تقديرا وتكريما للمراة الجزائرية احتضنت قاعة بشير منتوري اول امس معرضا تقليديا متنوعا بمناسبة اليوم العالمي للمراة المصادف للثامن مارس، من توقيع مجموعة من النساء عبرت كل واحدة منهن من خلاله عن نظرتها الخاصة للمراة. فقد ابرزت الفنانة عجالي عفاف عبر لوحاتها جمال المراة الذي يتعدى الجمال الجسدي، موضحة ان المراة هي اساس المجتمع، في حين قدمت الفنانة نجاة لعبيدي مجموعة من اللوحات تصور جانبا من الاعمال الحرفية الشاقة التي كانت تقوم بها المراة الجزائرية في الماضي كصناعة الزرابي. ووجهت الفنانة من خلال اعمالها تحية اعجاب وتقدير لكل النساء الجزائريات. كما كان الحلي التقليدي حاضرا ضمن المعرض بانواعه المختلفة ممثلا في مجموعة الفنانة الهاوية مليكة بن تير التي ارادت من خلاله احياء التراث التقليدي الذي بدأ يشهد طريقه نحو الاندثار والزوال، بالاضافة الى مجموعة متميزة من الحرف اليدوية التي ابدعت فيها مليكة من ورود وافرشة ومزهريات تفننت في ادائها بالوان متناسقة تعكس ابداع المراة الجزائرية. واشتمل المعرض ايضا على البسة تقليدية جميلة تبرز التراث الثقافي الجزائري المتنوع وتخلل المعرض إلقاء مجموعة قصائد الشاعر جمال عمراني ادتها مؤسسات ورشة لؤلؤة الماء، وهي ورشة تهتم بكتابة قصص الاطفال وبحوث كما تعمل على احياء التراث الجزائري. وعن سبب اختيار قصائد الشاعر عمراني بالذات في هذه المناسبة قالت السيدة حموش حنيفة احدى مؤسسات الورشة إن عمران شاعر المراة بالنظر الى مواضيعه التي تصب جلها في وعاء أحاسيس المراة الجزائرية التي ترجمها في اكثر من قصيدة.