أكد أعضاء المجلس الوطني لحزب جبهة التحرير الوطني تمسكهم الدائم بمرجعية نوفمبر والالتزام برسالته في تحقيق طموحات الجزائريين، مجددين مطالبة فرنسا بالاعتراف بجرائمها الاستعمارية وتقديم الاعتذار والتعويض، حيث دعوا إلى تفعيل النصوص القانونية التي تجرم المساس بتاريخ الجزائر ورموزها وسن قانون يجرم الاستعمار الفرنسي، مثلما أدانوا بقوة العملية الدنيئة التي قام بها اتحاد المحامين المصريين والحملة الإعلامية القذرة الصادرة عن دوائر مصرية حاولت النيل من كرامة ورموز الجزائر. صادق أعضاء المجلس الوطني على اللائحة السياسية لحزب جبهة التحرير الوطني بعد دراسة وتحليل الأوضاع الراهنة وواقع الحزب في ظل التحضير للمؤتمر التاسع للحزب وآفاقه المستقبلية، حيث أشاد إطارات الحزب بالأجواء الإيجابية التي تجلت ميدانيا في رئاسيات 2009 والتي مكنت من توحيد مواقف الحزب وتوحيد صفوفه، بالإضافة إلى العمل النضالي الذي تحلى به إطارات ومناضلي لحزب لتمكين عبد العزيز بوتفليقة من الفوز في الانتخابات الرئاسية وهو ما يؤكد مكانة الحزب وامتداده الشعبي وقدرته على التعبئة والتنظيم. وأكد المجلس الوطني تمسكه الدائم بمرجعيته النوفمبرية ووفاءه لعهد الشهداء، حيث جدد التزامه برسالة نوفمبر في تحقيق طموحات الشعب الجزائري، مشددا على مطالبته لفرنسا بالاعتراف بجرائمها الاستعمارية وتقديم الاعتذار والتعويض، كما دعا إلى تفعيل النصوص القانونية التي تجرم المساس بالتاريخ الجزائري ورموزه بالإضافة إلى دعوته التي وجهها للبرلمان الجزائري إلى سن قانون يجرم الاستعمار الفرنسي. وثمن المجلس الوطني الجهود التي بذلتها اللجان الفرعية التي قامت بإعداد مشاريع النصوص والوثائق الأساسية لتحضير المؤتمر التاسع، معتبرا إثراء هذه النصوص من طرف القاعدة النضالية واجبا نضاليا يكرس الممارسة الديمقراطية داخل الحزب ويمكن المناضلين من المشاركة في اتخاذ القرارات التي ترسم مستقبل الحزب، حيث يسعى المجلس إلى عقد مؤتمر تنظيمي سياسي ناجح يضمن المزيد من القوة والفعالية للحزب. وأعربت ذات الهيئة عن ارتياحها للوثبة الوطنية للشعب الجزائري خاصة الشباب الذين دعموا وساندوا الفريق الوطني الذي حقق انتصارا وضمن التأهل إلى كأس العالم عن جدارة واستحقاق، مؤكدة أن الروح النوفمبرية لا تزال لدى الشباب، حيث قدرت قرار رئيس الجمهورية بتمكين مشجعي المنتخب الوطني من مناصرته وكذا مساهمة حزب جبهة التحرير الوطني في إنجاح هذا الحدث الوطني الهام، كما دعت إلى توفير الشروط اللازمة للتكفل بانشغالات الشباب في كل المجالات. واستنكر أعضاء المجلس الوطني الحملة الإعلامية القذرة التي حيكت ضد الجزائر ورموزها والتي صدرت عن دوائر مصرية حاولت النيل من كرامة، شرف ورموز الجزائر، كما أدانوا العملية الدنيئة التي قام بها اتحاد المحامين المصريين والمتمثلة في تدنيس وإحراق العلم الجزائري، حيث نوهوا باحترافية الصحافة الوطنية في الرد على الحملة المسعورة التي أدارتها الأبواق والدوائر المصرية ضد الجزائر، في الوقت نفسه وجهت خالص شكرها للشعب السوداني وقيادته السياسية على الموقف النبيل والاستقبال الذي حظي به المنتخب الوطني والمشجعين والتي تؤكد الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين. ومن جهة أخرى، وفيما يتعلق بالتحضيرات الخاصة بالتجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة أكد ذات البيات بأن الانتخابات الأولية جرت وسط انضباط المنتخبين والهدوء الذي ساد الجمعيات العامة والتي أقيمت في شفافية وديمقراطية، مشددين على أهمية الالتزام الكامل لكل المنتخبين بالالتفاف حول مرشح الحزب لهذه الانتخابات والالتزام بتطبيق تعليمات وتوجيهات القيادة من أجل تعزيز مكانة الحزب في الساحة السياسية. وأشاد المجلس الوطني بالنقلة النوعية التي حققتها الجزائر نتيجة لتطبيق برنامج رئيس الجمهورية في مجال التنمية الشاملة، داعيا إلى تفعيل كافة النصوص القانونية التي تعمل على محاربة الفساد والرشوة، حيث نوه إطارات الحزب بنتائج الثلاثية التي تستجيب للمطلب الدائم للأفلان المتعلق برفع الأجور وتحسين القدرة المعيشية للمواطن. أعضاء المجلس الوطني وفي لائحتهم السياسية العامة، جددوا تمسكهم بخيار المصالحة الوطنية واستكمال تنفيذ تدابيره، حيث يرون أنه لا بديل عنه لأمن واستقرار البلاد مع مواصلة مكافحة ظاهرة الإرهاب، كما دعوا في ذات السياق إلى الاستمرارية في التكفل بعناصر هوية الشعب الجزائري، بالإضافة إلى ضرورة تعميق تعديل الدستور تعديلا جوهريا ونوعيا مما يمكن من تدارك النقائص ويضمن تعزيز بناء مؤسسات الدولة. وعلى الصعيد الدولي، جدد المجلس الوطني تمسكه بضرورة تجسيد تطلعات شعوب المغرب العربي في التكامل والوحدة ومضاعفة الجهود من أجل تفعيل مؤسسات الاتحاد المغاربي، كما أن الأفلان لم يغير من موقفه تجاه قضية الصحراء الغربية والتي اعتبرها قضية تصفية استعمار يجب حلها وفق القرارات واللوائح الدولية وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، داعيا من جهة أخرى الفصائل الفلسطينية إلى تجاوز الخلافات ورص الصفوف لمواجهة الاحتلال الصهيوني، حيث ندد بعملية بناء الجدار الفولاذي على الحدود المصرية الفلسطينية الذي يزيد معاناة الشعب الفلسطيني.