عادت شبيبة القبائل منتصف نهار أمس إلى أرض الوطن قادمة من العاصمة الأنغولية لواندا التي قضت فيها أربعة أيام، بعد أن شاركت في الدور التمهيدي الثالث والأخير لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا وحققت تأهلها على حساب نادي “بيترو أتليتيكو“ رغم أن مواجهة العودة انتهت لصالح هذا الأخير بهدفين مقابل هدف واحد. وكانت الرحلة من لواندا إلى الجزائر متعبة للغاية مثلما كانت عليه في الذهاب، حيث اضطرت الشبيبة إلى قطع مسافة طويلة في ظرف حوالي 13 ساعة محلقة في السماء. وبعد أن تمكنت الشبيبة من اقتطاع تأشيرة التأهل إلى دور المجموعات من المنافسة الإفريقية، أصبح من الضروري الآن التفكير فيما تبقى من مشوار للبطولة بدءا بالمواجهة المقبلة أمام اتحاد العاصمة هذا الخميس بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، والتي لا تقل أهمية عن اللقاءات السابقة طالما أن الشبيبة لا تزال تبحث عن إنهاء الموسم في المرتبة الثالثة للمشاركة في منافسة قارية الموسم المقبل. الوصول إلى فرانكفورت في الساعة (5:30) ومثلما كان منتظرا فإن شبيبة القبائل مرّت بمطار فرانكفورت بألمانيا قبل أن تحلّ بالجزائر، وقد وصل الوفد إلى ألمانيا في حدود الساعة (5:30) صباحا بعد أن شدّوا الرحال من لواندا على الساعة (8:30) من يوم أول أمس الاثنين. وقد شعر اللاعبون بتعب وإرهاق شديدين نظرا لبعد المسافة بين أنغولا وألمانيا، إلا أن نشوة التأهل إلى دور المجموعات وبلوغ هدف الشبيبة جعلهم ينسون مشقة السفر، في رحلة عرفت أجواء رائعة ومفعمة بالحيوية. (6:30): اللاعبون يتناولون وجبة الفطور بعد الوصول إلى مطار فرانكفورت وعقب القيام بكل الإجراءات القانونية، توجه الوفد القبائلي لتناول وجبة فطور الصباح في حدود الساعة (6:30)، خاصة أنه كان مضطرا لانتظار الرحلة القادمة من فرانكفورت إلى الجزائر لأربع ساعات كاملة. وبعد أن أنهى بعض اللاعبين تناول وجبة فطورهم، غادروا المقهى وخرجوا للتنزّه في محلات مطار فرانكفورت. مروسي، أوصالح، حميتي وزيتي لم يفارقوا بعضهم البعض مثلما جرت العادة فإن حميتي ومروسي لم يفارقا بعضهما البعض، لكن هذه المرة انضم إليهما الظهيران نسيم أوصالح ومحمد زيتي، حيث ظل هؤلاء سويا منذ أن كان في أنغولا، حيث تجولوا في محلات المطار الكبير واكتشفوا عدة أمور لم يكونوا يعرفونها مسبقا، قبل أن يعودوا وينضموا إلى بقية التشكيلة ليستعدّوا لشدّ الرحال مجدّدا إلى الجزائر وينهون هذه السفرية الشاقة. الوفد القبائلي تجوّل في محلات Free-shop لا يأتي يوم تسافر فيه الشبيبة واللاعبون لا يدخلون إلى المحلات المعروفة باسم Free-shop، حيث كان الجميع ينتظر بفارغ الصبر وصول هذا الموعد لاقتناء بعض الأغراض الشخصية، فمنهم من يحب شراء العطور الجميلة والحلويات إضافة إلى بعض الهدايا التي يقدّمونها لمقرّبيهم. وبعد أن أنهى الجميع شراء حاجياتهم توجّهوا إلى قاعة الركوب وانتظار الرحلة المتوجّهة إلى مطار هواري بومدين الدولي، الذي يعتبر آخر محطة ل “الكناري“ في هذه السفرية التي اكتشفها العديد من اللاعبين الجدد للشبيبة. “ڤيڤر“ استسلم للنوم وكاد يضيّع حذاءه مباشرة بعد ركوب الوفد القبائلي الطائرة في فرانكفورت، كانت علامات التعب والإرهاق بادية على وجه المدرب السويسري “ألان ڤيڤر“، الذي لم يقو