عاشت شوارع الجزائر العاصمة فرحة أنست الأنصار مرارة اللقاء الأخير الذي جمع المنتخب الجزائري أمام نظيره أول أمس والتي انتهت بنتيجة 2-0 بذل خلالها محاربوا الصحراء كل طاقتهم أمام الاستفزازات المصرية المغرضة البعيدة عن كل ماهو سلمي ومتعارف عند الشعوب المتحضرة التي تحسن استقبال الضيوف خاصة إن كان هذا البلد عربي و اعتبر الأنصار النتيجة بمثابة تعثر وليست نهاية المعركة التي يقودها الناخب الوطني رابح سعدان . حيث تحول مقر الخطوط الجوية الجزائرية للطيران الكائن بشارع ''باستور'' إلى ملعب احتضن حشود مناصري الخضر الذين غصت بهم الساحة خاصة منهم الذين لم يتمكنوا من الذهاب إلى اللقاء الذي جمع الجزائر بمصر . هدوء عقب المباراة تفجره ''الخطوط الجوية الجزائرية'' خيمت على الجزائر أجواء من الحزن والهدوء عقب نتيجة اللقاء الأخير للفريق الوطني رغم ثقة الأنصار التامة في عناصر الفريق الوطني وإيمانهم بان سباق الالتحاق بالمونديال واقتطاع تأشيرة التأهل لم ينته بعد لكن بعد قرار الخطوط الجوية الجزائرية عادت أجواء البهجة والسرور للأنصار الذين صنعوا الحدث بهتافاتهم وأهازيجهم التي هزت كل الجزائريين وأبكتهم . فسارع جمع غفير من الجزائريين من مختلف الأعمار نحو شارع باستور و هم يهللون و يهتفون باسم سعدان و صايفي و زياني وبكل عناصر الفريق و بأيدهم جوزات سفرهم علهم يظفرون بمقعد بنادي المريخ السوداني ، إثر تعليمة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة القاضية بتسهيل انتقال أنصار الخضر للسودان حيث قرر المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بو عبد الله وبناء على طلب الرئيس تصعيد عدد مقاعد المناصرين إلى 7500 بعدما كان محددا ب 5000 مقعد لتمكين الراغبين في التنقل إلى ملعب نادي المريخ السوداني حيث بلغ سعر التذكرة ب 20 ألف دينار جزائري. ''محاربوا الصحراء''...دائما في القلب يتربعون على العرش على مدار يوم كامل ظل الأنصار يرددون شعارات كثيرة اختلطت بين فرحة الذهاب للسودان ووقع الاعتداءات التي لحقت بالنصار في مصر واستمر الانصار في ترديد ''جيش شعب معاك ياسعدان...'' نعاودوها إنشاء الله في السودان ''... ''في الماتش ما نسمحوش'' ...''حلو البيبان نروحو للسودان ''... ''مصري حرامي''...''اولاش اولاش سماح اولاش ''....''جزائر الشهداء ...جزائر الشهداء ...''...''معاك يالخضرة معاك يالجزائر ''...وأخرى تهلل برفاق رفيق صايفي الممزوجة بالدعاء بتحقيق النصر . استنكار لجرائم الهمجية المصرية خلال تنقلنا بين حشود الجماهير أعرب الأنصار عن استيائهم إزاء ما لحق بالأنصار الجزائريين الذين رافقوا المنتخب الوطني إلى مصر من اجل دعمه معتبرين الاعتداءات تعبر عن الحقد الدفين الذي يكنه المصريين للجزائريين حيث قال احد الأنصار انه لا يفهم مايقوم به المصريين اتجاه الجزائريين خاصة أن مصر بلد عربي ومسلم، واخذ يصيح أين مصر من كل هذا أين القيم الإسلامية والأخلاقية التي فطرنا عنها . من جهة أخرى أكد احد الأنصار أن التوييج وارد بإذن الله والحظوظ لا تزال قائمة ونحن على العهد الذي قطعناه مع الخضرة باقون . ولم يجد احد الأنصار ما يقوله سوى ''حسبنا الله ونعم الوكيل . رسالتنا للفريق الوطني ... ابقوا صامدين فنحن معكم ونحن نسير بشوارع العاصمة وسط حشد كبير من أنصار الفريق التف حولنا عدد ضخم من أنصار الخضر و أصروا على أن تبلغ رسالتهم للخضر '' بلغوا الفريق الوطني أننا معهم حتى النصر و لا أحد يستطيع أن يهزم أسود الجزائر ، الجزائر في قلوبنا ، و إلى السودان قادمون ... رسالتنا للفريق الوطني ابقوا صامدين'' العائلات الجزائرية تفاعلت مع الحدث تعالت الزغاريد من على شرفات العمارات التي تكسوها الأعلام الوطنية في وقفة تضامنية مع أنصار الفريق الوطني ، قدمت العائلات للمشجعين المعتصمين أمام مبنى الخطوط الجوية الجزائرية المياه لاطفاء ظمأهم ، في هذا الصدد قالت لنا إحدى السيدة و هي تذرف دموعا لتأثرها بما شاهدته و سمعته عن تلك المعاملات السيئة من الشعب المصري للفريق الوطني من ضرب و شتم قائلة '' هذه المباراة ألحقت العار بالمصريين و بينت مستواهم المنحط ، صراحة لم نكن نعرف أن المصريين بهذه الهمجية والبربرية المتوحشة الذين لا يعرفون من الحضارة إلا اسمها ....'' .