فلاحي: الإمام مطالب بتحسيس المصلين بخطورة الداء والتوعية لابد أن تنطلق من المسجد أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تأهبها الشديد استعدادا لمواجهة أي إصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير داخل أي مدرسة قرآنية في حين أشارت الوزارة أنها ستقوم فور تسجيل أي حالة بغلق المدرسة وذلك لمنع انتشار الوباء في أوساط طلبة القرآن الشيء الذي بدا ظاهرا للعيان بشأن الغيابات المتعددة لتلاميذ الصف الأول حسب ما علمته "اليوم" من مصادر بمديرية الشؤون الدينية بولاية الجزائر العاصمة. وأكد عدة فلاحي مستشار وزيرالشؤون الدينية والاوقاف أمس في تصريح ل "اليوم"، "أن مساجد العاصمة جندت كل أئمتها لتوعية المصلين بخطر انتشارأنفلونزا الخنازير والاحتياطات الواجب اتخاذها للتخفيف من حدتها خاصة داخل المساجد والمدارس القرآنية، مضيفا أن المساجد قد عرفت مضاعفة مجهودات القائمين عليها خاصة بعد تضاعف عدد الحالات المسجلة وتسجيل حالة وفيات قائلا: الإمام مطالب بتوعية المصلين بخطورة الداء والتوعية لابد أن تنطلق من المسجد. ونفى فلاحي أمس في تصريح ل "اليوم" عدول المصلين على التوافد المساجد ومقاطعتهم لدروس وخطب الجمعة بسبب حالة الرعب التي انتابت المواطنين عقب تسجيل أولى الوفيات بالبلاد قائلا: "إيمان المصلي بمقولة "الله الشافي" كافية لتوافد المواطنين على المساجد التي لازالت عامرة ولم تخلو يوما من المواطنين. بالمقابل، أكد فلاحي أن وزارة الشؤون الدينية لا تتوان في مطالبة مديرياتها عبر القطر الوطني قصد غلق أي مدرسة قرآنية تسجل بها حالات إصابة بأنفلونزا الخنازير وذلك لمنع انتشار الوباء في أوساط التلاميذ، مشيرا إلى أن العاصمة التي تضم عشرات المدارس القرآنية تلقت تعليمات من الوزارة بتطبيق هذا القرار في حال تسجيل إصابات ولو كان ذلك في قسم واحد. كما كشف ذات المتحدث بشأن التدابير الوقائية التي اتخذتها الوزارة عن الشروع في توزيع كمامات لطلبة القرآن بالمجان وذلك تماشيا وبرنامج وزارة التربية التي ستباشر في العملية الأيام المقبلة. للتذكير، فإنه قد جمعت وزير القطاع بو عبد الله غلام الله ووزير الصحة والإسكان وإصلاح المستشفيات السعيد بركات عدة لقاءات ووزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، خلصت إلى تكوين أجندة مشتركة بين القطاعات مفادها التحسيس المستمر والدائم للوقاية واجتناب الداء زيادة على العمل المشترك بين الوزرات الثلاث من أجل إيجاد حل مستعجل يقي من الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير الذي أصبح في تصاعد مخيف وترك بصمته المرعبة - يقول فلاحي - في الوسط الأسري حتى وصل الأمر بالأولياء إلى حد منع أبنائهم من التراود على المدارس القرآنية في اعتقاد منهم أنه أماكن تفتقر للوقاية بحكم أنها أماكن غير محمية صحيا.