على الصمود أكثر، فاستسلم للنوم دون أن يبالي بأي شيء، خاصة أن الرحلة القادمة من ألمانيا كانت طويلة أيضا واستغرقت أكثر من ثلاث ساعات في السماء، والطريف في الأمر هو أن “ڤيڤر“ حتى يجد راحته في النوم نزع حذاءه، لكنه كاد يضيّعه لأنه عندما استفاق بقي يبحث عنه في الطائرة وظنّ أنه ضاع منه، إلى أن وجده مَخفيا. دودان وفيّ لألمانيا وبايرن مونيخ الأمر الذي لفت انتباه جميع اللاعبين هو الأقمصة التي كان يرتديها رئيس الوفد القبائلي كريم دودان، حيث أنه برهن مرّة أخرى أنه وفيّ للمنتخب الألماني الذي يناصره كثيرا، بدليل أنه بمجرّد أن وطأت قدماه الأراضي الألمانية ارتدى قميص المنتخب الألماني في أول الأمر، وبعد مرور الوقت غيّر القميص وارتدى قميص نادي بايرن مونيخ الألماني، الأمر الذي جعل كل اللاعبين يعلقون عليه ويؤكدون أن دودان أصبح ألمانيا خاصة أنه أشقر وله بشرة تشبه الأوروبيين. حناشي، “ڤيڤر“، دودان و“ڤيو“ تناقشوا حول تغيّر كرة القدم حتى لا يشعرون بمرور الوقت في الرحلة القادمة من فرانكفورت، ظلّ الطاقم الفني والإداري المكوّن من الرئيس حناشي، “ألان ڤيڤر“، كريم دودان ورشيد عبد الجبار يتناقشون حول بعض الأمور الخاصة بالرياضة والسياسة... وقد ركزوا كثيرا في حديثهم على تغيّر كرة القدم بين السنوات السابقة والحالية وظلوا يستخرجون أوجه الاختلاف بين الكرة التقليدية والحديثة، ومن الطبيعي فإن خريجي المدرسة القديمة يرون أن كرة القدم كانت أفضل في السنوات السابقة على غرار الرئيس حناشي، بينما البقية لم يشاطرونه الرأي وأكدوا له أن الكرة الحديثة أفضل من كل الجوانب. الشبيبة التقت منتخب الكويت في فرانكفورت قبل أن يمتطي وفد الشبيبة في الطائرة المتجهة إلى المطار الدولي هواري بومدين، التقى في مطار فرانكفورت بألمانيا بمنتخب الكويت لكرة القدم داخل القاعة الذي كان متوجّها إلى أوكرانيا للمشاركة في إحدى المنافسات، وقد تبادل لاعبو الفريقين أطراف الحديث وظل كلّ لاعب من لاعبي الشبيبة يستفسر عن أحوال المنافسة داخل القاعة. الرحلة من فرانكفورت إلى الجزائر كانت مُتعبة كانت الرحلة من فرانكفورت إلى العاصمة الجزائر متعبة للغاية بشهادة الجميع، وهذا لأن اللاعبين عانوا كثيرا في أنغولا ومشقة السفر إلى ألمانيا، أضف إلى ذلك طول مدّة السفرية من فرانكفورت إلى العاصمة والتي دامت أكثر من ثلاث ساعات كاملة، الأمر الذي جعل أغلبية اللاعبين يستسلمون للنوم ولم يستفيقوا إلى غاية نزول الطائرة في الأراضي الجزائرية، وقد تنفس الجميع الصّعداء لأنهم كانوا ينتظرون الوصول بفارغ الصّبر حتى يرتاحون قليلا، لكن فرحتهم لم تكتمل عندما تذكّروا أنهم مطالبون بالتحضير لمواجهة صعبة هذا الخميس أمام اتحاد العاصمة. عودية ونسّاخ الوحيدان اللذان لم يَنَما كان أمين عودية ونساخ شمس الدين اللاعبين الوحيدين اللذين لم يَنَما طوال السفرية من أنغولا إلى الجزائر، حيث بقيا مستيقظين حتى وصلت الطائرة إلى الجزائر، وظلا يتبادلان أطراف الحديث تارة، ويستمعون للموسيقى تارة أخرى حتى لا يشعران بمشقة الرحلة. “كوليبالي“ يُمازح الشرڤي بالعربية من بين العناصر التي كانت لديهم الروح المرحة في الطائرة هو اللاعب “إدريسا كوليبالي“، الذي ظل يمازح زميله إدريس الشرڤي، ولكن الغريب في الأمر هو أن “كوليبالي“ كان يُمازح صديقه