احتفلت، أول أمس، مؤسسة فنون وثقافة باليوم العالمي للمرأة من خلال معرض الفنون التشكيلية والصناعات التقليدية الذي احتضنته ميدياتيك عبان رمضان، بمشاركة مجموعة من الفنانات اللواتي أبدعن في لوحاتهن المنوعة التي زينت الرواق الذي عرف حضورا مميزا لعشاق الريشة والألوان. وبالمناسبة أكدت الفنانة سعيود كوثر، أن الهدف من المعرض يكمن في إبراز دور المرأة، خاصة الماكثة بالبيت بالنظر إلى المكانة التي اكتسبتها في المجتمع من خلال تمكنها من فرض وجودها في الحياة اليومية على غرار المرأة العاملة، حيث ساهمت في الحفاظ على الموروث التقليدي الأصيل، ولم يكن هذا المجال الوحيد الذي سلط المعرض الضوء عيه فلقد تم استعراض العديد من الفنون التشكيلية المنجزة بأنامل نسائية. وحول ذلك أشارت الفنانة نجاة لعبيدي التي قدمت مجموعة لوحاتها، إلى أنها تعبر عن المرأة الجزائرية بألوان جميلة زادتها إبداع، حيث أكدت أنها لم تكتفي بالفن التشكيلي فحسب، بل تجاوزته من خلال إبداع أسلوب النحت، فأبدعت فيه خلال تجسيد الطبيعة الخلابة في ذلك، كما عبرت عن ذلك « لا يجب أن نرى الطبيعة من منظارها السلبي لأنها تبقي ملجئ يميل إليه الفرد ليجد نفسه إنسانا حرا قادرا على مواجهة الصعاب باعتبارها تمنحه القوة والانفتاح«، كما أكدت عن ذلك إن الرسم أحد فنونها التي استهوتها منذ سنوات ماضية، فكان للطين والزخرفة جمال آخر، أرادت أن تمنحه أهمية أخرى ،باعتبار الإبداع جزء منها. أشارت لعبيدي لأهمية المرأة بالمجتمع لأنها استطاعت أن تقف جنبا إلى جنب أمام الرجل في أصعب المواقف، كما ذكرت ما قدمته منذ القديم من انجازات أثبتت من خلالها مدى مقدرتها للحفاظ على أسرتها، وراحت تقدم الكاتبة مجموعة من كتابتها الأدبية التي زينت المعرض منها « كف أيّها الرجل عن اضطهاد المرأة« التي أرادت من خلاله أن تقديم صورة واضحة على ما تعانيه المرأة من اضطهاد في حياتها اليومية، واستضاف المعرض كذلك، جمعية حراء الثقافية التي عرضت نشاطات تقليدية نسوية، وللإشارة يدوم المعرض إلى 15 من شهر مارس.