كشف بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف أمس، عن نسبة 36 بالمائة من طلبة المدارس القرآنية الذين يتعرضون للعنف الجنسي في الجزائر، وذلك طبقا لدراسة أعدتها جمعية »جزائرنا« بالتنسيق مع الوزارة، حيث بعث الوزير في هذا الصدد برسالة إلى مختلف الزوايا والمساجد يندد فيها بالآفات الإجتماعية التي استفحلت في المجتمع مؤخرا. وكشف الوزير من جهة أخرى أن الوزارة اعتمد العشرات من الجمعيات مؤخرا من بينها جمعيات مسيحية، حيث طالب في هذا الصدد بتسوية وضعية هؤلاء الجمعيات وإعطائها جميع الحقوق للممارسة نشاطاتها وشعائرها الدينية بالجزائر، مشيرا إلى أنه لم يبث لحد الآن في قرار إنشائها وأن عددا منها، والتي كانت معتمدة في وقت سابق، يقتضي تجديد ملفاتها، مشيرا إلى أن هذه الجمعيات خاضعة لإجراءات إدارية وقانونية في إنشائه، كما قال إن التسمية المتفق عليها في هذا الشأن على مستوى الوزارة هي لجان، وهذه اللجان تشكل بمقتضى قانون على مستوى الولاية التي تنشط فيها اللجنة. كما سبق وأن قال الوزير إن المشكل في هذه اللجان متعلق أكثر ب»البروتستانت«، لأن وضعيتهم لم تسو بعد من حيث الوظيفية، وأن المتصلين بالوزارة يقومون بذلك بهدف تسوية الوضعية وأن الوصاية قامت بإرشادهم، موضحا أن هناك خلافات بين تلك الجماعات فيما يخص تنازع المقرات وغير ذلك، وأن تلك المشاكل ستحل من طرف العدالة والجهات المخولة حسب الوزير. أما عن الإجراءات التي يجب اتخاذها، فأكد غلام الله في تصريحات سابقة أن وزارته ليس من مهامها اتخاذ تلك الإجراءات المتعلقة بالنشاطات المشتبه فيها، ولكن ذلك من مهام السلطات العمومية، حيث الوزارة تحصل على تقارير النشاطات الدينية دون تفرقة، إسلامية كانت أو مسيحية، والوزارة تقوم بدور استشاري وتقدم رأيها، أما الإجراءات فهي ليست من اختصاصها. وحول جامع الجزائر الذي سيستهلك أكثر من مليار أورو، كشف الوزير أنه سيتم فتح الأضرفة الخاصة بالمؤسسة التي ستتكفل بإنجازه يوم 24 من الشهر الجاري، وذلك طبقا للمناقصة التي أعلنها وزير الشؤون الدينية والأوقاف بداية شهر فيفري الفارط، والمتعلقة ببناء جامع الجزائر الكبير ببلدية المحمدية بالعاصمة.