المغترب باللغة العربية ويقول له: “واش شريكي.. يا الفنيان نوض”، الأمر الذي جعل الجميع يضحك خاصة أن الشرڤي لا يفهم كثيرا العربية ولا يُجيد التحدث بها أيضا. الوصول في الساعة (12:00) بعد مُضي أكثر من ثلاث ساعات في الرحلة، وصل الوفد القبائلي إلى الجزائر في حدود منتصف نهار أمس في ظروف جيّدة ما عدا التعب والإرهاق الذي نال اللاعبين، وقد كان في استقبال الشبيبة بعض المسيّرين الذين تخلّفوا عن السفرية إلى أدغال إفريقيا، رغم أنهم كانوا معتوّدين على أن يرافقوا الشبيبة في رحلاتها خارج الوطن، على غرار رشيد أزواو وسيد علي بن شهرة. وبعد خروج اللاعبين من المطار توجّهت العناصر التي تقطن بالعاصمة إلى منازلها، بينما لاعبو تيزي وزو ذهبوا رفقة سائق الفريق. بخصوص تجديد عقودهم الموسم المقبل حناشي تحدث مع عودية، مروسي، أوصالح ومفتاح ومنحوه الموافقة المبدئية اغتنم رئيس شبيبة القبائل فرصة تواجده بالقرب من لاعبيه في أنغولا ليتحدث مع العناصر التي تفكر في تغيير الأجواء ومغادرة الشبيبة باعتبار أن عقودها توشك على الانتهاء، واستهل الرئيس حناشي حديثه مع ركائز الفريق على غرار الظهيرين ربيع مفتاح ونسيم أوصالح إضافة إلى لاعب الوسط مروسي والمهاجم أمين عودية، والأمر الذي أراح كثيرا الرئيس حناشي أن هذه العناصر طمأنته على تجديد عقودها مع الشبيبة ولن تفكر مطلقا في المغادرة طالما أنه لا شيء ينقصها مع “الكناري” خاصة المهاجم عودية الذي أكد أنه سيجدد عقده مغمض العينين. سيتحدث مع البقية في تيزي وزو ولن يكتفي الرئيس حناشي بمحاولة إقناع الرباعي المذكور بتجديد عقوده وإنما سيتحدث مع بقية اللاعبين المنتهية عقودهم حتى يقنعهم بالتجديد خاصة أن هناك العديد من اللاعبين ستنتهي عقودهم مع نهاية هذا الموسم ويصل عددهم إلى ما لا يقل عن 11 لاعبا، والرئيس حناشي لا يريد أن يحدث معه سيناريو الموسم المنصرم عندما غادر الشبيبة أحسن لاعبيها لذلك سيفتح هذا الموضوع في تيزي وزو مع الحارس حجاوي، فريد بلعباس، ساعد تجار والبقية، لكن حسب كل المعطيات فإن الرئيس حناشي مستعد لقبول شروط جميع اللاعبين الذين يرغب في الاحتفاظ بهم حفاظا على استقرار التشكيلة الموسم القادم. مازاري قد يلتحق بنصر حسين داي من بين العناصر التي ستكون مضطرة إلى مغادرة الشبيبة الموسم المقبل الحارس الثاني نبيل مازاري الذي تلقى اتصالات جادة من إدارة نصر حسين داي التي تبحث عن تعويض الحارس عسلة المقبل على المغادرة بعد أن ترسم سقوط النصرية إلى القسم الثاني، خاصة أن عقد مازاري سينتهي قريبا وبالتالي فإنه لا يحتاج إلى ورقة تسريح من الإدارة القبائلية مثلما كان عليه الحال في السنوات السابقة. برفان تلقى عرضا من الشلف بالمقابل فإن الحارس الاحتياطي الآخر مراد برفان تلقى عرضا من إدارة جمعية الشلف التي تريد تدعيم الفريق بحارس شاب لتشتد المنافسة على هذا المنصب، لكن المشكل الوحيد الذي يعاني منه برفان هو ارتباطه بعقد مع الشبيبة إلى غاية الموسم المقبل وهو ما يعني أن قرار بقائه في صفوف “الكناري” من عدمه سيكون بيد الرئيس حناشي، إلا أن العديد من متتبعي الشبيبة ينصحون الحارسين برفان ومازاري بتجريب حظيهما مع أندية أخرى لعلهما يشاركان في المقابلات الرسمية. -------- حناشي: “سنحضّر كما ينبغي لدور المجموعات” أكد الرئيس القبائلي في