تم أمس، إعادة إسكان 305 عائلة من حي ديار الشمس بالمدنية في شطرها الثاني إلى سكنات لائقة بحي جنان سفاري ببئرخادم من أصل 486 مسكن، والتي وجهت للعائلات التي كانت تقطن في سكنات ضيقة، فيما سيتم توجيه السكنات المتبقية إلى القاطنين بالبلدية، حيث تندرج هذه العملية في إطار المخطط الولائي لإعادة إسكان قاطني البنايات العتيقة والبيوت القصديرية. أكد مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي محمد رحايمية ، أمس، أن السلطات المحلية قررت الرفع من وتيرة إعادة الإسكان على مستوى العاصمة، مشيرا إلى أن العملية ستتم خلال الأسابيع القادمة بمعدل ألف سكن ابتداء من الأسبوع المقبل لتوزيع ما يقارب 10 آلاف سكن في الآجال المحددة، وهي العملية التي ستستمر إلى غاية شهر أكتوبر من السنة الجارية والتي ستكون شاملة، حيث يستفيد منها كل المواطنين الذين قاموا بإيداع ملفاتهم على مستوى مختلف المقاطعات الإدارية التابعة للعاصمة، وكل الذين يقطنون بالسكنات التي بنيت منذ الاستقلال والمتمثلة عادة في القاطنين في شقة واحدة كما هو الشأن بالنسبة لوادي قريش براقي والحراش وغيرها من المناطق المجاورة، كما أضاف رحايمية أن عملية الترحيل ستمس أيضا كل العائلات المهددة بنايتها بالسقوط، بالإضافة إلى العائلات التي تقطن بالشاليهات والسطوح وكذا أقبية العمارات كديار البركة وديار الكهف وكذا القاطنين بالبنايات الفوضوية المتواجدة داخل إقليم بلديات العاصمة وفي ضواحيها فضلا عن حصة موجهة لطالبي السكنات الاجتماعية. cوأكد ذات المسؤول، أن عملية إعادة إسكان عائلات حي ديار الشمس استغرقت 4 أشهر، مشيرا إلى أن عامل الفوضى كان وراء تأخير وعرقلة هذه العملية التي وفرت لها ما يقارب 1500 عون بالحي لمد يد العون للسكان في نقل أثاث منازلهم بالإضافة إلى توفير 50 شاحنة و30 حافلة لتسهيل عملية ترحيل هؤلاء العائلات، وكذا تشديد الحراسة على المنطقة التي لتفادي أي نوع من أعمال الشغب أو العنف. وكانت قد استفادت من العملية في شطرها الأول 205 عائلة كانت تقطن بيوتا قصديرية بحي ديار الشمس بالمدنية إلى حي »الطاهر بوشات« بتقصراين ببلدية بئر خام، حيث تعتبر هذه العملية الثانية من نوعها بعد تلك التي تم فيها إعادة إسكان عائلات بديار الشمس بتاريخ 18 نوفمبر الماضي ليتم القضاء على محنة طال أمدها نجم عنها أعمال عنف قام بها شباب الحي للفت انتباه المسؤولين. من جهته، أكد مدير السكن لولاية العاصمة محمد إسماعيل، أن عملية إعادة إسكان 300 عائلة من حي ديار الشمس التي شرع فيها ابتداء من الساعة السابعة صباحا من نهار يوم، أمس، تحت إشراف الوالي المنتدب لمقاطعة سيدي امحمد ومدير السكن بالعاصمة محمد اسماعيل بالتنسيق مع مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري إلى جانب مدير التربية وسط، للإشراف على السير الحسن لعملية تمدرس التلاميذ بالمؤسسات التربوية في الأحياء الجديدة، جرت في ظروف جد حسنة بفضل الجهود التي تقوم بها السلطات المحلية وعلى رأسها والي ولاية العاصمة، بحضور مصالح الأمن بمختلف أسلاكها، ومن أجل تسهيل عملية الترحيل، أكد مدير السكن بولاية العاصمة، أنه تم توفير كل الوسائل البشرية والمادية، حيث تم وضع 4 مكاتب للاستقبال العائلات التي تم ترحيلها والتكفل بانشغلاتهم، مشيرا إلى أن العائلات التي لم تستفيد من هذه العملية سيتم التكفل بهم لاحقا، كما يتم في إطار هذه العملية حسب المتحدث التكفل بإعادة تسجيل أبناء هؤلاء العائلات في المدارس والثانويات القريبة من السكنات الجديدة لمواصل الدراسة في ظروف جد عادية وبدون عراقيل. وفي سياق ذي صلة، كشف إسماعيل محمد أن البرنامج السكني الخاص بتوفير 35 ألف وحدة سكنية للقضاء على البيوت الهشة، سيتم توزيعها ابتداء من نهاية السنة الجارية، مضيفا أن هناك برنامج لإسكان ما يقارب 12 ألف عائلة تمس أربعة محاور والخاصة بإعادة أسكان أصحاب الأحياء الشعبية والشاليهات.