أكدت مصادر داخل وزارة التضامن والأسرة والجالية الوطنية بالخارج أن الوزير جمال ولد عباس سيقوم بزيارة للجالية الجزائرية المقيمة بانجلترا مع أواخر شهر جانفي الجاري، قصد معرفة اهتماماتها وانشغالاتها عن قرب، لاسيما أن ذلك يتزامن مع قرب تنصيب المجلس الاستشاري للجالية الوطنية بالخارج الذي أكده الوزير أنه سيكون خلال الفصل الأول من العام الجاري فقط يبقى تحديد المهام المنوطة به للمساهمة في التنمية. أكد ممثل الجالية المقيمة بانجلترا أن الوزير جمال ولد عباس قد رحب بفكرة ميلاد مجلس الجالية الجزائرية ببريطانيا وايرلندا الذي تأسس مؤخرا، معتبرا إياه بالإطار الذي يسمح له بمساعدة نقل اهتمامات وانشغالات أفراد الجالية الجزائرية هناك، حيث طالب بمزيد من الالتفاف بين كل أفراد الجالية وتنظيم نفسها بما يسمح لها من اختيار من يمثلها في المجلس الاستشاري للجالية القادم، ومن ثم الدفاع عن انشغالاتها بكل مسؤولية، كما وعد الوزير ولد عباس بالقيام بزيارة لأبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالمملكة المتحدة لمعرفة اهتماماتها وانشغالاتها عن قرب مع أواخر شهر جانفي أو مع بداية شهر فيفري القادم. وأصرّت لنا ذات المصادر أن الوزير ولد عباس نفى اتهامات بعض الجمعيات الجزائرية الناشطة في أوروبا عما يجري الترويج له على أن دائرته الوزارية تحضر لتعيين أناس انتهازيين على رأس المجلس، مضيفا »أأكد أن وقت التعيينات الفوقية قد انتهى، والانتخابات الخاصة بتعيين أعضاء المجلس الاستشاري ستتم بصفة ديمقراطية وبكل شفافية وأمام أعين مراقبين، وباستشارة أبناء الجالية الجزائرية المقيمة في كل العالم«، أين طالب أبناء الجالية أن تنظم نفسها وتختار من يمثلها عن قناعة دون الخضوع للمساومات، أما عن آليات انتخاب هذا المجلس، فأكدت ذات المصادر أن الوزير ولد عباس أكد أنه يعتمد بالأساس الكلي على المسجلين الرسميين لدى الممثليات القنصلية الجزائرية في الخارج، وعن المدة التي يمكن أن يستغرقها هذا المجلس للإفراج عليه، أكد الوزير أنه سيتم تنصيبه خلال الفصل الأول لهذا العام. يجدر الإشارة أن عدد الأعضاء الذين سيتم انتخابهم في المجلس الذي يعنى بالجالية المقيمة بالخارج يتضمن 56 عضوا يتم تعينهم استشاريا، منهم 28 عضوا يمثلون فرنسا و9 أعضاء يمثلون أوروبا و4 أعضاء يمثلون المغرب العربي و4 أعضاء آخرين يمثلون الشرق الأوسط وأربعة يمثلون أمريكا، بالإضافة إلى ثلاثة أعضاء عن قارة آسيا وأستراليا هذا فضلا عن 33 عضوا تعينهم الإدارة، كما أن المجلس يتشكل أيضا من 5 شخصيات يعينهم الرئيس بوتفليقة وفق مبدأ الكفاءة والالتزام بالقضايا المرتبطة بالجالية الوطنية في الخارج.