أكد أمس رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنه تم تسجيل نحو 2500 براءة إختراع و25 ألف نشرية خلال الخماسي المنقضي، داعيا المتعاملين الصناعيين والاقتصاديين إلى ضرورة الانفتاح على الباحثين والمبتكرين والأخذ بأيديهم، لتفعيل قطاع البحث العلمي الذي يكتسي أهمية كبيرة على الصعيد التنموي واللحاق بركب الدول المتقدمة . أعطى رشيد حراوبية إشارة انطلاق فعاليات الأسبوع الوطني للبحث العلمي في طبعته الأولى من جامعة باب الزوار والذي عرف حضور وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد ووزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد ووزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، حيث تم تخصيص هذه السنة للرياضيات وتطبيقاتها، ومن المقرر أن تشرع قافلة للتنقل في مهمة تحسيسية جوارية عبر دور الشباب والثانويات على مستوى 25 ولاية عبر الوطن لفتح نقاشات معمقة والاقتراب من اهتمامات الشباب المبدعين والذين لديهم مواهب الابتكار والاختراع . ولدى وقوفه على الإمكانيات المسخرة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والأموال التي رصدت لترقية القطاع بيداغوجيا وعلميا أو كل ما تعلق بالتجهيزات، والقفزة التي حققها خلال العشرية المنقضية والتي تنم أكثر عن الاهتمام المحسوس بالعنصر البشري، قال حراوبية أنه صار من حق الجزائر التطلع للمشاركة في الثورة الرقمية وحجز مكان لها لمواكبة التكنولوجيا . وأثنى الوزير حراوبية على الدور الذي تلعبه وزارة الداخلية في المساهمة في العديد من مشاريع البحث والتكنولوجيا، على اعتبار أنها من الوزارات السباقة لاحتضان هذا القطاع المتعلق بالبحث العلمي والابتكار، واغتنم وجود نور الدين يزيد زرهوني وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، ليجدد عرفانه بما حققه جيل الثورة الذي ضم مجموعة من الشباب بمستويات متفاوتة، ولكن الإرادة القوية مكنتهم من تحقيق نتائج باهرة على اعتبار أنهم نجحوا في اختراق ما وضعه علماء غربيون محنكون، وجاء هذا الاعتراف مبطنا بالافتخار بجيل الثورة . وتحدث حراوبية أن عدد براءات الإختراع المسجلة منذ إنطلاق العمل بالمخطط الجديد للبحث العلمي قد بلغ 2500 براءة إختراع في مختلف المجالات العلمية. إلى جانب نحو 25 ألف نشرة علمية منذ الشروع في العمل بالمخطط الجديد لقطاع البحث العلمي والذي يرى الوزير من خلاله أنه يؤكد الجهود المبذولة والحرص القائم من طرف الباحثين الجزائريين. وقدر الوزير عدد المخابر المتوفرة في الوقت الحالي ب 800 مخبر تنتشر عبر كامل التراب الوطني وما لا يقل عن 20 ألف بحث سواء على مستوى مراكز البحث أو على مستوى المحيط الجامعي. ولتمكين قطاع البحث العلمي من أداء مهمته الأساسية دعا الوزير الصناعيين والمتعاملين الاقتصاديين للإقتراب من المخابر الوطنية التي ''بإمكانها توفير الحلول لكل ما يطرحونه من مشاكل وإنشغالات''. وأوصى المسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي الباحث الجزائري بالتحلي بالإرادة القوية والعزيمة الفولاذية والثقة في النفس بهدف النجاح في مواكبة الثورة الرقمية التي العالم في كافة المجالات''. يذكر أن الأسبوع الوطني للبحث العلمي والإبتكار الذي خصص طبعته الحالية لموضوع الرياضيات وتطبيقاتها يعول عليه لتقريب المجتمع العلمي من المحترفين والشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين ومن المجتمع المدني عن طريق نشر المعرفة .