أجلت الغرفة الجزائية السادسة بمجلس قضاء الجزائر للمرة الثانية على التوالي الفصل في فضيحة الهلال الأحمر الجزائري إلى الأسبوع المقبل حيث يتابع هذا الأخير بتهمة تبديد أموال عمومية واستعمالها في أغراض شخصية ولفائدة الغير. وذلك بعد الشكوى التي تقدمت بها وزارة التضامن شهر جوان 2005 مفادها الاختلاسات التي وقعت بمنظمة الهلال الأحمر الجزائري الناجمة عن سوء التسيير، حيث تم فتح تحقيق بناء على هذه المعلومات من طرف الخبير حدادي إبراهيم لإنجاز خبرة مالية بأمر من قاضي التحقيق في 14 ماي 2007 أين تم اكتشاف ثغرة مالية قدرت ب 5 ملايير سنتيم وكان ذلك في الفترة التي كان فيها المتهم رئيسا للمنظمة. إلى جانب هذا فقد تم تحديد الوجوه التي تم فيها استغلال قيمة المبلغ المختلس والتي أرجعتها الخبرة المنجزة إلى النفقات المتعلقة بالإطعام والإسكان التذاكر التي كانت تحجز الرحلات الجوية والخاصة بالمتهم وزوجته نحو الخارج، تأجير شقتين تابعتين لمنظمة الهلال الأحمر الجزائري والاستفادة من عائداتها إعداد ميدالية ذهبية من مال المنظمة لأجل إهدائها، تقديم منحة التمثيل أثناء المؤتمر السادس للأفارقة وكذا تأجيره لطاولة "بارتيسيان" طيلة أيام السنة. القضية التي كانت مبرمجة الأسبوع الماضي تقرر تأجيلها إلى الرابع من شهر ماي بطلب من الدفاع حيث سبق الفصل فيها بمحكمة سيدي أمحمد بتاريخ 9 ديسمبر 2007 أين أنكر المتهم الأفعال المنسوبة إليه والخاصة بإبرام صفقات مع شركات النقل، تسديد منح العمال دون مبرر وكذا الأسفار والأمور أخرى التي كشفت عنها الخبرة المنجزة، قبل أن يتدخل الطرف المدني ممثل في الهلال الأحمر الجزائري ويطالب باسترجاع المبلغ المختلس وتعويض بمليار سنتيم كنتيجة عن الأضرار التي لحقت بالمؤسسة.