أفادت إحصائيات قدمت أمس أن 25 بالمائة من الوفيات التي تم تسجيلها في الجزائر بسبب فيروس »أتش 1 أن 1« من فئة النساء الحوامل، وعليه دعا الخبير بمنظمة الصحة العالمية مكي يحيي إلى ضرورة الإبقاء على أية امرأة حامل تعاني من أعراض الزكام في المستشفى وإخضاعها للعلاج حتى قبل ظهور النتائج التي تثبت أو تنفي إصابتها بالمرض من أجل كسب الوقت. نظمت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس وتكوينيا للتحسيس بوباء أنفلونزا الخنازير، شارك فيه خبراء في علم الفيروسات وأطباء، وقد جدد المختصون دعوة المواطنين إلى الإقبال على التقليح لتفادي استفحال المرض، معتبرين أن تلقيح30 بالمائة من المواطنين في المجتمع الواحد من شانه أن يحد من سرعة تفشي المرض، وهون المشاركون من خطر هذا المرض على الإنسان لافتين إلى أن فيروس »أتش 5أن 1« بمثل خطرا يفوق ألف مرة الخطر الذي يمثله فيروس أنفلونزا الخنازير . وتوقع مكي يحيي أن يتم تراجع انتشار هذا المرض بسبب عطلة نهاية العام، غير أنه سيعود للظهور بقوة بعد مرور هذه الفترة أي ما بين جانفي وفيفري المقبلين، واعتبر المتحدث الذي قال إنه تم تلقيحه باللقاح الجديد المضاد لوباء أنفلونزا الخنازير أن الفرنسيين قد أقبلوا على هذا اللقاح مع أول وفاة بالمرض في فرنسا، داعيا المواطنين الجزائريين إلى الإقبال عليه. ومن جهتها أكدت البروفيسور جناوي أن اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير يحتوى على مادة الزئبق، غير أن البروفيسور مكي أكد أن هذه النسبة قليلة ولا يمكن لها إحداث أية تأثيرات مشيرا إلى أن الماء المعدني الذي يشربه المواطنون يحتوي على هذه المادة، لافتا إلى أنه لا يمكن لأي مخبر أن يعرض سمعته ومستقبله للخطر بإنتاج دواء قاتل. ولدى إجابته على سؤال وجهه له البروفيسور بوحامد حول كيفية التصرف إزاء النساء الحوامل علما أنه لا يمكن إثبات إصابتها بالمرض إلا بعد مرور ثلاثة أيام، أجاب المتحدث بضرورة وضع أية امرأة حامل تظهر عليها أعراض الإصابة الأنفلونزا حتى وإن كانت عادية في المستشفى وإخضاعها للعلاج إلى أن تتبين نتائج التحاليل، وهذا من أجل كسب الوقت ذلك أن النساء الحوامل اللواتي توفين كن في حالة متقدمة ولم يتمكن الأطباء من إنقاذهن، وفي نفس السياق أكدت الإحصائيات التي قدمها المشاركون أن 25 بالمائة من مجموع الوفيات التي تم تسجيلها نساء حوامل.