شهدت وكالة الخطوط الجوية الجزائرية بشارع باستور بالعاصمة أمس، تدفّق الآلاف من أنصار المنتخب الوطني الذين جاءوا من شتى أنحاء الوطن، من أجل تحصيل تأشيرة الذهاب للسودان التي هي آخر معركة في حرب حسم تأشيرة المونديال بين الجزائر ومصر، حيث لم تزد هزيمة أول أمس أنصار فريق أشبال سعدان إلا إصرار على تتبع مشاورهم ومآزرتهم إلى آخر خطوة في مسار النخبة الوطنية التي لن تتوج إلا بفوز عريض في الخرطوم. استطلاع:عبد الرحمان شماني/م.ذبيح بمجرد تناقل أخبار بيع تأشيرة الذهاب الى السودان بين أنصار الخضر لحضور المباراة الفاصلة بين الجزائر ومصر لحسم تأشيرة التأهل الى مونديال بجنوب إفريقيا، حتى شهد شارع باستور بقلب العاصمة المحاذي لمقر جريدة »صوت الأحرار«، تدفق آلاف المناصرين بأعداد لا تحصى نجم عنه غلق المنطقة بأسرها، تطلب وصول تعزيزات أمنية لمنع أي انفلات بمحيط وكالة الخطوط الجوية الجزائرية، والتي عرفت فوضى عارمة بسبب التوافد غير المتوقع على مقر الوكالة حسب تصريحات المسؤولين. فوضى عارمة بوكالة الخطوط الجوية الجزائرية بشارع باستور لم يكن من السهل علينا أن نلج داخل وكالة الخطوط الجوية الجزائرية بشارع باستور بسبب حالة التدافع والازدحام الكبيرة، فضلا عن الفوضى العارمة بسبب عدم توقّع توافد الجماهير بهذه الأعداد الهائلة، مما أجبر أعوانها على الصعود إلى الطابق العلوي حتى يتجنبوا أي إحتكاك مباشر مع الأنصار، كما دوّت بالقاعة الداخلية للوكالة وحتى خارجها، شعارات وهتافات الأنصار بروح دعمهم للمنتخب والشيخ سعدان، وهو من انجر عنه تصاعد الفوضى داخل وكالة بالرغم من كل هذه الإجراءات، وأدت الى بعض حوادث الإغماءات وتسببت في تكسير بعض الأجهزة والمستلزمات الإدارية للوكالة، وبعد هذه الإنزلاقات تطلب تدخل عناصر مكافحة الشغب التي طوقت المكان وحاولت إعادة النظام إلى الوكالة لتتم عملية تسجيل الجوازات بدقة، أمام إصرار الأنصار على فك تأشيرة الذهاب للسودان لمناصرة الفريق الوطني. جواز السفر فقط مفتاح الذهاب للسودان ومناصرة الخضرة أثناء تقرّبنا من مسؤولي وكالة الخطوط الجوية بشارع باستور، أكدو لنا أن المناصرين ما عليهم إلا تسجيل أنفسهم بالوكالة وتقديم جواز سفرهم مع دفع مبلغ رمزي مقداره خمسة آلاف دج، وبعدها يحصلو على التأشيرة مباشرة بالتنسيق مع مسؤولي السفارة السودانية بالجزائر، أين استحسن كل المواطنين الذين توافدو على مقر الوكالة وعبروا امتنانهم لاهتمام الدولة بأكبر حدث يهم الصغير والكبير وحتى الشيوخ، وقال مؤمن :»يا بوتفليقة ربي يحفظك، والشعب الجزائري ما ينساش خيرك«، في إشارة إلى قرار نقل أكبر عدد من المناصرين وبسعر رمزي. عندنا فريق رياضي محترف ونروحو للمونديال إن شاء الله بنبرة فيها الكثير من التحصّر على ما حدث في القاهرة، اعتبر العديد من المناصرين الجزائريين الذين التقتهم جريدة »صوت الأحرار« بمحاذاة مقر وكالة الخطوط الجوية بباستور بقلب العاصمة، أن أحداث المجزرة التي ارتكبت في حق الأنصار واللاعبين الجزائريين، تعبّر عن مستوى الكره والبغض الذي يكنه لنا الأشقاء المصريين كما يحلوا لهم أن يقولو، أمين قال:» عندنا فريق قوي ومحترف ولازم نروحو للمونديال، المنتخب المصري شاخ، ونحن من سنمثل العرب في مونديال جنوب إفريقيا إنشاء