ينتظر أن تضخ الشركة الوطنية للتنقيب عن الذهب ''إينور'' استثمارات بقيمة 70 مليون دولار خلال الفترة الممتدة من 2010 إلى غاية ,2013 لسد الاحتياجات الوطنية من هذه المادة وتحقيق هدف إنتاج 3 طن من الذهب سنويا، حسب ما كشف عنه مصطفى بن زرقة المدير العام للشركة الوطنية ''إينور''. وأوضح مصطفى بن زرقة أمس خلال استضافته في حصة ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة أن الاستثمارات التي تعتزم الشركة ضخها في عمليات التنقيب عن الذهب بمنجم ''أماس ميسة'' في منطقة الهقار ستعمل على رفع رقم الأعمال الإجمالي إلى 9ر34 مليون دولار خلال السنة الجارية، بعدما حققت في غضون العام 2008 قرابة 6ر12 مليون دولار، مرجعا سبب إقرار ضخ هذا الحجم الكبير من الاستثمارات إلى ارتفاع قدرات الإنتاج بنحو 40 بالمائة، منذ دخول المؤسسة في شراكة مع المجمع الاسترالي- الكندي المختص في التنقيب عن الذهب. وأكد المدير العام لمؤسسة ''إينور'' أن إعادة تشغيل منجم ''تيراك'' بمنطقة الهقار المتوقف حاليا سيكون قبل نهاية العام ,2013 حيث اضطرت المؤسسة إلى نقل التجهيزات التقنية المتواجدة بذات المنجم، إلى جانب عدد من الإطارات الوطنية والأجنبية إلى منجم ''أماس ميسة'' بعد الاحتمالات الكبيرة من الذهب المكتشفة به مؤخرا. وأرجع المتحدث عجز مؤسسة ''إينور'' للتنقيب عن تحقيق الأهداف الإنتاجية المسطرة بنحو 3 طن سنويا، إلى تعطل عمليات الإنتاج بنسبة 50 بالمائة خلال العام ,2009 بسبب أعطاب تقنية في العتاد المستخدم في عمليات التنقيب عن الذهب المتواجدة بالمناطق العميقة من الهقار. وذكر المدير العام للمؤسسة الوطنية للتنقيب عن الذهب ''إينور'' أن حجم الإنتاج الإجمالي بلغ خلال العام 2008 قرابة 646 كيلو غرام من الذهب، ليعرف ارتفاعا كبيرا خلال العام 2009 إلى 500ر1 طن، بفضل رفع قدرات الإنتاج والاستفادة من التقنيات الحديثة في التنقيب المعمول بها من طرف المجمع الاسترالي- الكندي، فيما امتنع المدير العام عن تقييم عملية الشراكة مع هذا الأخير إلى غاية الوصول إلى هدف إنتاج 3 طن من الذهب سنويا. وعاد مصطفى بن زرقة إلى عملية تحويل المقر الاجتماعي من العاصمة إلى ولاية تمنراست للإشراف عن قرب على عمليات الإنتاج والتنقيب في منطقة الهقار، خاصة وأن أكبر فروع الشركة تتواجد بذات المنطقة، مؤكدا أن الانتهاء من هذه العملية سيكون في غضون شهر واحد.