك الجديد، وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية ملتزمة بقرارات المجلس الوزاري العربي بضرورة التنسيق من أجل التوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرارات بخصوص كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية من استيطان صهيوني وحماية دولية ووقف الجرائم اليومية. والتقى المالكي الذي ترأس وفدا فلسطينيا إلى باريس، نظيره الفرنسي لوران فابيوس، لافتا إلى أن اللقاء لاستكمال التنسيق بين الجانبين كما كان في العام الماضي. وأكّد أن القيادة الفلسطينية تطرق كل الأبواب، مشيرا إلى أن العام الحالي سيكون عام التحرك الفلسطيني المكثف على المستوى الدولي فيما يتعلق بالدبلوماسية والقانون الدولي. وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أقرت عقب اجتماع لها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدء التحضير لعرض عدد من مشاريع القرارات بشأن قضايا الصراع مع الكيان الصهيوني على مجلس الأمن الدولي.