عبرت بعض النساء الحوامل عن تخوفهن من أخذ اللقاح المضاد لفيروس »أ أش1 أن 1»، مرجعات السبب في ذلك الى إمكانية تعرضهن لأعراض جانية قد تعود بالضرر على حياتهن أو جنينهن، فيما أعربت أخريات على استعدادهن لتلقي اللقاح من أجل حماية أنفسهن من الوباء الذي يهددهن أكثر من أي شخص آخر باعتباره الخيار الأمثل للوقاية من هذا الوباء الفتاك. لم يحظ لقاح بقدر من الجدل بمثل ما ناله لقاح أنفلونزا الخنازير من اتهامات ومخاوف, بلغت حد الامتناع عن تلقيه بل والتحذير من مخاطره ومع الإعلان عن انطلاق في حملة تلقيح النساء الحوامل بعد غد، ثارت المخاوف بشأن سلامة وآمان وفاعلية اللقاح، جريدة »صوت الأحرار« اهتمت بمخاوف النساء الحوامل نتيجة حملة التشكيك التي صاحبت وجود اللقاح أو الاتهامات التي بلغت حد اليقين من تورط إحدى الشركات الأجنبية لإنتاج اللقاحات الملوثة، حيث وفي جولة استطلاعية قادتنا إلى مختلف العيادات الطبية الخاصة بحماية الأمومة والطفولة، أكدت لنا العديد من النساء اللاتي صادفنهن في قاعات الإنتظار، تخوفهن من المضاعفات التي قد تحدث لهن في حال تلقيهن لللقاح المضاد لوباء أنفلونزا الخنازير وذلك في ظل جملة الإشاعات التي تم تداولها في أوساط المواطنين حول عدم فعالية اللقاح إلى جانب بعض الأخبار التي تناقلتها الصحف الوطنية والدولية حول وفاة بعض الأشخاص بعد تلقيهم هذا اللقاح. ومن بين اللاتي التقى بهم طاقم »صوت الأحرار« السيدة مريم التي أكدت رفضها القاطع الالتحاق بمثيلاتها في الخامس من جانفي الجاري، موضحة أنها لم تشتكي لحد الآن من أية أعراض للأنفلونزا، وأنها تكتفي بالتزام الإجراءات الوقائية الواجب احترامها كغسل اليدين بشكل منتظم، وتجنب التقرب من أي شخص مريض، كما أضافت أنها على استعداد تام للتوجه إلى الطبيب لدى أول أعراض للمرض سواء تعلق الأمر بالأنفلونزا الموسمية العادية. السيدة نوال التي لا تزال في بداية حملها، أكدت ما قالته سابقتها حيث رفضت بدورها تلقي أي علاج خاص بهذا الوباء وعلى الأخص هذا اللقاح، مشيرة »العديد ممن تلقوه فارقوا الحياة، وأنا غير مستعدة للمجازفة بحياتي من أجل أمر غير مضمون أصلا«، خاصة بعدما قيل عن استيراد كميات وفيرة من اللقاح من فائض الدول الأوربية، كما أضافت أنه لا ندري هل هذا الفائض زاد فعلا عن حاجة هذه الدول, أم أنه مرتجع من مخازنها أرادت التخلص منه بدفعه إلى دول أخرى ومنها الجزائر، لأن كثيرون من مواطنيهم رفضوا تلقيه تأثرا بحملة التخويف من مخاطره. وسط هذه المخاوف التي دفعت بالعديد من النساء الحوامل الى عدم تلقي اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير، أعربت أخريات بالمقابل على أهميته وأنه لا ينبغي أن نستغني عنه خصوصا وأننا معرضين للإصابة وللموت أكثر من أي أشخاص آخرين، معتبرين أنه الخيار الأمثل للوقاية من هذا الوباء الفتاك. السيدة سهام هي من بين النساء اللاتي اقتنعن بأهمية لقاح أنفلونزا الخنازير، مؤكدة أنها مستعدة لأخذ اللقاح وأنها ستكون من الأوائل في الإلتحاق بالحملة، معتبرة ذلك ضمانا لحياتها وحياة جنينها، حيث أشارت إلى أنها واثقة من فعالية اللقاح بالنظر إلى جملة التحاليل التي تم إجراؤها من طرف مخابر وطنية والتي أكدت فعالية اللقاح، وردا على ما قالته بعض النساء اللاتي كن بقربها في قاعة الانتظار واللاتي تخوفن من نتائج اللقاح أكدت السيدة سهام تحميلها كامل المسؤولية على المشرفين على هذه الحملة في حال وقوع أية مضاعفات، لتعرب عن إعجابها بهذه المبادرة التي وضعت النساء الحوامل في مقدمة المعنيين بالتلقيح بالنظر إلى الخطر الذي يمثله الوباء على حياتهن. من جهتها، أعربت نادية بصفتها حامل في شهرها السابع عن اقتناعها بضرورة أخذ اللقاح المضاد لفيروس »أ أش1 أن1 «، نظرا لأهميته في حماية المواليد الجدد للنساء اللائي تناولن اللقاح المضاد للفيروس أثناء الحمل، كما قالت وهي تخاطب بقية مثيلاتها في قاعة الانتظار إنه على كل إمراة حامل أن تتناول اللقاح خوفا على سلامتها وسلامة جنينها الذي هو بحاجة إلى مثل هذا اللقاح فلا تستخففن بالأمور فهو مجرد لقاح عادي مثل بقية اللقاحات.