وجهت أكثر من 100 شخصية من مختلف الآفاق نداء ليقولوا »لا لملصقة الجبهة الوطنية الفرنسية العنصرية« التي تبناها حزب أقصى اليمين والتنديد بهذا الحزب الذي تذرع بحجة الحملة الانتخابية ليلجأ إلى استعمال طرق ترويجية تبعث بنا إلى الفترات الأكثر سوادا من التاريخ. وفي هذا النداء المتضمن في عريضة بادر بها الأستاذ شمس الدين حفيز محامي بنقابة محامي باريس ونائب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية سجل الموقعون أنه بعد تدنيس المقابر والمساجد وبعد النقاش حول الهوية الوطنية الذي شهد عدة انزلاقات سادت فيها الخطابات المشجعة على كره الأجانب والتي توصمها بالعار تم تنفيذ خطوة جديدة في مسار رفض الإسلام والمسلمين من خلال ملصقة الجبهة الوطنية الانتخابية. »إن ملصقة الجبهة الوطنية ليست فقط تعبيرا عن عنصرية فظيعة وحاقدة على المسلمين والفرنسيين من أصل جزائري وجزائريي فرنسا وإنما أيضا شتيمة وتنكرا في نفس الوقت لشعار الجمهورية الفرنسية: حرية ومساواة وأخوة. وتساءل الموقعون عما ستكون عليه المرحلة المقبلة لهؤلاء الذين بحجة نظرتهم البالية والضيقة لفرنسا يستمرون في تأجيج نار العنصرية و كره المسلمين عامة ووصم المواطنين من أصل جزائري خاصة بالعار بحجة مكافحة التطرف الديني. وفي هذا السياق دعا الموقعون كل المسؤولين السياسيين والمفكرين والأطراف الفاعلة في المجتمع المدني وكافة المواطنين إلى التنديد بحزب الجبهة الوطنية الذي يتذرع بحجة الحملة الانتخابية ليلجأ إلى استعمال طرق ترويجية تبعث بنا إلى الفترات الأكثر سوادا من التاريخ.