وأضاف هؤلاء في تصريحهم ل''الفجر''، أن السلطات الليبية طلبت منهم مبلغ 700 أورو مقابل السماح لهم بدخول التراب الليبي، وأبلغتهم أن الطريق برا لا يسمح لهم بالمرور لكونه غير صالح، ولكن مع إصرار آلاف الأنصار على السفر مهما كانت الظروف، طلبوا منهم المبلغ المذكور لتعجيزهم، غير أن هؤلاء مكثوا وأشعروهم باستحالة دفع المبلغ المذكور وأنه يوجد من بين الأنصار من لا يحمل درهما واحدا، وهمه الوصول إلى الخرطوم مهما حدث• وأمام إصرار السلطات الليبية على مطلبهم، قام أنصار الفريق الوطني بغلق البوابة الحدودية ومنع حركة دخول المسافرين وخروجهم، مهددين بالدخول عنوة في حال بقي الأمر على حاله إلى غاية اليوم، مطالبين رئيس الجمهورية بالتدخل لتسهيل مهمة تنقلهم إلى الخرطوم عن طريق إجراء اتفاق مع الرئيس الليبي• وأوضح هؤلاء في اتصالهم ب''الفجر'' أنه توجد قرابة 200 سيارة خاصة محملة بالأنصار، وأربع حافلات قادمة من مختلف ولايات الوطن، لكن غالبيتها من أنصار الفريق الوطني من ولاية الوادي، مضيفين أنهم أضربوا عن الطعام في ظل الوضعية السيئة التي يوجدون عليها بالبوابة الحدودية الليبية• من جهة أخرى، خرج عشرات الشباب الغاضب من ولاية الوادي إلى الشوارع والطرقات الرئيسية عقب عدم منحهم تأشيرة الذهاب نحو الخرطوم التي منحها بوتفليقة لهم، بحيث لم تستفد ولاية الوادي من أي تذكرة، وهو ما دفعهم إلى التجمع، منذ الصبيحة، أمام مقر وكالة الخطوط الجوية الجزائرية، ثم اتجه مئات الأنصار نحو مفترق الطرق بوسط مدينة الوادي وقاموا بغلق جميع المنافذ المؤدية للمدينة للمطالبة بحق ولاية الوادي من تذاكر الرئيس• وقد قامت مصالح الأمن بتطويق المكان ومراقبة الوضع عن بعد إلى غاية تفرقهم طواعية عن طريق تنظيم مسيرات عفوية بعدد من شوارع الولاية• يذكر أن الولاية تعيش غليانا حقيقيا نتيجة رغبة مئات الأنصار في التوجه نحو الخرطوم لمناصرة الفريق الوطني• من ناحية أخرى، قام عدد من الوكالات السياحية المحلية بتخصيص حافلات خاصة لنقل الأنصار بمبلغ مليون سنتيم جزائري، حيث تنقلت إلى حد الآن قرابة 6 حافلات، والبقية تأتي نتيجة الطلب الكبير على هذه الوكالات السياحية التي وجد فيها الأنصار متنفسا لهم للوصول إلى الخرطوم• عادل عازب الشيخ ساحة دار الثقافة احتلها شبان منذ أسبوع لا حديث في قسنطينة سوى عن العودة بتأشيرة المونديال من الخرطوم لا يزال الحدث الكروي الذي سيجمع المنتخب الجزائري بنظيره المصري ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بملعب المريخ السوداني، اليوم، يهيمن على تفكير وأحاديث الشارع القسنطيني، فلا حديث للمجتمع بمختلف أعمار أفراده ومستوياتهم وفئاتهم إلا عن هذا الحدث، كما أن الجميع اجتمع على كلمة واحدة مفادها فوز أشبال سعدان والإطاحة بالفراعنة في الخرطوم• هذا ويحتل مئات الشبان منذ أسبوع ساحة دار الثقافة محمد العيد آل خليفة بقلب المدينة التي تحولت إلى سوق مفتوحة على كل ما يرمز للألوان الوطنية وصور الفريق الوطني الجزائري وسط حالة من الغليان والأهازيج التي تتغنى بالخضر وبالعلم الوطني• وفي محاولة من ''الفجر'' لرصد انطباعات الشارع القسنطيني أكده بعض مؤازري المنتخب الوطني، منهم صاحب مكتبة طه بلموفق بشارع عبان رمضان ''ليبيراميد'' والذي أكد ل''الفجر'' أن الفوز سيكون حليف المنتخب الوطني، كما تمنى أن تسود الروح الرياضية في المدرجات، وهو ما أراده كذلك مدير بنك الفلاحة والتنمية لولاية قسنطينة، السيد طيطح محفوظ، الذي أكد أن المقابلة رغم صعوبتها، إلا أن الفوز سيكون حليف المنتخب الجزائري الذي سيفوز بنتيجة هدف مقابل صفر، وهو نفس التفاؤل الذي أبداه عمي السعيد، حلاق بحي طريق سطيف، الذي اعتبر الاعتداء على المنتخب الوطني أمرا غير مشروع لدولة تدعي العروبة والإسلام، مشيرا إلى أن رد أشبال سعدان سيكون في ملعب السودان• أما فيما يخص الجنس اللطيف، فإن السيدة مريم التي تشتغل طبيبة بإحدى العيادات الصحية العمومية، أكدت أن الفوز سيكون حليف المنتخب الوطني نظرا للحفرة التي تعرض لها أنصارنا في القاهرة من قبل أشقاء عرب أفسدوا كل شيء يربطهم بنا، كما تمنت العودة الميمونة للأنصار الذين تنقلوا بكثرة إلى السودان• ولم تخف الآنسة ريم، طالبة جامعية، سعادتها للمبادرة المفاجأة، كما أسمتها، من قبل فخامة رئيس الجمهورية الذي أتاح الفرصة لكل شاب جزائري بأن يلتحق بموكب الخضر لمناصرتهم، وشجعت حماس الشباب والروح الوطنية التي لطالما ظهرت في مثل هذه المواقف الشجاعة، وأضافت أن الجزائر تعيش أفراحا لم تعهدها من قبل بسبب كرة القدم، وتمنت الفوز ثم الفوز للخضر والعودة بتذكرة دخول المونديال الذي قطع من أجله شبابنا مسافات شاسعة، فمن كان يحلم أن يسافر إلى السودان وها هو الحلم تحقق، وإن شاء الله، ستعم الروح الرياضية في الميدان وعلى المدرجات، لأنها في الحقيقة تبقى عبارة عن مقابلة في كرة القدم والأحسن هو الذي سيتأهل• خالد•ش آلاف المناصرين بخنشلة يتعذر عليهم الالتحاق بالسودان في خطوة أثارت استياء الآلاف من المناصرين بخنشلة، منحت الجوية الجزائرية، وبقرار فوقي، 50 تذكرة فقط، يتم توزيعا على الآلاف من المناصرين عبر ثلاث وكالات للسياحة والأسفار تابعة للخواص دون حضور الوكالة الوحيدة التابعة للجوية الجزائرية التي أجبرت موظفيها على الدخول في عطلة مدفوعة الأجر، وكأن أمر الوقوف وراء عناصر الفريق الوطني لا يعنيها• وفي حديثنا مع العديد من الشباب، أكدوا لنا أنه لولا اقتراب موعد المقابلة لخاضوا السفر برا نحو الخرطوم لأنهم مستعدون لتحمل الصعاب ومشاق السفر دفاعا عن دم الجزائريين وقدسية النشيد والعلم الوطنيين كما دافعوا عنها بالأمس، متوعدين المصريين الذين كنا نخالهم ونحسبهم أشقاء وإخوة بشر هزيمة فوق أرضية ملعب المريخ، وبروح رياضية عالية على شاكلة الكبار• أ•ش•حيمر توافد جماهير غفيرة على الوكالات السياحية والخطوط الجوية الجزائريةبسطيف شهدت مختلف الوكالات السياحية ووكالة الخطوط الجوية الجزائرية بمدينة سطيف، طيلة نهار أمس، توافد جماهير غفيرة، قدموا من مختلف بلديات الولاية وحتى من الولايات المجاورة كولاتي برج بو عريريج والمسيلة قصد حجز تذكرة للتنقل ومشاهدة مباراة بالسودان• وحسب رئيس إحدى الوكالات السياحية