أفلحت فرقة مكافحة المخدّرات التابعة لمصالح الأمن الولائي بوهران، في الإطاحة بشبكة تهريب المخدّرات التي يرأسها المكنّى "عبد الحقّ الشهداء" المعروف في هذا النشاط، وتوقيف 23 شخصا من بينهم فتاة ليل بالملاهي الليلية لعين الترك، مثلوا أمس، أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران. أدانت هيئة المحكمة، 17 متّهما من بينهم البارون عبد الحقّ الشهداء بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا بتهمة تكوين جماعة أشرار، واستيراد المخدّرات بطريقة غير شرعية والتزوير واستعمال المزوّر وحيازة أسلحة نارية غير مرخّصة وأسلحة بيضاء، بينما أصدرت الحكم ببراءة 6 متّهمين من بينهم بائعة هوى بالملاهي الليلية تدعى "هيندو"، وتعود وقائع القضيّة إلى تاريخ 7 جوان من العام الماضي، حيث باشرت فرقة مكافحة المخدّرات، تحرّياتها بشأن البارون المتواجد في حالة فرار منذ سنة 2007 والذي حكم عليه غيابيا بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا، بعد معالجتها لقضيّة حجز 117 كلغ من الكيف المعالج، وجاء توقيفه برفقة شخص آخر على متن سيّارة من نوع آتوس بالقرب من الفيلا التي يؤجّرها بمنطقة بلقايد، حيث عثر بحوزته على كميّة 27 كلغ من الكيف المعالج ومبلغ 70 مليون سنتيم حصّله على التوّ من بيعه ل 25 كلغ أخرى، هرّبها إليه مغربي الجنسية يدعى حسان الشمّة، وبناء على ذلك باشرت ذات المصالح تحقيقاتها لتقوم بالإيقاع بأفراد الشبكة الذين كانوا يتقاسمون الأدوار فيما بينهم، وكان أغلبهم يرتادون الملاهي الليلية والحانات بمدينة وهران وكناستيل وعين الترك، بلغ عددهم 23 متّهما أغلبهم مسبوقون قضائيا، يقيمون بالمحقن، قديل، مرافال، بلقايد واستيديا بمستغانم، وأحدهم موظّف متعاقد بمؤسّسة سوناطراك، كما تمّ توقيف فتاة ليل تدعى هيندو كانت تربطها علاقة بالرأس المدبّر للشبكة وكانت تنفّذ تعليماته بخصوص تحصيل أموال المخدّرات من الزبائن، إحداها اتصالها بأحد المتّهمين للحصول على مبلغ 200 مليون سنتيم، قالت أنّه ثمن سيّارة باعها إيّاه صديقها لكنّه في الواقع إيرادات صفقة مخدّرات، وقد نفت أن تكون على دراية بما كان يحدث، أمّا باقي المتّهمين على رأسهم المدعو عبد الحقّ الشهداء فقد أنكر هو الآخر. وأفاد التحقيق بأنّه كان بطّالا بمغنية ثمّ تحوّل إلى نشاط تهريب المواد الغذائية قبل أن يعرض عليه المغربي المتواجد حاليا في حالة فرار، العمل معه في مجال تهريب المخدّرات، وبناء على ذلك كان يعقد عدّة صفقات لترويج الكيف لمختلف الزبائن والشبكات الثانوية، وكان تعامله مع أشخاص مشبوهين يكنّون بألقاب مختلفة مثل القطّ، سيلاكت، بالاس، لاتليت وغيرهم، كما تمّ حجز خناجر ووسائل أخرى تستخدم في الترويج إضافة إلى بندقية صيد غير مرخّصة لدى متّهم من مستغانم تبيّن أنّه يملك زورقا للصيد وقد عثر على كميّة من الكيف رمتها أمواج البحر تقدّر ب 25 كلغ حاول بيعها، إلاّ أنّ جميع المتّهمين أنكروا ما نسب إليهم بعد ساعات طويلة من المحاكمة دامت إلى ما بعد غروب الشمس.