أكد عدة فلاحي المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف أن هذا الأخير وجه تعليمات إلى أئمة المساجد لتوعية المواطنين من خلال خطب الجمعة بخطورة ما أصبح يسمى بإرهاب الطرقات الذي يحصد يوميا 12 ضحية وفق إحصائيات رسمية. أوضح عدة فلاحي المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبدالله في تصريحات أدلى بها لموقع العربية.نت أن المسؤول الأول في القطاع أعطى تعليمات للأئمة يحثهم فيها على الأخذ بعين الاعتبار ظاهرة إرهاب الطرقات، وشدد الوزير الشؤون على أن الاستهانة بقوانين المرور التي تؤدي إلى إزهاق الأرواح تعد جريمة في نظر القانون وحراماً في نظر الشرع. ورداً على الأصوات التي تنتقد مسألة إقحام المسجد في أمور السياسة، قال مستشار وزير الشؤون الدينية: دعوة الأئمة بالتحذير من خطر إرهاب الطرقات يدخل في إطار إستراتيجية الوزارة لترقية دور الإمام في تبني هموم المواطنين الدينية والدنيوية، فلا يستغرب أن يتطرق الإمام لمثل هذه القضايا كما تطرق في الجمعة الأخيرة لخطر مرض الإيدز رغم أنه موضوع علمي. وبلغة الأرقام، فإن حظيرة السيارات في الجزائر حسب آخر الإحصائيات بلغت 5.5 مليون سيارة، فيما أكد مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات الهاشمي بوطالبي في تصريحات صحفية سابقة أن 12 شخصا يموتون يوميا ويصاب 117 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة يوميا نتيجة حوادث المرور بمختلف ولايات الوطن. وخلال النصف الأول من السنة الجارية، توفي ما لا يقل عن 2000 شخص نتيجة وقوع 20 ألف حادث مرور، بحسب إحصائيات المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق. ودعا المتحدث وقتها إلى ضرورة إنشاء محاكم خاصة بمخالفات قانون المرور، فيما كشف أن الجزائر تصنف في المرتبة الثالثة عالميا بعد المغرب وفرنسا من حيث عدد حوادث المرور، ففي عام 2007 فقط بلغ عدد الضحايا 4177 قتيلا. ولم يحسم الجدل بشأن المتسبب الرئيسي في حوادث المرور، إلا أن أصابع الاتهام تتجه دائما للإنسان، ثم يأتي مشكل اهتراء الطرقات، قبل مشكلة الاختلالات الموجودة في المركبات.