أقدم مجموعة من الشباب في عدد من ولايات الوطن أمس الأول على تخريب بعض وكالات المتعامل في الهاتف النقال المصري »جيزي« بعد تردد أنباء ليست مؤكدة تتعلق بمقتل مناصرين جزائريين بالقاهرة، حيث ثارت ثائرة المناصرين بالجزائر الأمر الذي دفعهم إلى الرد بطريقة أخرى وهي تخريب ممتلكات بعض المصريين المقيمين بالجزائر، كما فتحت مصالح الأمن تحقيقا للوصول إلى المتسببين في هذه الأحداث. توافد ليلة أول أمس مجموعة من الشبان المناصرين للمنتخب الوطني إلى مختلف مقرات ووكالات المتعامل المصري في الهاتف النقال »جيزي« للرد على التعدي الصارخ الذي تعرض له عناصر الفريق الوطني بالقاهرة يومين قبل اللقاء الذي جمع المنتخبين المصري والجزائري، والذي أدى إلى إصابة عدد من اللاعبين الجزائريين بجروح وعشرات الجرحى من المناصرين. غضب الشعب الجزائري على ما وصفوه ب »الحقرة« التي كان الجزائريون عرضة لها بالقاهرة وخيانة التعهد الذي وقعته مع الفيفا ومع الشعب الجزائري، هذا الغضب كانت نتيجته الحتمية خروج الأنصار الجزائريين إلى مختلف شوارع الوطن للتعبير عن غضبهم على التصرف الصبياني والغبي الذي كان أبطاله كالعادة المصريون، حيث توجه الأنصار إلى مقرات ووكالات المتعامل »جيزي« في كل من الجزائر العاصمة، قسنطينة، وهران، قالمة، الجلفة. وشهدت مدينة الدارالبيضاء، باب الوادي وباب الزوار بالعاصمة إقبال مئات المناصرين الذين تجمعوا أمام الوكالة التجارية ل»جيزي« ورشقوا المقر بالحجارة وقاموا بكسر زجاج ونوافذ المبنى، وصبوا جام غضبهم رغم تدخل قوات الأمن التي حالت دون وقوع ضحايا أو جرحى بعد تفريق جموع المناصرين، كما كان الشأن كذلك ببلدية باب الوادي التي عرفت هي الأخرى تجمع المناصرين وذلك نتيجة لما يتردد على لسان الشراع الجزائري الذي يقول بأن هناك قتلى في صفوف المناصرين »وأن دماء الجزائريين لن تذهب سدى« ، حسب ما يردده المناصرون، رغم طمأنة السفير الجزائري بالقاهرة عبد القادر حجار الذي نفى وجود قتلى استنادا لما أكدته مصالح الأمن المصرية. أبناء العاصمة لم يهدأ لهم بال بعد إقدامهم على تخريب ممتلكات المتعامل »جيزي«، حيث تنقل بعض الشباب الذين كانوا ملثمين إلى عدد من المحلات التي يمتلكها المصريين التي تعرضت هي الأخرى للكسر والتحطيم رغم تدخل قوات الأمن التي تمكنت من تفريق المتظاهرين. وانتقلت عدوى التخريب إلى عدد من ولايات الوطن، حيث تعرضت وكالة "جيزي" بالخروب بقسنطينة ليلة أمس الاثنين إلى حادث مريع تمثل في إشعال النار من قبل جماعة ملثمة، حيث خلف خسائر مادية كبيرة مع تخريب لأبواب و نوافذ الوكالة، حدث ذلك في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا للوصول إلى الفاعل. فيما عاشت وكالة " جيزي " المتواجدة بحي قناني بالجلفة على وقع اجتياح غير مسبوق من قبل أنصار الفريق الوطني الجزائري، الذين صبوا جام غضبهم عليها، مقدمين على تخريب و تكسير العديد من الممتلكات التي وجدت هناك من دون التعرض إلى الأشخاص، وتدخلت فرق مكافحة الشغب من أجل تفريق جموع المحتجين الذين تضاعف عددهم في لمح البصر، و قال أنصار »الخضراء« بأن إقدامهم على ذلك نابع من إحساسهم ب »الحقرة« التي تعرض لها الجزائريون بأرض الفراعنة والقتل الجرح والاعتداءات التي كانت من نصيبهم بالرغم أنهم ذهبوا فقط لمناصرة فريقهم دون أن يتصورا بأنهم سيكونون هدفا للمتعصبين المصريين، الأمر الذي أدى بهم إلى الرد بهذا الشكل، وتجمهر الجلفاويون أمام الوكالة التي تم رشقها بالحجارة، معلنين القطيعة الكاملة مع كل ما يوحي إلى المصريين .