تبنى رئيس جمعية »في خدمة السلام« التي يرأسها الرحالة الجزائري العالمي بن عطالله أحمد الحرزلي والرعية المصري الذي يحمل الجنسية الجزائرية محمود محمد مصطفى، المقيم بالجزائر منذ السبعينات، مبادرة ثنائية من أجل تلطيف الأجواء وتعميق روابط الأخوة الجزائرية المصرية بعيدا عن التعصب، حيث أصدرا نداء لإخماد نار الفتنة التي استهدفت البلدين الشقيقين. ويعد صاحبا المبادرة التي انطلقت من ولاية الجلفة، من بين الشخصيات التي عملت على نبذ التفرقة والتعصب من قبل حتى موقعة 14 نوفمبر الماضية، وذلك عبر نشاطات امتدت إلى العاصمة، خاصة وأن الأول هو رحالة عالمي مثل الجزائر أحسن تمثيل في العديد من الملتقيات والمحافل الدولية ونقل صورة مشرفة عن الجزائر الضاربة جذورها في التاريخ والنضال، كما أن الرعية المصري الحامل حاليا للجنسية الجزائرية محمود مصطفى هو ابن لهذه الأرض الطيبة التي يأبى مغادرتها والتي قال بأنه يعشقها منذ أن وطأتها قدماه وسيدفن بين أحضانها بين أشقائه وإخوانه من مدينة مسعد، ويحفظ التاريخ لهذا الأخير، دفاعه عن الجزائر في إحدى الحصص الدراسية بمصر حينما كان عمره لا يتجاوز 14 سنة، حيث رد على معلمه الذي قال بأن الجزائر فرنسية لينتفض في وجهه قائلا بأن »الجزائر ستبقى جزائرية« وهو ما كلفه الطرد من تلك الحصة الدراسية وكاد يضيع عامه الدراسي بسبب هذه الوقفة لكونه رفض الاعتذار أو التراجع عن كلامه.