الله، رغم لحقرتونا وربي وكيلكم«. بالروح بالدم نفديك يا سعدان، ونربحوهم2/0 في السودان بكثير من الأمل والطموح لقطع تأشيرة المونديال لصالح الجزائر الأربعاء المقبل، عبر الطالب سليم عن تكاثف كل الشعب الجزائري وراء الشيخ والمدرب المحنك رابح سعدان، لتحقيق حلم 35 جزائري الذي أبى هذه المرة إلا أن تكون الجزائر مع الكبار وعمالقة كرة القدم في جنوب إفريقيا، حيث قال منصف من باتنة: »روح يا سعدان قاع الشعب معاك للأمام، ونربحوهم اثنان صفر في السودان«، أما موسى من غليزان فأكد »نحن متفائلين، ونفرحو من الشمال للجنوب، من الشرق للغرب، وتأشيرة المونديال لنا يا المصريين..«. راهي ليكم أوربا ونحوسو على تأشيرة السودان الجزائريين الذين التقيناهم خرجوا عن المألوف، مؤكدين أن مناصرة الخضر هو هدفهم فقط، حيث قال فيصل: »كفانا بحثا عن التأشيرات للذهاب إلى أوربا وأمريكا..، المهم يوفرونا فقط تأشيرة الذهاب للسودان لمناصرة الخضر، ونربحو المصريين لبكاونا وحرقوا لنا قلوبنا«، وأضاف قدور »نحن لا نبحث على أي شيئ المهم فقط، نربحوا مصر، وبعدها كلش يهون«. يا المصريين حقرتونا والسودان هي باب المونديال.. استنكر كل المناصرين على اختلاف جنسياتهم والذين جاءو للحصول على تأشيرة الذهاب للسودان لمناصرة الخضر، حيث التقتهم »صوت الأحرار« في شارع باستور، وأبدو امتعاضهم وسخطهم على تصرفات المصريين في حق مناصري فريق المليون ونصف شهيد، ليقول محمد »والله عيب عليكم يا المصريين، خدعتونا وكنتم تقولون نحن أشقاء الجزائريون يألّفون هتافات، ويبكون بحرقة للحقرة في مصر الجيش الشعب معاك يا سعدان، معاك يا سعدان حتى للسودان، حشا دين محمد مصر يهود، ستموت يا مصري ستموت، وان تو ثري فيفا لالجييري، إنشاء الله ياربي لالجيري كاليفي، لما تزغرت ما تزوجت، حلو البيبان نروحو للسودان،حرامي حرامي حرامي، أولاش أولاش أولاش السماح أولاش، كلها هتافات هي من تأليف بسطاء، شعروا بالحقرة التي لقيها منتخبنا الوطني والأنصار التي لقوها بالقاهرة، بالرغم من أنهم يزعمون أننا أشقاء وإخوة، كما حملوا مسؤولية سلامتهم للسلطات المصرية التي لم تسخّر كل مجهوداتها لحماية بعثتها، من المتطرفين المصريين، وما لفت انتباهنا هو الأداء القوي للنشيد الوطني تحت زغاريت النسوة، وتكبيرات الرجال. الشيوخ والعجائز يضاعفون دعواتهم لفريق الخضرة وهي تبكي الحاجة يامنة عبرة عن حسرتها لما حدث في مصر »نحن استقبلناهم بالورود، وهما بالحجارة حراما عليكم، ما راناش إخوانكم كما قلتم«، أما الحاج محمود فأكد مضاعفة دعائه بقوله» نحن ندعو لمنتخبنا الوطني بالفوز، وبرجوع البعثة والأنصار من مصر بألف خير، بكيتونا ونبوكوكم في السودان، رانا صائمين حتى مبارة الحسم في ملعب أم درمانبالخرطوم لنتأهل الى المونديال إنشاء الله« مناصرو الخضر متفائلون بتأهل الفريق الوطني للمونديال وغير بعيد عن شارع باستور جالت »صوت الأحرار« ببعض شوارع والأزقة العاصمية، لتستطلع آراء أنصار الجمهور الجزائري حول اللقاء الذي جمع بين المنتخبين الجزائري والمصري أول أمس بالقاهرة والذي انتهى بتفوق الفريق المصري بنتيجة هدفين مقابل صفر، أين شهدت هذه النتيجة ردود فعل متباينة بين جميع المناصرين، فمنهم من حمل المسؤولية لأخطاء وهفوات بعض اللاعبين التي