سخرت الصحف البريطانية الصادرة أمس من هزيمة المنتخب الجزائري المذلة أمام منتخب مالاوى بثلاثية نظيفة في إطار مباريات الجولة الأولى من المجموعة الأولى لبطولة الأمم الأفريقية بأنغولا، حيث أشارت صحيفة »الدايلى ميل« إلى أن »المنتخب الإنجليزي لا يوجد ما يخشاه أمام منتخب الجزائر الضعيف« عندما يلتقي الفريقان معا في المجموعة الثالثة بنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، وأضافت أن مسألة الفوز على الجزائر تعتمد في الأساس على الحالة الفنية والبدنية للاعبي المنتخب الإنجليزي. إلى ذلك قالت نفس الصحيفة بأن إمكانية تحقيق الجزائر لمفاجأة مثل التي حققتها عام 1982 بالفوز على المنتخب الألماني بنهائيات كأس العالم بأسبانيا، يعتبر أمرا من الخيال مع المنتخب الإنجليزي. وتحت عنوان »عرج الجزائر ينحنون جانبا أمام مالاوى« أعلنت صحيفة »الغارديان« البريطانية على الموقع الرسمي للجريدة تأكيدها أنه »بإمكان الكثير من التغيير أن يحدث خلال الستة شهور القادمة قبل انطلاق نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا، لكن اليوم المنتخب الإنجليزي لا يخشى المنتخب الجزائري على الإطلاق، فالجزائر التي سنواجهها بكأس العالم خسرت بالأمس في بطولة إفريقيا أمام منتخب مالاوى الذي يتأخر عنها في تصنيف الاتحاد الدولي ب 73 مركز«. وعلقت الجريدة على تصريحات سعدان بالمؤتمر الصحفي بتحميل الطقس والتوقيت مسؤولية الخسارة أمام مالاوى: »ليس هذا بالعذر المقنع للأداء السيئ الذي ظهر به المنتخب الجزائري، والعزاء الوحيد للمدرب سعدان هو حتمية عودة الحارس الوناس قاواوى إلى التشكيلة الأساسية للخضر بدلا من فوزي شاوشى الذي كان أداؤه مخيبا للآمال«. وفى تقريرها عن المباراة، أكدت جريدة »التليغراف« الإنجليزية أن رابح سعدان كان محقا عندما حذر الجماهير الجزائرية من توقع أي معجزات من منتخب بلادهم في كأس الأمم الإفريقية وأن الهدف الرئيسي للجزائر هو عبور الدور الأول، وأشارت إلى أن »سعدان كان يحاول خفض سقف التوقعات لدى الجماهير التي ارتفعت بقوة بعد تأهل الجزائر إلى المونديال«، كما اختتم كاتب التقرير متسائلا عن كيفية تصريح محمد روراوة رئيس الفاف بإمكانية تأهل منتخب بلاده إلى المباراة النهائية.