وصفت أمس ، لجنة مناهضة التعذيب بمدينة الداخلةالمحتلة مصادرة جوازات سفر النشطاء الحقوقيين الصحراويين بأنه خرق جديد لمواثيق حقوق الإنسان الدولية، وأوضحت في بيان تناقلته وكالة الأنباء الصحراوية ،أن هذا القرار المغربي يأتي على خلفية مواقفهم السياسية من قضية الصحراء الغربية ودفاعهم عن حقوق الإنسان، ويأتي ذلك في وقت تم وضع النشطاء الحقوقيين الصحراويين السبعة القابعين بسجن سلا في زنزانات عقابية. أقدمت السلطات المغربية على مصادرة جوازات سفر كل من المحجوب أولاد الشيخ ،و عتيق براي ،و مسكة احمد زين، عبداتي بابيت ،و محمد سالم أعمار، وطالبت لجنة مناهضة التعذيب بمدينة الداخلةالمحتلة المجتمع الدولي بالضغط على الدولة المغربية لإرجاع جوازات السفر المصادرة لأصحابها والإفراج الفوري و اللا مشروط عن كافة السجناء السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، وأعلنت اللجنة تشبثها الكامل بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال،مجددة مطالبتها للأمم المتحدة بإحداث آلية قانونية لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والتقرير عنها . وأقدمت السلطات المغربية من جهة أخرى، وحسب بيان لوزارة المناطق المحتلة والجاليات، على وضع المعتقلين الصحراويين السبعة القابعين في سجن سلا منذ ثلاثة أشهر في زنازين خاصة بالتعذيب النفسي والجسدي، ويتعلق الأمر بكل من سالم التامك و إبراهيم دحان و الدكجة لشكر وأحمد الناصري و يحظيه التروزي وصالح لبيهي ورشيد الصغير، بحيث تم إخضاعهم جميعا لنظام صارم ، علما أن هذا النوع من الزنزانات مخصصة لمعاقبة السجناء و إساءة معاملتهم و الانتقام منهم إضافة إلى كونها تتميز بالبرودة المفرطة و انعدام التهوية و الإنارة الكاملة. وحسب نفس البيان الذي تلقت وكالة الأنباء الصحراوية، فإن الزنزانات العقابية تعد بمثابة أمكنة للعقاب و للتعذيب النفسي والجسدي و للتفتيش المستمر الذي جاء نتيجة لمواقفهم السياسية من قضية الصحراء الغربية الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، وأشار المصدر،إلى أن الوضعية الصحية لمعتقلة الرأي الصحراوية الدكجة لشكر تظل جد خطيرة بسبب الإهمال الطبي الذي تعانيه بعد إصابتها بمرض نفسي لم تعمد إدارة السجن لحد الآن إلى نقلها إلى المستشفى من أجل متابعة علاجها، موضحا أنها تتعرض لممارسات مشينة وعنصرية من قبل بعض الموظفات و سجينات الحق العام. يشار إلى أن السلطات المغربية كانت قد اعتقلت المناضلين السياسيين الصحراويين السبعة بمطار مدينة الدارالبيضاء المغربية يوم 8 أكتوبر المنصرم ،بعد عودتهم من زيارة قادتهم إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي المحررة، واتهمتهم بالخيانة والتخابر مع جهات أجنبية، ولم تفلح كل المساعي التي قامت بها منظمات حقوقية صحراوية وأخرى غربية، فضلا عن المراسلات الكثيرة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، التي قام بها الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز في إطلاق سراحهم، في ظل إصرار الرباط على تشديد الخناق على النشطاء السياسيين والحقوقيين الصحراويين، خاصة بعد خطاب العاهل المغربي محمد السادس خلال الاحتفالات المخلدة لعيد العرش، ودعوته الصريحة لقمع الصحراويين وتشديد الأساليب البوليسية بحقهم.