سيطر موضوع اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير على مناقشات اليوم التحسيسي الذي نظمته الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث حيث ركز المتدخلون على ضرورة أخذ اللقاح فمضاعفاته حسب الدكتور صحراوي مثل الفورام أهون بكثير من ما قد تسببه انفلونزا الخنازير على البشر، وأكد في مداخلته أن الحوامل هم المعرضات أكثر للإصابة بمضاعفات مرض أنفلونزا الخنازير، لان هذا الفيروس يصيب هذه الفئة أكثر من فيروس الأنفلونزا العادي وهذا الاستنتاج مبني على بيانات وفيات الحوامل التي تم رصدها عبر العالم، وفي الجزائر تم التأكيد على ان25بالمائة من الوفيات بأنفلونزا الخنازير كانت لنساء حوامل . نظمت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث يوما تحسيسيا حول انفلونزا الخنازير وطرق تجنبه والوقاية منه، وفي هذا السياق أوضح البروفيسور عجاوي من مستشفى بولوغين ان دخول فصل الشتاء سيضاعف من انتشار انفلونزا الخنازير، وعلى جميع فئات المجتمع ان تأخذ احتياطاتها اللازمة تفاديا لالتقاطهم فيروس انفلونزا الخنازير، كما نوه الى خطورة هذا الفيروس على النساء الحوامل وأكد وجوب أن تخضع الحامل فورا للعلاج بالتاميفلو المضاد الفيروسي تحت إشراف طبي في مهلة لا تتجاوز 48 ساعة منذ ظهور أولى الأعراض دون انتظار صدور نتائج التحاليل المخبرية، كما تنصح به منظمة الصحة العالمية كذلك تنصح المنظمة السلطات الصحية بوضع الحوامل ضمن الفئات صاحبة الأولوية بتلقي اللقاح المضاد للفيروس المسبب للمرض متى توفرت هذه اللقاحات. وهو ما طبقته بالفعل دول عدة على غرار الولاياتالمتحدة وبريطانيا وسويسرا، وفي الجزائر تم رصد عدد معتبر من الوفيات وسط النساء الحوامل لذلك يتعين على الحوامل والأطباء أن يبقوا متنبهين خلال فترة الحمل من ظهور أي أعراض للأنفلونزا. وشدد البروفسور عجاوي من مستشفى بولوغين على ضرورة ''توعية الحوامل بما يمكن أن يتعرضن له كما أكد أن الربو والسكري ومشاكل القلب والسمنة المفرطة لدى الحامل تمثل عوامل إضافية للإصابة بمضاعفات المرض وحتى الوفاة . اللقاح كأي دواء له أعراض جانبية أكد البروفيسور مكي يحي مدير مخبر التحاليل بمستشفى كلود بنارد بفرنسا وممثل منظمة الصحة العالمية أن ''الحوامل ستكون لهن الأولوية في تلقي اللقاح''. وأوضح البروفسور مكي يحي أن اللقاح ليس مؤذيا أبدا عكس ما أشيع عنه، وهو مثله مثل أي دواء مصنع له أعراض جانبية لكنها تسجل على نطاق ضيق جدا، وعن سبب إصابة الحوامل وخطورة ذلك على صحتهن أكد البروفيسور مكي ان تراجع نشاط الجهاز المناعي للام خلال الحمل لتتمكن من التأقلم مع نمو جنينها يضعف النساء الحوامل ويزيد من استعدادهن للإصابة بالأمراض وخصوصا الأنفلونزا، سواء الوبائية أو الموسمية. وتبدو الحوامل أيضا أكثر عرضة خصوصا لالتقاط مرض أنفلونزا الخنازير في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، ما يؤدي إلى ازدياد خطر إصابتهن بمضاعفات رئوية خاصة وبحالات إجهاض مفاجئة وفقدان الجنين. ورأى أن الحوامل معرضات للإصابة بمضاعفات المرض بمعدل يزيد أربع مرات عن الأشخاص الآخرين، ويبقى الحرص على النظافة كغسل اليدين أمرا مهما في مرحلة تفشي الوباء بالنسبة للحوامل، كما هي الحال بالنسبة لجميع الناس ويفضل أن تتجنب الحوامل الأماكن المكتظة والحشود لتقليص فرص التقاط العدوى عن اللقاح أكد البروفيسور مكي يحي أن العمل على دراسته من جميع النواحي رفقة مخبر كلود برنار بمستشفى ليون يفرنسا ، وأكدوا قابليته لاستعمال ومحاربة انفلونزا الخنازير. وقد بدأ في تلقيح الموطنين في فرنسا منذ أكتوبر الماضي وقد قلل هذا اللقاح من انتشار المرض بشكل كبير جدا ، خاصة في نهاية فصل الخريف وبداية فصل الشتاء، أين تكثر الأنفلونزا سواء العادية الموسمية او الوبائية، وأكد بهذا الخصوص ضرورة الإسراع بتلقيح المواطنين وعمال القطاع الصحي الذين يحتكون أكثر بالمرضى.