لم يهضم مسؤولو المنتخب المالي إقصاءهم من كأس أمم إفريقيا، وكذا الطريقة التي تأهلت بها أنغولا والجزائر إلى درجة وصفو فيها مباراة المنتخبين بتلك التي جمعت ألمانيا والنمسا في مونديال 1982 حين أقصي رفقاء بلومي من هذه المنافسة بعد تواطء بين المنتخب الألماني والنمساوي على إخراجه من البطولة وهاهو يعيد الكرة لكن الخضر هو المستفيد في هذه المرة. احتج الاتحاد المالي لكرة القدم رسميا في رسالة وجهها إلى الاتحاد الإفريقي للعبة، على ما أمساه »تواطؤ« المنتخبين الأنغولي المضيف والجزائري على إنهاء المباراة بالتعادل السلبي، ما أدى إلى تأهلهما إلى الدور ربع النهائي وخروج مالي على الرغم من فوزها على مالاوي بثلاثة أهداف لهدف واحد. وكتب الأمين العام للاتحاد المالي بوبكر ثيام في الرسالة يقول »نحتج بشدة على تصرفات المنتخبين الجزائري والأنغولي. الشوط الثاني من هذه المباراة لم يكن تنافسيا فالمنتخبان رفضا كليا اللعب الهجومي وقررا الحفاظ على نتيجة التعادل السلبي والتي كانت كافية بالنسبة إليهما لبلوغ الدور ربع النهائي«. وتابع مسؤول الاتحاد المالي بأكثر حدة »هذا التصرف اللارياضي مخالف للأخلاق والروح الرياضية التي يدعو إليها الاتحاد الدولي، وعلى الاتحاد الإفريقي أن يدينه بشدة. إنه لا يشرف كرة القدم الإفريقية وكرة القدم العالمية. نتمنى أن يتخذ الاتحاد الإفريقي الإجراءات التأديبية اللازمة«. واستند بوبكر ثيام في رسالته إلى قرار الاتحاد الإفريقي بإعادة مباراة بين الكاميرون ومصر في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للشباب عندما اتفقا على التعادل وتأهلا معا، فيما خرجت إثيوبيا خالية الوفاض على الرغم من فوزها في المباراة الأخيرة، غير أن الاتحاد الإفريقي منح البطاقة الأولى إلى إثيوبيا وقرر إعادة المباراة ففازت مصر وتأهلت إلى الدور الثاني. وقد سادت حالة من الاستياء العام داخل صفوف المنتخب المالي الذي ودع كأس الأمم الأفريقية بعد ما حدث في الدقائق ال5 الأخيرة في مباراة أنغولا والجزائر والتي انتهت بالتعادل السلبي الذي أطاح بنسور مالي من البطولة ووصل بالمنتخبين إلى الدور ربع النهائي لكن مصادر داخل المنتخب المالي انتقدت سلوك المنتخبين في نهاية المباراة. واتهم المنتخب الأنغولي للسلبية التي تعامل بها مع الدقائق ال5 بعد أن ظل لاعبوه ينظرون إلى حارس مرمى المنتخب الوطني شاوشي الذي كان يتحرك بالكرة داخل منطقة الجزاء دون أن يفكر أي لاعب في مهاجمته والضغط عليه بل تراجعوا إلى نصف ملعبهم كما لم يسلم المنتخب الوطني من تلك الانتقادات بل ألمحت إلى أن المنتخب المتأهل لكأس العالم عانى من موقف مشابه في 1982 حين تعاون المنتخب الألماني والنمساوي على إخراجه من البطولة وهاهو يعيد الكرة لكنه المستفيد في هذه المرة بحسب الوصف. وكانت مالي تحتل المركز الرابع الأخير برصيد نقطة واحدة وفوزها على مالاوي مكنها من الارتقاء إلى المركز الثاني برصيد 4 نقاط بالتساوي مع الجزائر التي ضمنت بطاقتها بفضل المواجهات المباشرة لأنها تغلبت على مالي )1-صفر( في الجولة الثانية، فيما ضمنت أنغولا صدارة المجموعة برصيد 5 نقاط وبالتالي ستبقى في العاصمة لواندا لمواجهة ثاني المجموعة الثانية.