اعترف اللواء رونالد رون لادنيي مسؤول القوات الجوية في قاعدة »أفريكوم« الأمريكية، بوجود مباحثات بين الإدارة الأمريكيةوالجزائر من أجل قيام القوات الجوية التابعة لقاعدة أفريكوم بشتوتغارد بمناورات عسكرية على أراضيها، نافيا أن تكون هناك أية تدريبات في الوقت الحالي، ومن جهة أخرى، أوضح المسؤول العسكري الأمريكي أن واشنطن قد رفضت عديدا من العروض التي تلقتها من دول إفريقية لنقل ال »أفريكوم« إلى القارة السمراء مبرّرا ذلك ب »عدم جدواها الآن«. اللواء رونالد رون لادنيي الذي يقوم حاليا بزيارة إلى الجزائر لمدة 3 أيام، أكد أن هذه الزيارة جاءت من أجل الاستماع لانشغالات الجانب الجزائري ونقل اهتمامات المسؤولين العسكريين الجزائريين إلى واشنطن بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، وأكد المسؤول العسكري الأمريكي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية على دراية واسعة بالدور الكبير الذي تضطلع به الجزائر في مكافحة الإرهاب، مبديا استعداد واشنطن لتقديم المساعدة اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة التي وصفها بالفيروس الذي ينتقل من بلد إلى آخر. ودون أن يخوض في كثير من التفاصيل، أكد المسؤول العسكري الأمريكي أن شتوتغارد الألمانية تبقى مقرا مؤقتا للأفريكوم، عير أن واشنطن لا تنوي أبدا نقل مقر هذه القاعدة إلى إفريقيا على الرغم من أنها تلقت عروضا كثيرة من بلدان افريقية من أجل ذلك، وقال رونالد رون لادنيي في هذا الصدد:»لا أعتقد أننا نحتاج فعلا إلى مقر للأفريكوم في إفريقيا«. وعن الهدف من زيارته إلى الجزائر، أوضح المتحدث في ندوة صحفية عقدها ،أمس، بمقر سفارة واشنطنبالجزائر أنه لا يحمل قائمة بمشاريع معينة، لكن مباحثاته مع المسؤولين العسكريين الجزائريين الذين التقى بهم وعلى رأسهم قائد القوات الجوية الجزائرية اللواء عبد القادر لوناس تمحورت حول الاستماع إلى الجانب الجزائري والعودة إلى واشنطن بمقترحات من شأنها إثراء التعاون الجزائري الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب، وقد تركزت المحادثات حول التدريبات العسكرية، تبادل التقنيات التكنولوجية في المجال العسكري، وغيرها. وأبدى الجنرال رونالد رون لادنيي اهتمام واشنطن بالاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب مشيدا بالدور الكبير الذي لعبته الجزائر في الحرب ضد الإرهاب في منطقة شمال إفريقيا، وأشار المتحدث إلى أن كافة الدول في حاجة إلى تنسيق من أجل وضع إستراتيجية لمكافحة الإرهاب، ذلك أن التجربة أثبتت أن هناك تنسيقا وطيدا بين الجماعات الإرهابية فالاسترتيجية وتقنيات العمليات الإرهابية التي تطبقها القاعدة في أفغانستان هي نفسها التي يستعملها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ورفض المسؤول العسكري الأمريكي الخوض في مسألة وضع الجزائر ضمن قائمة الدول الخطرة، لكنه في مقابل ذلك، أوضح أن بلاده تتقاسم مع الجزائر اهتماماها باستتباب الأمن والسلم في العالم، ولدى إجابته على سؤال حول وجود تدريبات للقوات الجوية التابعة لأفريكوم في الجزائر، أفاد المسؤول العسكري الأمريكي أن هذه التدريبات غير موجودة في الوقت الحالي، لافتا إلى أن مباحثات جارية مع الجانب الجزائري من أجل القيام بها مستقبلا، لكن القرار بشأنها لم يتم اتخاذه بعد. وفي السياق، أشار المتحدث إلى أن الجزائر قد قدمت في السابق طلبا لشراء بعض أنواع الطائرات الأمريكية العسكرية، إلا أنه لا يوجد اليوم أي قرار لصفقة من هذا النوع بين الجزائروواشنطن.