جدد حزب جبهة التحرير الوطني دعمه لمسعى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في مواصلة مسيرة تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية من أجل تكريس السلم والأمن والاستقرار والتماسك الوطني. ودعا في البيان السياسي الذي توج أشغال الدورة العادية للهيئة التنفيذية "إلى تكثيف الجهود من أجل تطبيق البرنامج الطموح لرئيس الجمهورية من أجل مواصلة التنمية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن". وذكر بحرصه "على تحقيق تنمية مستدامة تهدف إلى ضمان الفعالية الاقتصادية وتكريس العدالة الاجتماعية والمحافظة على التوازن البيئي". ومن جهة أخرى شدد الحزب على ضرورة جعل الاحتفالات بالذكرى ال55 لاندلاع الثورة التحريرية محطة لتجسيد مرجعية ثورة نوفمبر، واستمرار نشر رسالتها في أوساط الأجيال القادمة. واعتبر الحزب احتفال الجزائر بذكرى اندلاع الثورة مناسبة يتم فيها تجديد العهد مع التشبث أكثر بروح الثورة، ودعا إلى جعل الاحتفال بهذه الذكرى "محطة هامة تجذر مواصلة الانتماء التاريخي، تجسيدا لمرجعية ثورة نوفمبر واستمرارا لنشر رسالتها في أوساط الأجيال الصاعدة" وأبرز في السياق حرصه على المطالبة بضرورة "الاعتناء أكثر بتدريس مادة التاريخ في جميع مراحل التعليم". وأكدت الهيئة التنفيذية للآفلان مجددا مطلب الحزب "بضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها الاستعمارية المرتكبة في حق الشعب الجزائري منذ 1830 والاعتذار والإقرار بالذنب وإنصاف التاريخ" فيما يخص ما اقترفته في الجزائر. ويعد إصرار حزب جبهة التحرير الوطني على مطالبة فرنسا بالاعتذار ردا صريحا على ما صدر من مسؤولين فرنسيين مؤخرا أكدوا استحالة إقدام الطرف الفرنسي على هذه الخطوة. وأثار أعضاء الهيئة التنفيذية في اجتماعهم المنعقد بفندق الأروية الذهبية الأربعاء الماضي ملف تفعيل الآليات القانونية في البلاد لمحاربة كل أشكال الفساد، وعبرت الهيئة عن ارتياحها للجهود التي تبذلها الدولة في توفير الآليات القانونية لمحاربة الفساد بكل أشكاله، لكنها دعت كذلك إلى تفعيل هذه الآليات قصد التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة ومحاربتها. وردا على الضجة الأخيرة التي أثيرت حول تطبيق المادة الثامنة من قانون الإجراءات المدنية والجزائية التي تنص على تقديم وثائق العدالة باللغة العربية شدد حزب جبهة التحرير الوطني على ضرورة "الإسراع في مواصلة تطبيق قانون تعميم استعمال اللغة العربية في جميع مرافق الدولة". وفيما يتعلق بالقضايا الداخلية جدد أعضاء الهيئة التنفيذية استنكارهم الشديد "لكل محاولات المساس بسمعة الآفلان" واعتبروها "حملات مغرضة"، ودعوا من جهة أخرى المناضلين إلى جعل المؤتمر التاسع القادم فرصة لتجديد العهد مع التمسك باستقرار وبقاء الحزب القوة السياسية الأولى في البلاد. وثمن الحزب اختيار موضوع الشباب لفعاليات الجامعة الصيفية لهذه السنة داعيا إلى إشراك هذه الشريحة في طرح مشاكلها ليتسنى للحزب وضع التصورات والحلول الممكنة. وعلى الصعيد الدولي جدد البيان مساندة الحزب حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وكذا عودة اللاجئين إلى ديارهم داعيا كافة الفصائل الفلسطينية إلى وحدة الصف لمواجهة مخططات الاحتلال الصهيوني. كما جدد "دعمه الثابت" للشعب الصحراوي في "تقرير مصيره" داعيا في نفس الوقت طرفي النزاع جبهة البوليزاريو والمغرب إلى استئناف المفاوضات لإيجاد حل عادل للقضية.