أكد المخرج المتميز مرزاق علواش أن العرض الشرفي العام لفيلمه الجديد "حراقة" سيكون يوم 18 فيفري الجاري بقاعة "سيراماسترا" التي دشنت بالمناسبة وهي تابعة للحضيرة السينمائية لبلدية سيدي أمحمد• وعبر صاحب "عمر قاتلاتو" عن سعادته أن يكون الجمهور الجزائري وعشاق الفن السابع بالجزائر أول من يشاهد هذا الفيلم المثير الذي يقدم سينمائيا ظاهرة اجتماعية بغاية الخطورة وهي "الحرقة" وقال المخرج مرزاق علواش" كنت مصرا منذ البداية وبعد اتمام كل مراحل الفيلم من تصوير وتركيب أن تكون الجزائر المحطة الأولى لعرض الفيلم المنتظر أن يعرض ابتداءا من 24 فيفري الجاري بقاعات السينما الفرنسية• وأضاف أنه سعيد بهذا الفيلم لأنه بمثابة استمرار لمشروعه السينمائي الذي يستلهم مواضيعه واشكالاته من الظواهر التي يعرفها المجتمع الجزائري وكل ما يتخبط فيه من مشاكل سواء تلك التي تطفو إلى السطح أوتلك الكامنة في سلوكات دخيلة ومسكوت عنها وأشار أنه مبدع يعشق الحرية ينصت بصمت وعمق إلى صوت الانشغالات اليومية للشباب الجزائري ومشاكله وتناقضاته التي يحولها بعدسته السينمائية إلى صورة ونماذج انسانية من الواقع لتحكيه والمهم حب المخرج هو الوصول إلى عقل وقلب الجمهور الجزائري ويفهم مضامينه وأنتظر رأي النقاد• وعن توزيع فيلم "حراقة" بالجزائر قال المخرج مرزاق علواش أن النسخ موجودة عند المنتج السينمائي الهاشمي زرطال صاحب دور الانتاج سيرتا فيلم لأنه من يتولى توزيع الفيلم على مستوى التراب الوطني مشيرا أنه تم برمجة عروضه في أكبر المدن الجزائرية على غرار وهران والعاصمة التي تتوفر على قاعات سينمائية• وكشف المخرج مرزاق علواش على توفير فيلم حرافة قريبا بالسوق السينمائية الجزائرية على شكل أقراص مضغوطة بالمعايير الدولية كما أنه جد متخوف أن يتعرض فيلمه للقرصنة• كما سيشارك ب "حراقة" في مهرجان كندا السينمائي قريبا • وأشار المخرج المخضرم مرزاق علواش وهو صاحب السيناريو أن فيلمه الجديد "حراقة " إنتاج مشترك جزائري فرنسي وتم قبول السيناريو في الجزائر وفرنسا من طرف اللجنة وقد إنطلق في تصويره منذ حوالي سنة بمدينة مستغانم الساحلية كما تم تصوير مشاهد من الفيلم بفرنسا وإيطاليا مشيرا إلى الظروف المناخية الصعبة التي ميزت تصوير الجزء الخاص بفرنسا ، وأن الفيلم يزاوج بين الحقيقة و والخيال ويسلط الضوء على الوضعية في الجزائر وأشار " رغم أنني أعيش معظم أوقاتي خارج الجزائر غير أنني جد منشغل بما يشهده المجتمع الجزائري من ظواهر وقد عرفت بإثارتي للعديد من هذه التقلبات التي تعرفها الذهنية الجزائرية وأنا محضوض لأنني مخرج مخضرم وجايلت مختلف القضايا التي عايشها الجزائريون وطرحت بقوة في فترات زمنية متفاوتة " ورغم أنه رفض الكشف عن القيمة الإجمالية وتكلفة الفيلم ماديا أوضح المخرج مرزاق علواش "الميزانية ليست ضخمة مقارنة مع فيلم بابور دزايروبالتنالي الميزانية المخصصة لن تصل إلى 17 مليارسنتيم "وأضتف علواش " من خلال الكاستينغ الذي نظمته بمدينة مستغانم إكتشفت مواهب عديدة تكتنزها الفرق المسرحية الهاوية وما أتمناه أن يحضى هؤلاء المبدعين الشباب بفرصة أكبر وإنتاج أكثر حتى نساهم في إبراز قدراتهم وما يخبأونه في تجربتهم " وأكد المخرج مرزاق علواش ضرورة أن نتناول ظاهرة الحراقة برؤية سينماتوغرافية وبلغة درامية و التي انتشرت في بلدان المغرب العربي حيث أصبح حلم الانتقال إلى الضفة الأخرى يراود الشباب ولوكانت ضريبته الغرق وأن تتحول أجسادهم السمراء النحيلة إلى أشلاء تأكلها الأسماك في الحوض المتوسطي مضيفا أن الحراقة ظاهرة تشغل بال الجميع ولابد من تناول أبعادها وخلفياتها سينمائيا .