الجامعة العربية تقرر دعم دولة فلسطين في مجلس الأمن أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لم يبقَ لدى الفلسطينيين سوى تدويل قضيتهم، في حين ينتظر أن يُطرح خلال أيام مشروع قرار أعدته جامعة الدول العربية أمام مجلس الأمن الدولي بشأن تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية. وقال عباس في كلمته أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، إن الوضع القائم حاليا في الأراضي الفلسطينية غير قابل للاستمرار في ظل اعتداءات إسرائيل وسياسة فرض الأمر الواقع، مضيفا أن القيادة الفلسطينية ستتجه إلى تحديد علاقتها بإسرائيل من خلال وقف التنسيق الأمني معها إذا لم ينجح التصويت على مشروع الدولة في مجلس الأمن. وأكد أن السلطة الوطنية الفلسطينية عازمة على التوجه إلى مجلس الأمن لتثبيت دولة فلسطين على حدود 67 ووضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أن الخطوة الثانية في تحركه الدولي هي المضي نحو التوقيع على صكوك المواثيق والاتفاقيات الدولية، ومن بينها المحكمة الجنائية الدولية تمهيدا للتقدم إليها بالشكاوى ضد إسرائيل. وفي الأثناء، أعلنت جامعة الدولة العربية، في بيان إثر اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، أنها قررت طرح مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية. واجتمع وزراء الخارجية العرب ومعهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، للموافقة على مشروع قرار يضع سقفا زمنيا لإقامة دولة فلسطينية والاتفاق على موعد لتقديمه لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة للتصويت عليه. وقال بيان صدر بعد الاجتماع إن الوزراء كلفوا وفدا وزاريا عربيا يضم الكويت وموريتانيا والأردن، فضلا عن الأمين العام للجامعة العربية "لإجراء ما يلزم من اتصالات وزيارات لحشد الدعم الدولي لمشروع القرار العربي أمام مجلس الأمن". ولم يحدد البيان موعدا لتقديم مشروع القرار، لكن مصادر دبلوماسية قالت إن الأردن، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن حاليا، قد يطرح المشروع أمام مجلس الأمن في غضون أيام. من ناحية أخرى، تظاهر المئات من الإسرائيليين أمام بيت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في القدسالمحتلة، ضد قانون يهودية الدولة التي يحاول نتنياهو واليمين الإسرائيلي تمريره. وحملت المظاهرة التي خرجت بمبادرة من حركة "السلام الآن" الإسرائيلية وأحزاب يسارية عنوان "قانون القومية يجب حظر تمريره". وفي تطور آخر، بيّن استطلاع للرأي نشرته صحيفة هآرتس، تراجعاً في رضى الإسرائيليين عن أداء نتنياهو على رأس الحكومة، مقارنةً برضاهم عن أدائه خلال العدوان على قطاع غزة. وذكرت الصحيفة أنّ الاستطلاع بيّن تراجعاً بنسبة 22٪، مقارنةً بوضع نتنياهو خلال العدوان، فقد سجل الاستطلاع الأخير الذي نشرت نتائجه أمس، أن 38٪ من الإسرائيليين أعربوا عن رضاهم، عن أداء نتنياهو، في حين كانت النسبة 50٪ إبان العدوان و77٪ خلال سبتمبر الماضي.