أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أن وزارته اعتمدت في الآونة الأخيرة العشرات من الجمعيات الدينية والثقافية، بعضها جمعيات مسيحية وأخرى أجنبية، كانت تنشط بطرق غير شرعية، وأضاف الوزير أنه ”تم توجيه الدعوة لعدد من الجمعيات الأجنبية قصد تسوية وضعيتها القانونية، لإعطائها فرصة أخيرة لترسيم نشاطها الجمعوي”. وجاء تصريح بوعبد الله غلام الله على خلفية الحديث عن لجوء بعض الجمعيات إلى النشاط السري، لا سيما تلك المتهمة بالتبشير في منطقة القبائل، بينما تبقى الجمعيات المعتمدة تعمل بكل حرية. وأوضح غلام الله، أثناء حفل أقامه الرئيس بوتفليقة أمس على شرف النساء الجزائريات إحياء لليوم العالمي للمرأة، أن وزارته راسلت الزوايا والمساجد تطلب منهم المساهمة في نبذ العنف والتطرف الديني، والتي تزامنت مع دعوة الأحزاب السياسية الأساتذة المضربين العدول عن احتجاجاتهم وتغليب مصلحة التلاميذ.كما لم يفوت الوزير الفرصة للرد على اتهامات صدرت عن جمعية ”جزائرنا” بالبليدة، والتي أشارت إلى ”تعرض 35 بالمائة من الأطفال في المدارس القرآنية إلى التحرش الجنسي”، وقال بشأنها ”تم تكليف مديرية الشؤون الدينية بالبليدة والمصالح المختصة للتحقيق في الموضوع”. وكشف بوعبد الله غلام الله بالمناسبة، أنه تم تحديد تاريخ 24 مارس من الشهر الجاري للإعلان عن الفائز بمشروع بناء المسجد الكبير للعاصمة، وهو المشروع الذي تتنافس عليه 56 مؤسسة. من جهة أخرى، كان الوزير قد استقبل أول أمس القائمة بالأعمال بالسفارة البريطانية بالجزائر، السيدة جاكلين لاوسن سميث، التي كانت مرفقة بوفد الجالية الإسلامية المقيمة ببريطانيا، حيث استعرض الوفد أمام الوزير وضع الجالية الإسلامية المقيمة ببريطانيا، وقال ”إنها في حاجة إلى دعم الجزائر من حيث توفير الأئمة”، خاصة وأن الجزائر ”أضحت رائدة في تبني خطاب الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف، الذي توجته سياسة المصالحة الوطنية”.