تواصلت أعمال الشغب ليلة أول أمس بالعديد من أحياء العاصمة وانتقلت ''عدوى'' التخريب التي استهدفت مقرات وكالات ''جيزي'' والمحلات التجارية المصرية إلى مناطق جنوب وغرب العاصمة. ووجدت قوات مكافحة الشغب صعوبة في تطويق الأحداث بسبب هجوم ما لا يقل عن 400 شاب ثائرين على مقر واحد وقاموا برشق أفراد الأمن بالحجارة لمنعهم من ردعهم مما خلف إصابات مختلفة، حيث تعرض رئيس الأمن الحضري بالحميز أثناء تدخله لردع عملية سطو على محل لبيع الزرابي إلى كسر أصابعه في مواجهة مع المشاغبين، واستمرت الأحداث إلى غاية ساعة مبكرة من صباح أمس. أفادت شهادات محلية متطابقة، أن مشاغبين استهدفوا ليلة أول أمس مجددا مقر المديرية التجارية لشركة ''جيزي'' بالدار البيضاء حيث سجل اقتحام حوالي 1000 شاب للمقر وقاموا بتخريب الطابق العلوي وأضرموا النار في الطابق السفلي وأتلفوا جميع ما تبقى من تجهيزات. كما قام شباب ينحدرون من الأحياء الشعبية ببراقي والكالتوس وباش جراح باقتحام أكبر مخزن للشرائح تابع لشركة ''جيزي'' بالمنطقة المسماة ''عميرات'' ببراقي وهو أكبر مخزن، وقدرت مصادر متطابقة قيمة الخسائر بحوالي 200 مليار سنتيم، وقام المشاغبون بإضرام النار فيه وإتلاف جميع ممتلكاته. وامتدت الاعتداءات إلى المحلات التجارية والمخازن التابعة لمستثمرين مصريين خاصة محلات بيع الزرابي والسجادات بأولاد فراح بالكالتوس، الحميز، باب الزوار، حسين داي، برج الكيفان، الشراڤة، بئر مراد رايس إضافة إلى تخريب وكالات ''جيزي'' بباب الواد والحراش. واقتحم حوالي 100 شاب ليلة أول أمس مقر الأرشيف التابع لشركة ''جيزي'' الواقع بالمنطقة الصناعية بالرغاية شرق العاصمة وقاموا بإتلاف ممتلكاته. وتم أمس، تداول منشورات تم طبعها بواسطة الإعلام الآلي بأحياء براقي قبل توزيعها على عدة أحياء تدعو الشعب الجزائري إلى مقاطعة جميع المنتوجات المصرية وعدم التعاون مع أي مصري كما تم توزيع ملصقات تتضمن أدعية بالنصر في مباراة الخرطوم. وقال مصدر أمني، أن الشباب وهم من مناصري المنتخب الوطني حولوا غضبهم إلى الرموز المصرية، وفي ظل الإجراءات الأمنية الخاصة بالوكالات والمنشآت المصرية، استهدفوا محلاتهم التجارية الواقعة في الأحياء الشعبية للإفلات من الملاحقات الأمنية. نائلة.ب تخريب 17 مقرا جهويا للشركة ومسوؤلو الشركة يدعون للتعقل المحتجون يخربون الموزع الخاص ب ''آس.آم.آس'' المتعامل ''جازي'' ويعزلون الزبائن أكد المكلف بالإعلام بشركة ''جازي'' حميد قرين أن الشركة ستتكفل بتصليح الأعطاب اليوم ''أي أمس مساء''. وأشار قرين الى أن الشركة قدمت طلبا للسلطات الأمنية لمضاعفة تأمين المقر بالإضافة الى أعوان الأمن المكلفين بحماية وتأمين الشركة بموجب العقد الموقع بين الطرفين، ونبه المتحدث في هذا الشأن الى ان شركة ''جازي'' هي شركة جزائرية تشغل 120 ألف جزائري، وليست مصرية، وعاد قرين في حديثه ل ''النهار'' الى انجازات الشركة منذ دخولها الى الجزائر سنة ,2002 حيث ساهمت في دمقرطة نظام الهاتف النقال بالجزائر بعد أن كان مقتصرا على متعامل واحد، وفي الشأن ذاته، ذكر المتحدث أن الشركة التي يمثلها استثمرت ما قيمته 5 ملايير دولار منذ دخولها الجزائر سنة ,2002 الى جانب مساهمة الشركة في تشييد عدة مستشفيات على مستوى القطر الوطني، وعيادات فضلا عن 15 عيادة متنقلة. وعلى صعيد الخسائر التي تعرض لها متعامل الهاتف النقال ''جازي''، ذكر قرين أنه تم تخريب 17 مقرا جهويا خاصا بالشركة على مستوى القطر الوطني، في وقت تعمل مصالح الأمن على التحقيق في القضية، بالمقابل تعمل الشركة الوطنية للتأمين وإعادة التأمين ''كار'' على تقويم الخسائر المسجلة لتعويض الشركة، بصفتها الشركة المتعاقدة معها. دليلة. ب