اختار أمس أعضاء مجلس الأمة وبالإجماع تجديد الثقة في عبد القادر بن صالح لرئاسة الغرفة البرلمانية العليا وتولي منصب الرجل الثاني في الدولة لثلاث سنوات أخرى، كما أعلن الرئيس بوتفليقة عن أسماء المعينين في الثلث الرئاسي حيث اختار تجديد العهدة لثمان أعضاء وتعيين ثمان أعضاء جدد بينهم 3 نساء، فيما فضل ترك ثمان مقاعد شاغرة إلى حين. جرت أمس في جلسة علنية بمقر مجلس الأمة ترأسها الطيب فرحات بصفته العضو الأكبر سنا بمساعدة أصغر عضوين مراسيم تنصيب الغرفة البرلمانية العليا بتشكيلتها الجديدة، وبعد بإثبات عضوية الملتحقين الجدد بمجلس الأمة سواء المنتخبين في اقتراع 29 ديسمبر الفارط أو المعينين بمرسوم رئاسي في الثلث الرئاسي، طلب رئيس كتلة حزب جبهة التحرير الوطني بوحنوفة الكلمة ليعلن باسم التشكيلات السياسية الممثلة في المجلس ترشيح عبد القادر بن صالح لرئاسة المجلس لثلاث سنوات أخرى. ومن وجهة نظر المحدث فإن الاختيار الذي وقع على بن صالح من قبل رؤساء الكتل في اجتماعهم صباح أمس لم يكن عفويا كما لم يكن تكتيكيا وإنما جاء من باب الحرص على الاستقرار الذي عرفته هذه الهيئة التشريعية، كما اعتبر أن شخصية بن صالح التي تحظى باحترام على الصعيد الدولي والوطني وبالنظر إلى مساره السياسي والبرلماني تجعل منه الأجدر برئاسة الغرفة البرلمانية العليا لعهدة جديدة لضمان الاستمرارية وتعزيز مصداقية هذه المؤسسة التي تعمل بالتنسيق وبالتكامل مع بقية مؤسسات الدولة. وعقب إعادة انتخابه أكد بن صالح في كلمة له سعيه لتحقيق الإنصاف في التعامل مع الجميع مع احترام آراء ومواقف ووجهات نظر الجميع، مبرزا أنه سيمكن مجلس الأمة من القيام بدوره كاملا وفقا لما يكرسه الدستور وقوانين الجمهورية. وللإشارة فإن أعضاء الثلث الرئاسي الذين تم تنصيبهم أمس يقدر عددهم ب16 عضوا منهم 8 أعيد تعيينهم ويتعلق الأمر بكل من الطاهر زبيري وعبد الرزاق وحارة وشلوفي مصطفى وعقبي عبد الغني وبن عروس زهية والعايب الحاج ومدني حود والواد محمد مع تعيين 8 أعضاء جدد ويتعلق الأمر بكل من قراب زهرة المدعوة وردة وهي مجاهدة من ولاية وهران وقصري رفيقية وهي عميدة جامعة بومرداس وشاشوة لويزة وهي طبيبة عيون بمستشفى بارني والرائد عمار ملاح وهو مجاهد وعفان قزان جيلالي وهو مجاهد والطيب العسكري عميد جامعة عنابة وعمر رمضان رئيس منتدى رؤساء المؤسسات وعبد القادر مالكي قيادي في المركزية النقابية، في حين اختار الرئيس بوتفليقة الاحتفاظ بالمقاعد الثمانية المتبقية شاغرة لتعيين أصحابها لاحقا. وتجدر الإشارة إلى أن عديد من الأسماء البارزة في الثلث الرئاسي انتهت عهدتها رسميا نهاية الشهر المنقضي على غرار الوزير والسفير الأسبق محي الدين عميمور والممثلة دليلة حليلو وصويلح بوجمعة الذي كان يتولى رئاسة لجنة الشؤون الخارجية، والقيادي في الأفلان بوسنان عبد الله والوجه الإعلامي حرز الله محمد الصالح، ولم يعد بوتفليقة تعيينها لعهدة جديدة. أعضاء الثلث الرئاسي الذين أعيد تعيينهم لعهدة جديدة زبيري الطاهر عبد الرزاق بوحارة شلوفي مصطفى عقبي عبد الله بن عروس زهية العايب الحاج مدني حود الواد محمد المعينون الجدد في كتلة الثلث الرئاسي قراب زهرة المدعوة وردة قصري رفيقة شاشوة لويزة ملاح عمار قزان عفان جيلالي رمضان عمر عبد القادر مالكي العسكري محمد الطيب.