قال وزير الصناعة الفرنسي وعمدة مدينة نيس كريستيان أستروزي، إنه لن يقبل ببناء مآذن في مدينته, ووصف المآذن بأنها غريبة على الفن المعماري الفرنسي فيما قالت رئيسة الحزب الديمقراطي المسيحي الفرنسي كريستين بوتان إن المآذن رمز لأرض الإسلام وفرنسا ليست أرض إسلام. صحيفة لوموند الفرنسية التي أوردت هذه التصريحات قالت إنها تأتي ضمن جدل واسع تشهده فرنسا منذ تأييد السويسريين في استفتاء يوم 29 نوفمبر الماضي، بحظر المآذن في بلادهم، مضيفة أن التعليقات تسلط الضوء على تململ جزء من المجتمع الفرنسي وبعض مسؤوليه السياسيين من قضية الإسلام ووجود المسلمين بفرنسا. وقالت إن هذا التململ تعكسه نتائج استطلاعات للرأي أجريت مؤخرا في فرنسا تظهر أن 44 بالمائة من الفرنسيين يقولون إن الإسلام مصدر قلق لهم أكثر من أي شيء آخر, كما عبر 41 المائة من الفرنسيين عن معارضة بناء مساجد بفرنسا. ونقلت لوموند عن الوزير الفرنسي المكلف بالعلاقات مع البرلمان هانري رينكور قوله »إن على الذين يأتون إلينا أن يقبلوا أسلوب حياتنا فالعولمة لا تعني تغيير طبيعة البلد« حيث ذكرت أن من يعدون المسلمين دخلاء على المجتمع الفرنسي بأن حوالي نصف مسلمي فرنسا الذين يتراوح عددهم بين ثلاثة وأربعة ملايين شخص هم فرنسيون أصليون، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيليون حاول تهدئة المشاعر عندما قال أول أمس »ما يجب علينا محاربته هو التطرف لا المسلمون وعلينا أن نبحث عن إسلام فرنسي لا عن إسلام داخل فرنسا«.