أدى سوء برمجة مواعيد التدريبات من قبل اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الإفريقية إلى إلغاء المنتخب المالي لحصته التدريبية التي كانت مقررة أول أمس على ملعب »إيش كوكيشروش«، وحددت اللجنة الساعة الخامسة بعد الظهر بالتوقيت المحلي موعدا لتدريبات المنتخب الجزائري على الملعب ذاته، فيما برمجت تدريبات المنتخب المالي بعدها بنصف ساعة وهو ما تسبب في مشكلة كبيرة حيث أن مدة الحصة التدريبية 90 دقيقة وبالتالي كان يتعين على مالي انتظار الساعة السابعة والنصف بالتوقيت المحلي لبدء الحصة التدريبية أي بعد نهاية تدريبات المنتخب الجزائري. ونزل لاعبو مالي ونجومه من الحافلة وحاولوا الدخول إلى الملعب من النوافد بما أن الباب كان مقفلا لأن المنتخب الجزائري يجري حصة تدريبية مغلقة، واضطر اللاعبون وفي مقدمتهم كانوتيه إلى الانتظار أمام الباب الخلفي بعدما منعهم رجال الشرطة من الدخول، لكنهم سرعان ما تذمروا وقرروا إلغاء التدريب. وأعرب مدرب مالي النيجيري ستيفن كيشي عن استيائه الكبير من هذا الحادث، وقال: »معنويات اللاعبين مهزوزة بعد الخسارة أمام الجزائر بالذات في الجولة الثانية، وزادت الطين بلة مشكلة ملعب التدريب، لم أر هذا قط في حياتي، إنه تنظيم سىء، كيف يعقل أن تتم البرمجة بهذا الشكل..«، مضيفا »جميع اللاعبين مستاؤون ولن نتدرب، لا أعرف من المخطئ، إنها ليست طريقة جيدة للتعامل مع نجوم مالي«. أما نجم برشلونة سايدوكيتا فلم يخف بدوره تذمره، وقال: »ليفعلوا ما يشاؤون، سنتأهل إلى الدور ربع النهائي«، وبدا أكثر ثقة لدى تأكيده »نعرف جيدا ما ينتظرنا في المواجهة الأخيرة والتي ستكون صعبة جدا لأن مالاوي هو الآخر يريد التأهل خصوصا وأنه يملك ثلاث نقاط، لكننا عازمون على رد الاعتبار والفوز هو غايتنا في مباراة مالاوي«. وأوضحت اللجنة المنظمة في شخص رئيسها فيرغيليو سانتوس أنه لا دخل لها في ذلك، وقال سانتوس »ما حصل هو كالتالي: كان مقررا أن تتوجه مالي إلى كابيندا أول أمس، لكنها أجلت سفرها، والمنتخب الجزائري كان سيتدرب في الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي، لكن عندما شاهدوا وصول المنتخب المالي قرروا تصعيب مهمتهم ولم يتركوا الملعب قبل الساعة السادسة والربع الأمر الذي أدى إلى غضب الماليين..«.