حديث جانبي جمعنا به قبل العودة من أنغولا أن الشبيبة قد حققت خطوة كبيرة بتأهلها إلى دور المجموعات من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: “الجزائر يجب أن تكون فخورة بأنديتها الثلاثة التي وصلت إلى مستوى عال في المنافسات القارية فلأول مرة هناك ثلاثة أندية تشارك في المنافسة الإفريقية، فهنيئا لوفاق سطيف وشباب بلوزداد على تأهلهما، أما بالنسبة إلينا فأقول إنه يجب أن نحضّر جيدا لدخول دور المجموعات في أحسن الظروف ولا نخيب ظن أنصارنا ومحبينا”. “سأعيد تنظيم الفريق من جميع النواحي” وأضاف حناشي قائلا: “سنعقد اجتماعا مع والي ولاية تيزي وزو هذا الأربعاء، وسيكون وزير الشباب والرياضة حاضرا أيضا وسنطرح كل المشاكل التي نواجهها ونرى ما يمكننا القيام به خلال هذا الاجتماع، المهم أنه إذا سارت الأمور كما ينبغي فسأعيد تنظيم الفريق من جميع النواحي. كما أن هذا الاجتماع سيكون مفتوح لكل صناعيي المنطقة القبائلية الذين يودون تقديم يد المساعدة للشبيبة التي أصبحت بأمس الحاجة إليهم حتى يتم تدعيم الفريق الذي يعاني من نقائص كثيرة”. “يجب الوصول إلى الاحترافية في أسرع وقت” من جهة أخرى، أكد الرجل الأول في الشبيبة أن الفريق يجب أن يدخل عالم الاحتراف في أسرع وقت ممكن، حيث صرح في هذا الشأن موضحا: “الشبيبة من أكبر الأندية في الجزائرية وبما أن الاتحادية قد اقترحت عالم الاحتراف على الأندية، فمن الضروري أن تكون الشبيبة الأولى التي تدخل هذا العالم وفي أسرع وقت، خاصة أن لدينا المؤهلات، لكن مع ذلك سنكون بحاجة إلى دعم الدولة لخوض هذه التجربة الجديدة”. “نطالب بحقنا وأتمنى أن تكون مساعدات الدولة سريعة” وفي نفس السياق، استطرد حناشي: “أريد أن أشير إلى أني قد تعبت من الحديث عن حقوقنا التي ندين بها للدولة، على رؤساء الأندية أن يفعلوا الشيء نفسه الذي أفعله مع الدولة حتى نحصل على حقوقنا، لسنا متسولين وإنما نطالب بحقوقنا ولا تنسوا أننا مقبلون على المشاركة في منافسة قارية ذات أعلى مستوى ومن الطبيعي أن نكون بحاجة إلى التدعيمات لتحسين الفريق وضمان التنقلات إلى أدغال إفريقيا، لذلك أتمنى أن تكون مساعدات الدولة سريعة”. “لا تهمنا هوية منافسينا” أما بخصوص هوية المنافسين الذين يمكن للشبيبة أن تواجههم في المنافسة الإفريقية، فقد ردّ حناشي: “لا تهمنا هوية المنافسين، كل الأندية ذات مستوى عال وتستحق الاحترام والتقدير، هناك العديد من الأندية العربية التي ستجعل المنافسة تكون مشتعلة وذات أهمية كبيرة، لذلك علينا أن نحضر لها كما ينبغي دون الأخذ بعين الاعتبار هوية المنافس في حد ذاته”. “هذا الفريق يشبه فريق عام 2000” وتطرق حناشي في حديثه إلى التشكيلة الحالية التي تكسبها الشبيبة، حيث قال: “تشكيلة هذا الموسم شابة وأغلب لاعبيها يتمتعون بإمكانات رائعة، إنها تذكرني بتشكيلة شبيبة القبائل لسنة 2000 التي أحرزنا بها التتويجات الإفريقية الثلاثة، لكن لا بد من تدعيم الفريق بعناصر ذات خبرة وتجربة كافية يمكنها تقديم يد المساعدة لهذه العناصر الشابة في المنافسة الإفريقية”. “ننتظر نتائج اجتماع الوالي لتحديد الهدف في المنافسة الإفريقية” وعاد حناشي من جديد للحديث عن الاجتماع الهام الذي سيعقده والي ولاية تيزي وزو بحضور شخصيات سياسية بارزة مثل الوزير الهاشمي جيّار، والذي يهدف