وضعت خسارة الجزائر في بداية مشوارها الإفريقي أمام ملاوي بنتيجة 3 أهداف نظيفة، »الخضر« في زاوية ضيقة ومع هذا فإن »محاربي الصحراء« لا زالوا يحتفظون بخيط أمل للتأهل إلى الدور الثاني، وهو التأهل الذي لا يمكن أن يتحقّق إلا بفوز على أنغولا أو تعادل مع انتصار مالي على مالاوي. وبلغة الحسابات، هناك أربعة احتمالات ستسمح ل»الخضر« باقتطاع جواز المرور إلى الدور ربع النهائي، بعد إجراء مباراتي أنغولا والجزائر، مالي وملاوي في نفس التوقيت، فالاتحاد الإفريقي لكرة القدم يعتمد كقاعدة أساسية، نتائج المباريات بين المنتخبات المتساوية في عدد النقاط، ولا يستند ال »كاف« إلى فارق الأهداف العام مثلما هو معمول به في منافسات أخرى، إلا في حال تعادل المنتخبين المعنيين في نتيجة المباراة التي جمعتهما. ولذلك هناك ما لا يقلّ عن ثمانية سيناريوهات سيتم بناء عليها تحديد هوية المنتخبين المتأهلين عن المجموعة الأولى إلى الدور الثاني، ففي حالة فوز الجزائر على أنغولا بهدف وحيد، وتغلبت مالي على ملاوي بذات النتيجة، ستغادر مالي وملاوي البطولة، بينما ستتأهل الجزائر محتلة المرتبة الأولى بست نقاط متبوعة بأنغولا بأربع نقاط، وسيكون تأهل البلد المنظم رغم تساويه في عدد النقاط مع مالي (4 نقاط لكليهما)، وذلك بحكم تمتع أنغولا بفارق أهداف أفضل (+1) مقارنة بمالي (+0). أما لو فازت الجزائر على أنغولا بهدفين نظيفين، وتغلبت مالي على ملاوي بذات النتيجة على الأقل، ستخرج أنغولا ومالاوي، فيما ستتأهل الجزائر محتلة المرتبة الأولى بست نقاط متبوعة بمالي في المركز الثاني بأربع نقاط، رغم تساوي مالي في عدد النقاط مع البلد المنظم (4 نقاط لكليهما)، وذلك بحكم تمتع زملاء كانوتي بفارق أهداف أفضل (+1) مقارنة بأنغولا (+0). ولو فازت الجزائر على أنغولا بأي نتيجة، وتغلبت مالاوي على مالي بهدف دون رد، ستقصى أنغولا ومالي، في حين ستتأهل الجزائر محتلة الرتبة الثانية خلف مالاوي، رغم تساويهما في عدد النقاط (6 نقاط لكليهما)، إلاّ أنّ نتيجة مباراة الجزائر ومالاوي في صالح الأخيرة، وفي هذه الحالة ستنتقل الجزائر إلى مدينة كابيندا لمواجهة متصدر المجموعة الثانية التي تضم كوت ديفوار، غانا وبوركينا فاسو. أما في حالة تعادل الجزائر مع أنغولا، وتغلب مالي على مالاوي بأي نتيجة كانت، ستغادر مالي ومالاوي البطولة، بالمقابل ستتأهل الجزائر محتلة الرتبة الثانية بأربع نقاط خلف أنغولا التي ستتصدر المجموعة بخمس نقاط، وسيكون خروج المنتخب المالي في هذه الحالة رغم فارقه المعتبر من الأهداف، راجع لانهزامه أمام الجزائر، وفي هذه الحالة ستتنقل الجزائر أيضا إلى مدينة كابيندا لمواجهة متصدر المجموعة الثانية بين فيلة ساحل العاج، تماسيح غانا أو فهود بوركينا فاسو.