في تصريح للعربية نت كشفت الفنانة وردة الجزائرية أنها ستشجع منتخبي الخضر والفراعنة في بطولة الأمم الإفريقية في أنغولا، وبررت ذلك بقولها: لكي لا يغضب أحد.. وأضافت وردة : »أنا لا أهتم بدعوى طردي من مصر لأنها مسرحية ساذجة من خلال شخص هو حر في رأيه، فملايين المصريين يحبونني، وأنا لا أمنع الناس في أن تعبر عن رأيها، وأعتقد أنني وجدت من يرد على مثل هذه الآراء المغلوطة«. من المؤكد أن الحرب الإعلامية المصرية الكريهة التي مورست على الجزائر في الأيام الماضية خلّفت آثارا سلبية إلى الآن على كثير من الناس وتركت مخلفات مؤسفة عند كثير من الأوساط ومنهم طبعا المحامي المعتوه الذي قرر رفع دعوى قضائية بطرد الفنانة وردة من القاهرة. لا أحد ينكر حقيقة الضغوط وأشكال التضييق التي مورست على وردة منذ أن أعلنت عن تأييدها لمنتخب بلدها عندما قابل منتخب الفراعنة، وبدا واضحا أن البلد لا يتسع صدره للروح الرياضية ولحق أي فرد أن يناصر بلده ويشجعه بطرق متحضرة ضمن قوانين المنافسة الشريفة. لا يبدو أن أمثال هذا المحامي المعتوه من سياسيين وإعلاميين وفنانين وغيرهم قد نسوا وردة وتاريخها الفني الحافل وأثرها في الأغنية العربية وفي الطرب الأصيل منذ أن قدمت إلى مصر في نهاية الستينيان واستقبلها جمال عبد الناصر وقال لها:» أهلا بالجزائر».. لم يشفع لوردة شافع في القاهرة لمجرد أنها عبرت بكل براءة ونية صافية عن عشقها للخضر وأمنيتها في أن يفوزا ويتأهلوا إلى المونديال، وكادت تخسر أشياء كثيرة على مستوى الإنتاج الفني بسبب التعصب الأعمى لبعض الفنانين ضدها ووقوفهم في وجهها. هكذا هو الحال بسبب العصبية القُطرية الكريهة ولا علاقة لمصر هذه الأيام بمصر عبد الناصر، ليس في الرياضة فحسب بل في السياسة والتضامن العربي وفي الأمن القومي ومشروع التنمية والعدالة وما إلى ذلك.. تغيرت مصر كثيرا وجنح بها نظام مبارك بعيدا بعيدا عن مصلحة الأمة وواجبات التضامن والأمن المشترك، وليست كرة القدم والصحافة والفن والسينما والأدب إلاّ صورة عن هذا الشطط والانحراف. ما تعانيه وردة الجزائرية بعض الحقيقة وأما الحقيقة فقد اكتملت صورتها فيما جرى من قبل وما هذه إلاّ توابع وارتدادات..! »لا تصالح على الدم..حتى بدم! لا تصالح! ولو قيل رأس برأس! أكل الرؤوس سواء؟ أقلب الغريب كقلب أخيك؟ أعيناه عينا أخيك؟ وهل تتساوى يد.. سيفها كان لك بيد سيفها أثكلك«؟ أمل دنقل