كشف رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي أمس، بأن عدد براءات الإختراع المسجلة منذ إنطلاق العمل بالمخطط الجديد للبحث العلمي، قد بلغ 2500 براءة إختراع، في مختلف الميادين العلمية، مشيرا إلى أنه تم إحصاء قرابة 20 ألف بحث علمي، سواء على مستوى مراكز البحث أو في المحيط الجامعي. وخلال إعطائه لإشارة انطلاق الأسبوع الوطني للبحث العلمي و الإبتكار الذي شهد حضور بعض أعضاء الطاقم الحكومي، يتقدمهم وزير الدولة وزير الداخلية والجامعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني، أكد حراوبية أن عدد براءات الإختراع المسجلة في إطار البرنامج الخماسي للبحث العلمي، قد بلغ 2500 شهادة، ويضاف إلى هذا العدد تسجيل ما لا يقل عن 25 ألف نشرة علمية، وذلك منذ إنطلاق العمل بالمخطط الجديد لقطاع البحث العلمي. وهو ما يعكس كما قال الوزير، الجهد المبذول من قبل الباحثين الجزائريين في هذا المجال، مذكرا في ذات الخصوص بأن عدد المخابر يبلغ في الوقت الراهن 800 مخبر عبر الوطن، فيما تم إحصاء قرابة 20 ألف بحث، سواء على مستوى مراكز البحث أو في المحيط الجامعي. ولتمكين قطاع البحث العلمي من أداء مهمته الأساسية، دعا حراوبية الصناعيين والمتعاملين الإقتصاديين، للإقتراب من المخابر الوطنية التي بإمكانها توفير الحلول لكل ما يطرحونه من مشاكل وإنشغالات، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تحلي الباحث الجزائري بالإرادة والثقة في النفس للتمكن من مواكبة الثورة الرقمية التي يشهدها العالم في كافة المجالات، مؤكدا أن ما تم تجسيده خلال السنوات الأخيرة من منشآت بيداغوجية وعلمية، وما تم إظهاره من إهتمام بالعنصر البشري، وذلك من خلال إمكانيات ضخمة تم رصدها لهذا الغرض، وهي كلها معطيات تمنح للجزائر، الحق في التطلع إلى المشاركة في هذه الثورة الرقمية المتسارعة. للإشارة، فإن الأسبوع الوطني للبحث العلمي والإبتكار، الذي خصص طبعته الحالية لموضوع الرياضيات وتطبيقاتها، يهدف إلى تقريب المجتمع العلمي من المحترفين والشركاء الإجتماعيين، وكذا الإقتصاديين من جهة ومن المجتمع المدني من جهة أخرى، وذلك من خلال نشر المعرفة لدى مختلف فئات المجتمع. كما يتضمن هذا الأسبوع الذي تدوم فعالياته إلى غاية الخميس المقبل، جملة من النشاطات العلمية، أهمها تنظيم صالون الإبتكار، الذي يعتبر محطة تجمع بين الحقلين العلمي والإقتصادي، بالإضافة إلى تقديم سلسلة من المداخلات التي سينشطها خبراء وطنيين، وكذا دوليين في ميدان البحث العلمي.