توقع الناخب الوطني رابح سعدان أن تكون مباراة الخضر ضد مالاوي الأصعب لرفقاء القائد يزيد منصوري ضمن المجموعة الأولى نظرا لتأقلم هذا الفريق مع الأجواء هناك، كما أنه لم يخف تخوّفه من ارتفاع نسبة الرطوبة بالعاصمة الأنغولية لواندا، وكشف بالمقابل عن تغييرات تكتيكية ينتظر أن يحدها خلال مباراة يوم غد. مبعوثنا إلى لواندا: أمين.ب نشط أمس مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان ندوة صحفية بملعب كونكايروس بالعاصمة الأنغولية لواندا تحدث خلالها عن استعدادات الخضر قبل 24 ساعة من مواجهة مالاوي برسم المباراة الأولى عن المجموعة الأولى من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستنطلق اليوم بأنغولا، حيث أكد أن الخضر أجروا ثاني حصة تدريبية أمس بعد الأولى التي أجراها بملعب 11 نوفمبر وكان مقررا أن تدوم ساعة ونصف لكن الحصة توقفت عند الساعة الأولى فقط وهذا بطلب من منظمي المنافسة. وأوضح من جهة أخرى أن العائق الوحيد والكبير للخضر قبل مباراة مالاوي هو انسجام طريقة لعب المنتخب الوطني مع ارتفاع درجة الرطوبة عكس مالاوي المتعود على هذه الأجواء الحارة، وقال سعدان: »أخشى كثيرا الرطوبة المرتفعة هذه الأيام في أنغولا ونتوقع أن تكون مرتفعة أكثر في 48 ساعة القادمة«، قبل أن يضيف بكثير من التفاؤل: »على كل حال سنحضر بكل جدية لمواجهة مالاوي والكل مستعد للدخول من اجل الفوز«، كما كشف الناخب الوطني عن إمكانية إحداث تغييرات تكتيكية على طريقة لعب المنتخب بانتهاج طريقة 4/4/2 أو 4/3/3 أو الطريقة الكلاسيكية 3/5/2. »غياب قواوي أثر كثيرا على المجموعة« وعن الغياب الرسمي لحارس أولمبي الشلف الوناس قواوي عن نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد تعرضه لإصابة على مستوى البطن مما تطلب أمس نقله على جناح السرعة إلى فرنسا، قال سعدان: »اللاعب تأثر كثيرا من الناحية البسيكولوجية والكل دعمه من الناحية المعنوية، وقد تنقل إلى فرنسا رفقة طبيب استعجالي للمنتخب الوطني«. »لقاء مالاوي هو الأصعب..« وخلال حديثه عن مباراة الغد ضد منتخب مالاوي كشف رابح سعدان أن المنتخب الوطني جاء إلى أنغولا من أجل تحقيق نتائج ايجابية، معتبرا أن اللقاء الأول هو الأصعب بالنسبة للخضر في المجموعة، وجاء ذلك واضحا من خلال تأكيده ردّا على أسئلة الصحفيين »مالاوي يلعب بكل قوة وهو متعود على هذا النوع من المناخ وطلبت من عناصري الاحتفاظ كثيرا بالكرة وتسيير طاقاتهم خلال 90 دقيقة والمهم بالنسبة لنا هو الفوز بهذا اللقاء«. ومن خلال تقديمه لقراءة فنية للمنتخب المالاوي أشار المدرب الوطني إلى أن تواجد هذا الفريق في كأس إفريقيا »يعني الكثير وهو من بين أحسن 16 فريق يتواجدون في أنغولا، وهو أيضا منتخب جدي وانضباطي ويلعب جيدا من الناحية الدفاعية، ونحن شاهدناه خلال التصفيات أين تلقى هزيمة ثقيلة ضد كوت ديفوار لكنه تدارك الأمر في مباراة العودة«. مغني وصايفي في الاحتياط ضد مالاوي ومن جهة أخرى أكد رابح سعدان أن المدافع المتألق عنتر يحيى لن يشارك في مباراة الخضر الأولى في »الكان« ضد مالاوي بسبب عدم جاهزيته من الناحية البدنية رغم تعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها، حيث قرر الناخب الوطني عدم المغامرة بإقحامه في اللقاء الأول، وفيما يخص نجم الخور القطري رفيق صايفي أوضح سعدان أنه كان يعالج من أثار الزكام الذي عانى منه وعاد للتدريبات حيث شارك في الحصتين التدريبين اللتين أجراهما المنتخب منذ وصوله إلى أنغولا لذا فهو سيكون ضمن قائمة 20 لاعبا رفقة مغني، مضيفا بخصوص هذا الثنائي »قد نقحمهما خلال مرحلة ما من اللقاء، كما أنني سأعتمد على اللاعبين أكثر جاهزية خلال هذا اللقاء«. نحو إقحام زياية وغزال في الهجوم وبخصوص التشكيلة التي ستدخل لقاء الافتتاح من المنافسة القارية بالنسبة لرفقاء القائد يزيد منصوري، قال المدرب الوطني إنه ضمن التغييرات التي سيحدثها على التشكيلة أن يقحم المهاجم الجديد عبد المالك زياية إلى جانب عبد القادر غزال على مستوى الخط الأمامي دون أن يستبعد كذلك خيار لعب بطاقة مهاجم واحد في العمق ووضع مطمور وبزاز على الجهة اليمنى واليسرى على التوالي. كما تأسف رابح سعدان لما حدث للمنتخب الطوغولي وأكد أن جميع اللاعبين وكذا الطاقم الفني متضامنين مع رفقاء أديبايور، وقال تعليقا على حادثة الاعتداء: »ترون أن إفريقيا أصبحت غير آمنة وما حدث للطوغو لا يتصوره أحد وحقيقية كأس العالم رغم أنها ستجري في جنوب إفريقيا إلا أن كل شيء جاهز ومن كل النواحي..«. يذكر بأن المنتخب الوطني أجرى أمس حصة تدريبية ثانية له بحضور جميع اللاعبين ركز فيها المدرب على العامل التكتيكي والفني، وقد حضر هذه الحصة كل من وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار ورئيس الفاف محمد روراوة وبعض ممثلي الصحافة الأجنبية على غرار التلفزيون الأنغولي و»إذاعة فرنسا الدولية«، وقد جرت هذه الحصة تحت تعزيزات أمنية مشددة على مستوى الملعب ويأتي هذا بقرار من »الكاف« لحماية المنتخبات المشاركة في كاس إفريقيا بعد تعرض المنتخب الطوغولي إلى اعتداء مباشرة بعد وصوله إلى أنغولا.