إلى إعطاء إشارة انطلاق أشغال الملعب الجديد، وقد صرّح قائلا: “هذا الاجتماع الذي سيعقد هذا الأربعاء سيكون ذي أهمية كبيرة ونتائجه هي التي ستحدد هدف الشبيبة في المنافسة الإفريقية، فإذا تحصلنا على دعم الدولة المادي في أسرع وقت، فيمكن القول إننا سنذهب إلى أبعد الحدود في رابطة أبطال إفريقيا، أما إذا حدث العكس فسنشارك من أجل المشاركة فقط”. “سنحاول إقناع اللاعبين بالتجديد وتدعيم الفريق بلاعبين لهم الخبرة” وفي سياق آخر قال حناشي: “من الطبيعي أن نحاول إقناع اللاعبين المنتهية عقودهم بالتجديد والبقاء في الشبيبة حفاظا على استقرار التشكيلة، لقد سبق لي أن تحدثت مع بعض العناصر التي منحتني موافقتها المبدئية، في انتظار نهاية الموسم الذي ستتضح فيه الأمور أكثر، من جهة أخرى يجب أن ندعّم التشكيلة بعناصر ذات خبرة واسعة في المنافسة القارية وهو ما سيساعدنا كثيرا في دور المجموعات لرابطة الأبطال”. “بعد 13 ماي سأجتمع مع ڤيڤر وأقترح عليه البقاء” وقد كشف حناشي أنّه سيتحدث مع ألان ڤيڤر ويعرض عليه فكرة البقاء على رأس العارضة الفنية القبائلية للموسم المقبل، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: “ڤيڤر قام بعمل كبير منذ مجيئه إلى الشبيبة ومن الواضح أن أتحدث معه لكي أطلب منه أن يبقى ويواصل مهمته في الإشراف على تدريب الفريق، لذلك بعد 13 ماي سأجتمع معه وأقترح عليه فكرة البقاء”. “بنسبة كبيرة سيكون معنا الموسم المقبل” وختم الرئيس القبائلي في السياق نفسه قائلا: “يمكن القول إن المدرب ڤيڤر سيكون معنا الموسم المقبل بنسبة كبيرة، حيث أنه لم يواجه أي مشكل وتربطنا به علاقة طيبة. حسب رأيي لن يخيّب ظنّي إذا طلبت منه أمرا مماثلا، كما أني سأقترح عليه مساعدتي في عملية تدعيم التشكيلة التي يريد العمل معها الموسم المقبل في شتى المنافسات”. دودان أول من التحق بالمطار وتكفّل بكل الإجراءات كالعادة كان رئيس فرع كرة القدم كريم دودان، أول من التحق بمطار 4 فيفري 1961 من أجل إنهاء كل الإجراءات المتعلقة بالسفرية التي كانت تنتظر الشبيبة من أنغولا إلى مطار فرانكفورت الألماني. وقد انتظر دودان إلى غاية وصول جميع اللاعبين الذين وجدوا كل الإجراءات قد حسمت ولم ينتظروا سوى لدقائق للالتحاق بقاعة الركوب في أجواء جيدة جدا. المكلفة بالاتصال لدى النادي الأنغولي تنقلت إلى المطار ومن أجل ضمان السير الحسن لتنقل الشبيبة من مطار أنغولا إلى فرانكفورت، قامت المكلفة بالإعلام لنادي بيترو أتليتيكو “ليديا”، بمرافقة شبيبة القبائل إلى المطار، أين قامت بتسهيل مهمة تفتيش لاعبي الشبيبة، ما يؤكد أن كل الأمور كانت جيدة حيث خصصوا للوفد القبائلي مراكز خاصة للتفتيش دون أن يضطر للانتظار رفقة بقية المسافرين. وجبة الغذاء في الساعة 10:45 تناول اللاعبون وجبة الغذاء في الطائرة، في الساعة العاشرة وخمسة وأربعين دقيقة، وكانت الوجبة السمك من نوع “السلمون” إضافة إلى بعض الحمص والخبر والزبدة، وقد أعجب الجميع بالوجبة خاصة أنها من السمك وليس نوع آخر من اللحوم، لأنهم كانوا يخشون اللحم غير الحلال. الأفلام لتمضية الوقت الطريقة التي اعتمدها اللاعبون في رحلة الذهاب من مطار فرانكفورت الألمانية إلى مطار أنغولا تكرّرت، حيث لجأ أغلبيتهم إلى مشاهدة الأفلام من خلال الشاشات التي كانت تقابلهم، من أجل