من قال انه قادر على كسر عزيمة الجزائريين؟ من ادعى أن بإمكانه إن يبكي جزائريا ؟ ونحن شعب لا يحمل بين ملامحه غير البهجة. شعب لا يؤمن بغير الانتصار ... هذا ما شهدته كل شوارع الجزائر العاصمة على غرار مختلف ولايات الوطن منذ أن تحددت نتيجة لقاء المنتخب الجزائري بالمصري على ارض الفراعنة، حيث تعالت أصوات الجزائريين دعما ومناصرة للخضراء أملا منهم بتحقيق النصر الذي سيجمع المنتخب الوطني بنظيره المصري في مقابلة الحسم غدا بالسودان. معاك يا سعدان، نتلاقاو في السودان صنع أنصار الخضر الفرجة والبهجة في شارع باستور حاملين اللافتات والرايات الوطنية هاتفين بأسماء اللاعبين الجزائريين، حيث شلت حركة المرور مما أدى إلى تدخل رجال الأمن الوطني تخوفا من أن تحدث أعمال شغب. فبمجرد أن أعلن القائم بالأعمال بسفارة الجمهورية السودانية بالجزائر السيد محمد عبد العال هارون قرار منح التأشيرات المجانية للمناصرين الجزائريين الراغبين في التوجه إلى الخرطوم، توافد عدد كبير من الشباب إلى وكالة الخطوط الجوية بشارع باستور لتسجيل أنفسهم للتوجه إلى بلاد النيليين لمساندة الفريق الوطني. جوازات السفر بيد و 20000 دج بالأخرى تهافت الشباب الجزائري على شارع باستور وهم يحملون جوازاتهم بيمينهم و أمولهم بيسارهم و أملهم بالتأهل إلى المونديال شاكرين السلطات الجزائرية التي منحتهم فرصة الوقوف إلى جانب المنتخب الوطني بملعب المريخ بالخرطوم عاصمة السودان . هتافات و شعارات و أهازيج و ازدحام اضطر حراس وكالة الخطوط الجوية إلى غلق الأبواب أمام العدد الهائل من المواطنين الذين توافدوا لتسجيل أسمائهم ضمن قائمة المناصرين الذين سيتنقلون إلى السودان مرددين ''حلو البيبان رايحين للسودان'' وهي العبارة التي تدل على أن المناصرين الجزائريين وجدوا الفرصة التي كانوا يبحثون عنها لتأكيد مؤازرتهم لفريقهم الوطني.