بوسط مدينة سطيف فإنه لم يشهد من قبل إقبالا كهذا وأن الوكالات السياحية تسعى إلى تسجيل أكبر عدد ممكن من المناصرين خاصة بعد التسهيلات المقدمة من طرف الحكومة الجزائرية كتخفيض التذكرة إلى 20 ألف دينار جزائري، وكذا التسهيلات المقدمة من طرف القنصلية السودانية التي سمحت بتنقل الجماهير الجزائرية بجواز السفر فقط دون تأشيرة• وحسب ذات المتحدث فإن تم تسجيل قائمة بحوالي 300 مناصر وتم إرسال القائمة إلى العاصمة، فيما أكد لنا أحد المناصرين أن وكالة الخطوط الجوية الجزائرية لا تتوفر بها تذاكر حيث يتم توجيههم إلى الوكالات السياحية التي تكتفي بتسجيل الأسماء وإرسالها إلى العاصمة دون تسليم التذاكر للمسجلين• عيسى لصلج أزيد من 150 مناصرا من أبناء مناطق الشريط الحدودي بتبسة يتنقلون إلى السودان برا حسب مصادرنا التي استقيناها من المناطق المتواجدة على الشريط الحدودي، فإن أزيد من 150 مناصرا من أبناء هذه البلديات يكونون قد غادروا الأراضي الجزائرية برا للالتحاق بإخوانهم المناصرين بالخرطوم، على مستوى المركز الحدودي الليبي السوداني الدبداب، ممثلين بلديات بئر العاتر ونقرين وصفصاف الوسرى وأم علي، إضافة إلى حوالي 40 مشجعا من منطقة أم علي الحدودية• في ذات السياق، أبدى الفنانون السينمائيون المشاركون في الأيام السينمائية المنظمة بتبسة، هذه الأيام، مؤازرتهم ومساندتهم ودعمهم لتشكيلة الفريق الوطني الذي أبلى البلاء الحسن وصمد أمام الفراعنة الذين تفننوا في الضغوطات التي مارسوها على أبناء سعدان والأنصار، طيلة تواجدهم في القاهرة، متمنين العودة بنتيجة التأهل إلى المونديال لرفقاء زياني وصايفي ومطمور• صالح• ز بعد تدخل الوالي لدى الوزير تو والمدير العام للخطوط الجوية 263 مناصرا طاروا صبيحة أمس من قسنطينة أكد،أمس، المدير الجهوي للخطوط الجوية الجزائرية، أن طائرة تابعة للشركة أقلعت في حدود الثانية والنصف من صباح أمس الثلاثاء من مطار محمد بوضياف الدولي صوب العاصمة السودانية الخرطوم، وهي الرحلة الوحيدة التي تمت برمجتها ليلة أمس المديرية العامة في آخر لحظة بعد تدخل والي قسنطينة لدى وزير النقل والمدير العام بوعبد الله والتي لم يعلم بها أي طرف كان من قبل• السيد مكرود أوضح ل''الفجر''، أن حصة منطقة قسنطينة التي تجمع 10 ولايات بشرق البلاد لم تتجاوز 400 تذكرة كما سبق ذكره، وهو ما جعله يتخذ قرارا بعدم بيعها نهائيا وإرجاعها إلى العاصمة، رافضا طلب الوالي ببيعها جميعا في قسنطينة، ما أدى بالوالي إلى التدخل شخصيا لدى الوزير والرئيس المدير العام للجزائرية بالعاصمة التي وافقت في آخر لحظة إرسال طائرة خاصة إلى قسنطينة لتقل مشجعين مسجلين في وكالة نوميديا للأسفار وحدها إلى جانب 25 مناصرا من بينهم صحفيين تكفل بهم أحد رجال الأعمال• وندد أمس عدد من أصحاب وكالات السياحة والأسفار بقسنطينة بالطريقة التي تمت فيها منح طائرة في آخر المطاف لمؤسسة نوميديا وإقصاء كل الوكالات، وهو ما اعتبروه تلاعبا مفضوحا وضربا لمصداقية الجوية الجزائرية التي لم تكن عادلة في تعاملها مع القرار الصادر عن القاضي الأول في البلاد•