تمضية الوقت ما دام أن الرحلة كانت طويلة جدا ودامت أكثر من سبع ساعات كاملة، قبل الالتحاق بفرانكفورت. أما البعض الآخر على غرار مفتاح، دويشر والشرڤي فقد فضّلوا الكلمات السهمية من خلال المجلات التي اشتروها في الجزائر خلال رحلة الذهاب. بعد الأكل يأتي دور النوم جعلت الحرارة الشديدة والرطوبة العالية في العاصمة لواندا، بالإضافة إلى المباراة القوية التي خاضتها التشكيلة القبائلية، اللاعبين يعانون من الإرهاق، ولهذا لاحظنا خلال تواجدنا في الطائرة التي أقلت اللاعبين استسلام بعض اللاعبين للنوم. وكان حناشي يريد ذلك حتى يتمكنوا من الاسترجاع قليلا تحسبا لمباراة هذا الخميس أمام اتحاد العاصمة في البطولة الوطنية، والتي لا بد الفوز بها حتى يضاعفوا حظوظهم في احتلال إحدى المراتب الأولى التي تسمح لهم بلعب منافسة إفريقية الموسم المقبل. يذكر أن مروسي كان أول من استسلم للنوم. تجّار يبحث عن كراسي فارغة للنوم بحث وسط ميدان الكناري ساعد تجار، الذي غاب عن لقاء الأحد الماضي أمام بيترو أتليتيكو الأنغولي بسبب الإصابة خاصة أن الطاقم الفني لم يرد المغامرة به، عن كراس فارغة في الطائرة حتى يتمكن من الاستسلام للنوم بعد الإرهاق الذي نال منه. مضيف الطائرة الجزائري جمال أمبلي تعرّف على لاعبي الشبيبة في الوقت الذي كان يتحدث مضيفو الطائرة عن طريق مكبر الصوت باللغة الألمانية فقط، بما أن الطائرة “لوفتانزا” تابعة لألمانيا، تفاجأ اللاعبون بتواجد الجزائري جمال أمبلي داخل الطائرة يعمل مضيفا ويتحدث جيدا اللغة العربية، ففي الوقت الذي كان تجّار يبحث عن الماء نطق المضيف (من ولاية البويرة وبالضبط الأخضرية) باللغة العربية، وعرّفنا بنفسه والجميع كان سعيدا بذلك وهو أيضا. سيد علي، رشيد أزواو وجيلالي يستقبلون “الكناري” بالورود وجد الوفد القبائلي منتصف نهار أمس، في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي، كل مسيري الشبيبة، ويتعلق الأمر ب: سيد علي بن شهرة، رشيد أزواو، جيلالي وآخرون. وقد خصص هؤلاء استقبالا حارا للنادي القبائلي الذي عاد من أنغولا بالتأهل إلى دور المجموعات من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا أمام بيترو أتليتيكو الأنغولي، الأحد الماضي، ومن أجل ذلك فضّل هؤلاء أن يردوا لهم الجميل بطريقتهم الخاصة. حناشي فرح كثيرا بهذا الاستقبال ويشيد بدور مسيريه رغم الإرهاق الشديد الذي نال من الرئيس محند الشريف حناشي بسبب السفرية الطويلة من أنغولا إلى مطار فرانكفورت الألماني، قبل مواصلة الرحلة إلى الجزائر، إلا أنه بدا سعيدا جدا بهذا الاستقبال الحار الذي حظي به فريقه في مطار هواري بومدين. ولم يفوّت الرئيس حناشي هذه الفرص ليؤكد مرة أخرى أن مسيري الشبيبة على غرار سيد علي، رشيد وجيلالي، يقومون بمجهودات جبارة من أجل الشبيبة. والأمر الذي أعجب به أيضا الرئيس حناشي هو الإجراءات التي قاموا بها في المطار قبل وصولهم حتى لا يبقى اللاعبون مطولا أمام مركز التفتيش. اللاعبون توجهوا مباشرة إلى مدينة تيزي وزو مباشرة بعد أن تحصل اللاعبون على أمتعتهم من المطار، وجدوا في استقبالهم كالعادة السائق “عمي أحمد” الذي قادهم مباشرة إلى مدينة تيزي وزو ما عدا اللاعبين الذين يقطنون في العاصمة والذين اغتنموا الفرصة للالتحاق بعائلاتهم بعد خمسة أيام كاملة من