أكد الناطق الرسمي لقوات الجيش الأمريكي، العقيد إريك هيليوت، أنه لا توجد أية نية لدى واشنطن في تحويل مقر القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، أفريكوم، المتواجدة مؤقتا بشتوتغارت الألمانية، إلى إحدى دول الساحل الإفريقي أو إفريقيا عموما. وقال المسؤول، أول أمس، في تصريحات بباماكو، بمناسبة انطلاق المناورات العسكرية الأمريكية - إفريقية، إنه ”ليس لدى القيادة العسكرية الأمريكية أو إدارة البيت الأبيض، أي رغبة في نقل مقر قاعدة أفريكوم من شتوتغارت الألمانية”، مضيفا أن القاعدة العسكرية الأمريكية المتواجدة بألمانيا، تتوفر على كل القدرات اللوجستية التي لا تتوفر في دول القارة الإفريقية. وأكد العقيد هيليوت تواجد القوات العسكرية للولايات المتحدة في عدد من الدول الإفريقية، وقال ”فعلا لها تواجد في بعض المناطق من القارة الإفريقية”، وأضاف أنه لا رغبة لدى قيادتها في الاستقرار بالقارة الإفريقية. وأعطى المسؤول الأمريكي إشارات إلى الدول التي أبدت رغبتها فيما سبق في احتضان قاعدة الأفريكوم، قائلا ”نقل مقر القيادة العامة إلى أراضي إحدى الدول الإفريقية، سيجعل ذلك البلد يحظى بمعاملة تفضيلية بين باقي الدول”، موضحا أن الأمر سيكون ”عبثا لو حدث ذلك”. وتعتبر تصريحات الناطق الرسمي لقيادة الجيش الأمريكي، ضربة موجعة للدول التي سبق وأن سارعت للإعلان عن استعدادها لاحتضان مقر القاعدة العسكرية الإفريقية ”أفريكوم” كالرباط، الطامعة في الزعامة والريادة الإقليمية الموهومة، خاصة مع قيام قوات البلدين بمناورات عسكرية في المدة الأخيرة.