كانوا في غنا على أن يرتكبوها باعتبارهم محترفون، أما مجيد من البويرة، فأرجعها إلى الضغط النفسي والأحداث الوحشية التي سبقت المباراة، في حق اللاعبين وكذا المناصرين الجزائريين. المناصرون أصبحوا متخصصون ومحللون لمباراة مصر مع الجزائر في حين لاح البعض باللائمة على الطاقم الفني وبالأخص المدرب رابح سعدان، حيث اعتبر عز الدين أن المدرب النخبة الوطنية لم يحسن التعامل مع هذه المباراة، خاصة لم يحرك ساكنا طيلة أطوار المباراة وبقي في وضع المتفرج، في حين أن العناصر الوطنية كانت بحاجة الى الدعم وتقديم النصائح عكس مدرب المنتخب المصري الذي لم يجلس طيلة المباراة وتمكّن من تحفيز لاعبيه من جهة، وكذا التأثير حتى في بعض قرارات الحكم الجنوب إفريقي حينما منح للاعب لموشية بطاقة صفراء. وأضاف سعيد »بالرغم من أن النتيجة لم تكن متوقعة وأجلت أفراح الجزائريين إلى وقت لاحق إلا أن حماسنا ومآزرتنا لفريقنا الوطني لن يتوقف، بل ستزيدنا إصرارا وعزيمة للوقوف بجانب عناصر الشيخ سعدان في مباراتهم المقبلة بالخرطوم متوعدين المصريين، وسنتنقل بأعداد كبيرة، ونزلزل ملعب أم درمان «، كما أجمع العديد من المناصرين على أن الأجواء الذي عاشها الفريق الوطني بمصر سيما حادثة رشق حافلة النخبة الوطنية، كان أثرها أكثر من كبير على مردود رفقاء زياني الذين أجلو ورقة التأهل إلى مقابلة فاصلة قبل دقيقتين من نهاية اللقاء، وأكد عبد الرزاق »قدم اللاعبون مباراة بطولية وقوية رغم كل الظروف المزرية والصعبة بالإستاد القاهرة التي عاشوها«، أما البعض الأخر فعبرو عن تعلّقهم المستميت إلى آخر قطرة من دمهم في سبيل حصول المنتخب الجزائري على تأشيرة المونديال بالرغم من هزيمته في مصر بأسلوبها المشوب. رغم تعثّر الخضر بمصر، الأنصار بقوة في الشوارع يحتفلون ما لفت انتباهنا هو أن تعثّر فريقنا الوطني، لم يزد أنصار الخضرة إلا تعلّقا متزايد بأشبال سعدان الذي لم يدّخر جهدا في وضع جميع خبرته وحنكته طيلة أطوار التصفيات المؤهلة للمونديال، وهو ما تجلى من خلال مظاهر الاحتفال التي لم تختف في الشوراع الجزائرية بوفائها لكتيبة الخضر المستديم، أين بقيت تتطلع الى تحقيق نتيجة ايجابية بملعب المريخ السوداني يوم الأربعاء المقبل، حيث قال سفيان » خسرنا معركة أمام المنتخب المصري وليس حربا، وبالنهاية حلم المونديال لن يكون إلا حليفنا إنشاء الله، بعدما أثبت اللاعبون احترافيتهم الكبيرة بالرغم من الاستفزازات والاعتداءات التي لقوها في مصر«، وأضاف معتز »رغم الإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين قبل المباراة، إلا أنهم اثبتوا بأنهم يمتلكون روح وطنية كبيرة، و صدقوني بأن التأهل الى المونديال لن يكون إلا جزائريا بحول الله«. حتى ولو مارحناش للمونديال، المهم فرحتونا.. أكد معظم المناصرون أن حسم تأشيرة المونديال ستكون في السودان، وحتى ولو لم يوفق الله لذلك فلن يبخلوا بمساندتهم حتى آخر قطرة من ريقهم، حيث قال توفيق »بربي نربحو في السودان، وفي حالت ربي لم يكتب لنا ذلك، نحن مع الشيخ سعدان واللاعبين لفرحونا ومعاهم إلى الأمام«، وحتى الجنس اللطيف كان حاضرا بقوة، أين أكدت سامية »سنتغلب على المصريين في السودان، بالرغم من أنهم خدعونا وحقرونا في بلادهم، بكيتونا ونبكوكم إنشاء الله«.