صورة سيد علي تقدم الاتحاد المالي لكرة القدم باحتجاج رسمي إلى الإتحاد الإفريقي الكاف من أجل التحقيق فيما يسمى حسب الماليين بواقعة "التآمر" بين المنتخبين الجزائري ونظيره الأنغولي خلال المباراة التي جمعتهما بالأمس حيث تم اتهامهما بالتخطيط للتعادل من أجل الصعود معاً إلى ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية المقامة حالياً بأنغولا. للإشارة فإن أنغولا قد تعادلت مع الجزائر سلباً في الجولة الثالثة للمجموعة الأولى في الوقت الذي فازت فيه مالي على مالاوي بثلاثة أهداف لهدف واحد ورغم هذا الفوز لم تتمكن من المرور للدور الثاني الأمر الذي حسم التأهل لأنغولا ومحاربي الصحراء على الترتيب، وأطاح بالأخيرتين إلى خارج المنافسات مبكراً. وجاءت الشكوك حول نتيجة اللقاء بسبب الأداء الذي قدمه الفريقان، الأمر الذي أظهر للمتابعين حرصهما على الخروج بنتيجة التعادل، ذلك أن فوز صاحب الأرض كان يعني خروج الجزائر - في حال تعادل مالي ومالاوي - فيما كان يعني فوز "الخضر" أن ترهن حظوظ أنجولا بنتيجة المباراة الأخرى، ولذا كان التعادل بينهما أفضل الاختيارات وحسب شبكة "بي بي سي" فان الاتحاد المالي إتهم منتخبي الجزائر وأنغولا بالتواطؤ للخروج بنتيجه التعادل، وذلك لإقصاء رفاق "كانوتيه" من البطولة واستند الاتحاد المالي في شكواه إلى قرار "الكاف" الذي أصدره باعادة مباراة مصر والكاميرون بالدور الأول من كأس الأمم الإفريقية للشباب لعام 2001، بعدما تعمدا التعادل للتأهل سوياً إلى نصف النهائي و أصر الكاف آنذاك على أن تنتهي بفوز أحدهما.