وجه وزير الشؤون الدينية وأوقاف بوعبد الله غلام الله تعليمة إلى جميع مديريات الشؤون الدينية عبر ولايات الوطن من أجل توفير ممرات داخل المساجد لتسهيل دخول المعوقين إليها وأداء الصلوات فيها ، وهذا موازاة مع تنظيم خطب الجمعة بالإشارات تكون موجهة للصم والبكم حتى يتم فهم كلام الخطيب، يكلف بها شخص يقف أمام الإمام عارف بلغة الإشارات. كشف عدة فلاحي المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية والمكلف بالاتصال أنه سعيا من الوزارة إلى خدمة رواد المساجد من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، تم تخصيص مدخل خاص لهذه الفئة المهمشة من المجتمع حتى تكون في مأمن من الازدحام الواقع في المساجد، خاصة أيام الجمعة والمواسم على غرار الأعياد. وقال المتحدث في اتصال مع ''الحوار'' أمس أنه إلى جانب ذلك تم تخصيص قاعات خاصة بالوضوء تخص المعوقين تكون مهيكلة مع حاجياتهم. ويأتي هذا الأمر الأول من نوعه في الجزائر في إطار سعي الوزارة وعلى رأسها الوزير في تسهيل الصلاة واستيعاب خطب الأئمة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة في محاولة لتعميم الفائدة على زوار بيت الله في الجزائر والذي بيلغ عددهم 14 مليون مصلي. مع العلم أن عدد مساجد الجزائر بيلغ أكثر من 15 ألف مسجد تخضع في أغلبها لسلطة وزارة الشئون الدينية والأوقاف، والتي تتولى مهمة تعيين الأئمة والخطباء إضافة إلى توليها أمر شؤون المسجد. وفي هذا الصدد من المنطقي أن يعرب رواد المساجد من فئة المعاقين من جميع الفئات ''عن حاجتهم الماسة إلى ممرات المساجد، وبالأخص إلى تلك الخطب التي من الآن فصاعدا التي ستكون في متناولهم والتي تبقى من الضروريات لا من الكماليات''.