الصحافة الإنجليزية تكتشف “الخضر” أمام مالاوي وتجمع: “لا خوف من الجزائر في المونديال” في الوقت الذي حبس الجمهور الجزائري أنفاسه وهو يتابع لقاء “الخضر” الأول في الكأس القارية وما تلاه من خيبة أمل شديدة بعد المردود الضعيف جدا والهزيمة الساحقة أمام منافس عرفه البعض وسمع عن وجوده فقط مساء أوّل أمس، كان البعض في شتى بقاع المعمورة يشاهدون المباراة بهدف آخر هو اكتشاف منافسهم في مونديال جنوب إفريقيا، فقد أكد عدد التقارير الإعلامية التي تحدثت عن مباراة مالاوي في الصحف البريطانية أن اللقاء حظي بمتابعة كبيرة من قبل النقاد وحتى الجماهير الإنجليزية، حيث أطلت جرائد “تايمز”، “ديلي ميل”، “ڤارديان”، “أنديبندنت“ وغيرها بمقالات تتحدث عن منافس كان في بادئ الأمر مخيفا جدا بسبب قدومه من المجهول وأيضا للأسماء المعروفة التي يضمها تعداده أمثال بوڤرة وبلحاج ويبدة ليتحول بعد مباراة مالاوي إلى “لا حدث” حسب هذه التقارير ولا خوف من إمكانية أن يسبب صعوبات لرفقاء روني في كأس العالم، كما راحت صحيفة “أنديبندنت” إلى أبعد من ذلك حين ذكرت أن المدرب الإيطالي فابيو كابيلو سعيد للغاية بنتيجة منتخب الجزائر وأدائه ليتخلص بذلك من منافس ويتفرّغ إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وسلوفينيا بقية أطراف المجموعة، حتى أنها توقعت أن لا يضّيع المدرب المساعد بالاردي وقته في حضور بقية مباريات “الخضر” وسيكتفي فقط بمشاهدتها على الشاشة الصغيرة. هيبة الجزائر الكروية في المونديال تُلعب في لقاء مالي عند سحب قرعة المونديال ووقوع الجزائر إلى جانب إنجلترا في المجموعة الثالثة أجمع الإعلام البريطاني على ارتفاع حظوظ الإنجليز على حساب البقية، لكن بقي عامل الغموض حول الجزائر التي قدّمت مشوارا رائعا في التصفيات يثير بعض الشكوك مما دفع كابيلو إلى تكليف مساعده بالاردي بتتبع “الخضر” عن قرب في أنغولا، خاصة أن الفرصة ستتاح هناك لرؤية المستوى الحقيقي لرفقاء زياني لأن الاستحقاق رسمي ولا مجال فيه لمدارات الحقيقة والتمويه في الخطط، لتأتي مباراة مالاوي وتسحق الهيبة التي صنعتها الجزائر كرويا في السنتين الأخيرتين أمام منتخب يتخلف عنها في ترتيب “الفيفا“ ب76 مركزا (مالاوي تحتل التصنيف 99)، لهذا أصبحت المهمة في لقاء مالي غدا الخميس وطنية لاستعادة مكانة “الخضر” وسمعتهم العالمية وليس فقط القارية خاصة أمام أركان المجموعة الثالثة للمونديال الذين من المرتقب أن يتابعوا هذا اللقاء بتركيز شديد علّ وعسى يظهر الجديد ويكتشفوا إن كان مستوى لقاء مالاوي هو الحقيقة أم مجرّد كبوة جواد. ^^ “دايلي ميل”: “من يُهان أمام مالاوي لاحظ له أمام انجلترا” وتعد صحيفة “دايلي ميل “ في مقدمة الصحف البريطانية التي تحدثت عن الهزيمة المخزية لأشبال سعدان، وهي الهزيمة التي وصفتها الصحيفة المذكورة بالكارثية وغير المنتظرة بالنظر الى شساعة الفارق بين المنتخبين الجزائري والمالاوي، ولم تتوان الصحيفة الإنجليزية في الربط بين الأداء الباهت ل “الخضر” أمام مالاوي واللقاء المرتقب بين “الخضر” والمنتخب الإنجليزي الصائفة القادمة في إطار كأس العالم، مؤكدة بأن الجزائريين ليس لهم أي حظ في هذا اللقاء إذا لعبوا ضد الإنجليز بالطريقة نفسها التي واجهوا بها مالاوي وأن طمع “الخضر” في أعادة سيناريو (82) أمام ألمانيا يعد ضربا من المستحيل أمام منتخب إنجليزي قوي ومنسجم. “الڤارديان”: “لاعبو الجزائر لعبوا بأرجل مكسورة” وبدورها لم تحد صحيفة “الڤارديان” عن مسار التهكم الذي سلكته الصحف البريطانية لدى حديثها عن هزيمة “الخضر” أمام مالاوي وذلك من خلال وصفها للاعبي المنتخب الجزائري بالأعراج وأصحاب الأرجل المكسورة، وبكثير من التهكم والسخرية أضافت “الڤارديان” بأن أشياء كثيرة قد تحدث خلال الستة أشهر الفاصلة عن مباراة الجزائروإنجلترا لكن المؤكد في كل الأحوال تقول الصحيفة أن أشبال كابيلو سيواجهون منتخبا من الأشباح في جنوب إفريقيا وليس لهم ما يخشونه أمام المنتخب الجزائري الضعيف والذي عجز عن حفظ ماء وجهه أمام منتخب يتأخر عليه في التصنيف العالمي للمنتخبات ب”73” مركزا. ولم تتوقف الجريدة المذكورة عند حدود السخرية من “الخضر” بل سخرت كذلك من المدرب رابح سعدان واصفة مبررات هذا الأخير لهزيمة مالاوي وربطه للثلاثية التي دخلت شباك شاوشي بالطقس وتوقيت اللقاء، بغير المقبولة من مدرب معروف لم يبق أمامه -ختمت الصحيفة الإنجليزية- سوى البحث عن حلول سريعة لتجاوز المواجهتين المتبقيتين أمام أنغولا ومالي واسترجاع الحارس ڤاواوي لتعويض شاوشي الذي ظهر بمستوى منحط جدا في لقاء مالاوي حسب “الڤارديان”. “تليڤراف”: “سعدان كان محقا عندما قلّل من شأن الخضر” ويمكن القول إن تعليق صحيفة “تليڤراف” كان أقل حدة وسخرية قياسا ببقية الصحف البريطانية بدليل اكتفاء هذه الأخيرة في تعليقها على هزيمة رفقاء زياني أمام مالاوي بالقول بأن سعدان كان محقا عندما وضع الدور الأول كأقصى هدف لفريقه خلال نهائيات كأس إفريقيا وأن مدرب المنتخب الجزائري كان يعرف ما يقول عندما حذر أنصار “الخضر” من التفاؤل المفرط خلال نهائيات أنغولا ولو أن الصحيفة ذاتها عادت لتتساءل عن أسباب التفاؤل المفرط الذي أظهره رئيس الاتحادية الجزائرية عشية تنقل “الخضر” إلى أنغولا وما إن كان هذا الأخير على علم بالمستوى الحقيقي للمنتخب الجزائري عندما تحدث عن إمكانية إدراكه للمباراة النهائية أو حتى فوزه بالكأس؟.