أعلن المدير العام لمؤسسة استغلال مناجم الذهب »إينور« مصطفى بن زرقة، أمس، عن إنتاج 1.16 طن من الذهب خلال السنة الفارطة، وذلك بقيمة 34 مليون دولار، معلنا عن تحضير الشركة لوضع مشروع استثماري لإنتاج الذهب في منطقة الهقار وعدة مناطق أخرى من الجنوب الجزائري بغرض توسيع إنتاج هذه المادة. أعلن مدير شركة "إينور" الذي حل ضيفا على حصة ضيف التحرير بالقناة الإذاعية الثالثة صبيحة أمس، عن التحضير لوضع مشروع استثماري لإنتاج الذهب في منطقة الهقار وعدة مناطق أخرى من الجنوب الجزائري، لما تحتويه هذه المناطق من مواد ثمينة كالذهب والفضة واليورانيوم، مشيرا إلى أن هذا المشروع الاستثماري سيتم في غضون الثلاث سنوات القادمة، كما أن الشركة تخطط من جهة أخرى لنقل فرعها من ولاية تمنراست. وفي سياق متصل، كشف بن زرقة أن مردود إنتاج معدن الذهب الثمين قد ارتفع في الجزائر ليبلغ 1.16 طن بسعر 34 دولار نهاية 2009، مشيرا إلى أنه كان من المتوقع أن تصل المردودية إلى 1.2 طن فقط خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ليضيف أن أسعار الذهب قد شهدت ارتفاعا ملحوظا في الفترة الأخيرة، بسبب ضعف وقلة الإنتاج، على الرغم من المجهودات المكثفة التي تمارسها الشركة في عمليات التنقيب والبحث عن الذهب في عدة مناجم من الوطن حيث كان هناك مشروع لتطوير الاستثمارات في مجال الذهب حتى نصل إلى تحقيق إنتاج لا بأس به يصل إلى 3 طن في السنة . وحول ذلك، أبدى ذات المتحدث ارتياحه تجاه الإرتفاع الأخير في إنتاج الذهب والذي قدر بنسبة 40 بالمائة وهو الأمر الذي قال بن زرقة إن من شأنه تحقيق انخفاض في الأسعار التي ارتفعت بنسبة كبيرة في النصف الثاني من سنة 2009 حيث وصل سعر الذهب إلى ذروته ليعادل 1220 دولار ليتراجع اليوم إلى 900 دولار، كما أشار إلى أن شركة »إينور« قد وضعت برنامجا محكما لتدعيم الاستثمار في مجال إنتاج الذهب وقد خصصت ميزانية له تقدر ب 70 مليون دولار سيتم إنفاقها من هذه السنة إلى غاية سنة 2013، كما أن آخر التقارير الرسمية تشير إلى أنه لم يتم بيع سوى 200 كلغ من الذهب داخل الوطن مما يعني أن 70 بالمائة من الإنتاج قد تم تسويقه بطرق غير شرعية.