الغياب. أما بقية اللاعبين فلم يسعفهم الحظ للالتحاق بعائلاتهم ما دام موعد التدريبات سيكون مساء اليوم بداية من الساعة الرابعة مساء بملعب أول نوفمبر. شاعو كان حاضرا في المطار وتحدث مع حناشي شاءت الصدف أن يتواجد الفنان الشعبي الكبير عبد القادر شاعو في مطار هواري بومدين في موعد عودة شبيبة القبائل من أنغولا، ورغم أنه كان على متن سيارته الخاصة مستعدا للمغادرة إلا أنه وبعد أن رأى الرئيس حناشي توقف وناداه، ليتحدث معه ويهنئه على التأهل الذي أحرزته الشبيبة الأحد الماضي، ولم يغادر شاعو المطار إلا بعد أن أخذ صورة تذكارية مع الرئيس حناشي. “شيخ” في المطار يطلب من اللاعبين توقيعاتهم حضر شيخ طاعن في السن إلى المطار خصيصا من أجل جمع توقيعات لاعبي الشبيبة الذين كان ينتظرون خروج أمتعتهم على البساط الإلكتروني، ولم يرتح هذا العجوز إلا بعد أن تحصل على توقيعات اللاعبين، كما استغل الفرصة أيضا ليعبر لهم عن فرحته العارمة بتأهل الشبيبة إلى دور المجموعات، كما أكد لهم أنه مناصر وفيّ لشبيبة القبائل منذ سنوات طويلة. قدامى الشبيبة على موعد مع الوالي سيكون ملعب أوكيل رمضان مساء اليوم مسرحا لالتقاء قدامى شبيبة القبائل بوالي تيزي وزو. كما سيحضر هذا الموعد الشركتان اللتان ستتوليان مهمة انجاز الملعب الجديد الخاص بشبيبة القبائل، ويتعلق الأمر بالشركة الاسبانية “أف. سي” ومؤسسة الأشغال العمومية التابعة لمجمع “حداد” وسيكون هذا اللقاء مناسبة للرئيس محند الشريف حناشي ليدعو كل صناعيي منطقة تيزي وزو إلى مساعدة النادي القبائلي في المباريات التي تنتظره في دور المجموعات بداية من شهر جويلية المقبل. الرحلة لم تتأخر ولو دقيقة مثلما كان عليه الحال في رحلة الذهاب، لم تتأخر هذه المرة أيضا رحلة “الكناري” من “لواندا” إلى فرانكفورت، لأن طاقم الطائرة احترم موعد السفرية التي لم تتأخر ولو دقيقة واحدة، حيث أقلعت الطائرة في الساعة التاسعة ونصف وهو الموعد الرسمي، الأمر الذي أسعد كثيرا الوفد القبائلي لأنه لم ينتظر مطولا في المطار مثلما يحدث في الكثير من الأحيان عندما تتنقل الشبيبة إلى بلدان أخرى التي تعرف فيها الرحلة تأخرا طويلا. ^^ السفير الجزائري بأنغولا رافق وفد الشبيبة إلى المطار وودّعه لم يفارق السفير الجزائري، شبيبة القبائل لحظة واحدة منذ أن وطأت أقدامها الجمعة الماضي أراضي أنغولا حيث كان في استقبالهم، كما زارهم في الفندق وتجاذب أطراف الحديث مع الرئيس حناشي وتنقل إلى الملعب يوم المباراة وأقام مأدبة على شرفهم، ولم يكتف بذلك بل تنقل معهم إلى المطار أين ودّعهم، هو والوفد المرافق له: عثمان، كمال، عبد النبي وعبد الرحمان الذين بذلوا مجهودات جبارة من أجل توفير ظروف إقامة جيدة للشبيبة. وعد حناشي بأخذه إلى الأماكن الجميلة والملعب الجديد ب”لواندا” في المرة القادمة وخلال الجلسة الحميمية التي جمعتنا بالسفير الجزائري بأنغولا كمال بوغابة في المطار، رفقة الرئيس محند الشريف حناشي، اغتنم السفير الفرصة ليؤكد لنا أن الوقت لم يكن كافيا ليقود الوفد القبائلي في زيارة خاصة إلى الأماكن الجميلة التي تزخر بها العاصمة لواندا، لا سيما تلك المتواجدة على شواطئ البحر، لكنه وعد الرئيس حناشي القيام بذلك في المرة المقبلة إن عادت الشبيبة يوما ما إلى أنغولا. ---- اوصالح:“حققنا هدف التأهل إلى دور المجموعات والآن حان دور تحقيق هدف البطولة” كيف كانت رحلة العودة إلى الجزائر بعد الساعات الطويلة التي قضيتموها في الطائرة من أنغولا إلى فرانكفورت، قبل مواصلة الرحلة نحو الجزائر؟ الرحلة كانت متعبة وشاقة، لقد قضينا عدة ساعات ونحن في الطائرة، بالإضافة إلى المجهودات الجبارة التي بذلناها في مباراة الأحد الماضي أمام بيترو أتليتيكو الأنغولي في كأس إفريقيا، الأمر الذي سبّب لنا الإرهاق. أصعب ما في المباريات أمام نواد من بلدان بعيدة في إفريقيا هو السفر والجو، على كل أنهينا مهمتنا وعدنا إلى الجزائر. دون شك فإن رحلة العودة لم تكن مثل رحلة الذهاب، حيث كنتم تركزون أكثر على المباراة وضرورة تحقيق التأهل، أليس كذلك؟ فعلا رحلة الإياب لم نكن نشعر بضغط المباراة، بما أننا حققنا التأهل، وهو الفرق مقارنة برحلة الذهاب. من المهم جدا أن تعود إلى الديار بفوز أو بتأهل، لأن معنوياتك ستكون مرتفعة جدا، وهو ما حدث لنا. نفهم من خلال كلامك أن هذه الرحلة ستؤثر فيكم أمام اتحاد العاصمة؟ تعلمون أن مباراة مهمة جدا تنتظرنا هذا الخميس أمام اتحاد العاصمة في البطولة الوطنية، ويجب أن نكون في لياقة بدنية جيدة جدا لأن المباراة تكتسي بالنسبة لنا أهمية بالغة والفوز فيها أكثر من ضروري. صراحة السفر من أنغولا إلى ألمانيا وبعدها إلى الجزائر أرهقنا كثيرا، لكن التأهل الذي حققناه جعلنا معنوياتنا مرتفعة وسنكون إن شاء الله في الموعد هذا الخميس. إذن يمكن القول إن التفكير في مباراة الاتحاد أصبح أولوية بالنسبة إليكم؟ بطبيعة الحال مباراة اتحاد العاصمة من الأولويات بما أنها ستكون هذا الخميس، خاصة أننا نسينا مباراة بيترو أتليتيكو وأصبحنا لا نفكر إلا في مباراة الاتحاد. تعلمون أن هدفنا في البطولة هو إنهاء الموسم في إحدى المراتب الثلاث الأولى التي ستسمح لنا المشاركة الموسم المقبل في منافسة قارية، ولهذا علينا أن نعمل المستحيل من أجل تحقيق الفوز في هذه المباراة. خضتم في المدة الأخيرة عدة مباريات متتالية، ألم تشعروا بالإرهاق؟ صحيح، لقد أصبحنا في المدة الأخيرة نخوض عدة مباريات متتالية، البطولة، الكأس قبل أن نقصى منها والمنافسة الإفريقية، صراحة كل هذا سبّب لنا بعض المشاكل لا سيما من ناحية الإصابات. أنا مثلا أعاني قليلا على مستوى العضلة المقربة بسبب كثرة المباريات في ظرف قصير. وهل ستشارك أمام اتحاد العاصمة؟ إلى حد الآن لا أعرف إن كان بإمكاني المشاركة أم لا، أفضل أولا أن أستشير الطبيب “ڤيو” الذي سيعاينني وبعدها سنقرّر إن كان بإمكاني المشاركة في مباراة هذا الخميس أم لا. على كل أتمنى المشاركة في هذه المباراة وأساهم أنا أيضا في تحقيق الفوز الذي سيحفزنا لمواصلة بقية المباريات بالكيفية نفسها إلى غاية نهاية مشوار البطولة. لا زال الجمهور القبائلي يريد أن يعرف مستقبلك، هل تؤكد بقاءك في الشبيبة الموسم المقبل؟ نعم قلتها وأعيدها لم أصرح أبدا بأني سأغادر الشبيبة، بل البعض فقط يريد أن يروج لهذه المسألة... قلت لكم أني لا ينقصني أي شيء في الشبيبة، أعتقد أنني أوضحت الأمور بشكل جيد هذه المرة. لا زالت أمامنا مباريات حاسمة يجب أن نركز عليها، كل ما أتمناه هو أن نتمكن من تحقيق الهدف الذي نسعى إليه وهو احتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى حتى نسعد أنصارنا.