أكد عبد المالك سلال وزير الموارد المائية أمس بمناسبة إحياء اليوم العالمي للماء أنه سيتم منح شهادة الجودة إيزو 9001 لشبكة التزويد بالماء الشروب للجزائر العاصمة في شهر جوان المقبل، وقال إن العاصمة ستستفيد في سنة 2012 من شهادة دولية تسمح لها بأن تصبح من بين كبريات مدن العالم من حيث تسيير الماء وتطهيره. وأكد الوزير أن نموذج تسيير شبكة الجزائر العاصمة )التسيير عن طريق التفويض( يمكن الدولة بان تسير بنفسها وبطريقة غير مباشرة الماء وسعره لأن المسألة كما قال مسألة سيادة وطنية، وأن العاصمة أصبحت نموذجا يحتذى به بالنسبة للعديد من البلدان في مجال التزويد بالماء الشروب وتسييره. وأشار سلال في نفس السياق إلى أنه يتم تسيير مياه الجزائر العاصمة من خلال محرك البحث غوغل عن طريق خريطة غوغل الخاصة بكوكب الأرض التي تسمح بمراقبة ضغط الماء عن بعد والتدخل في حالة الضرورة. ويتم تسيير شبكتي التزويد بالماء الشروب والتطهير للعاصمة من طرف مؤسسة المياه والتطهير للجزائر العاصمة و هي شركة بالأسهم تتكون من الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير والشركة الفرنسية سويز انفيرامنت التي تعهدت من خلال عقد ابرم سنة 2006 لمدة خمس سنوات ونصف بإعادة تأهيل الشبكات وضمان التزويد بالماء الشروب 24سا/24 سا إلى جانب نقل المهارات. وعلاوة على الجزائر العاصمة يشمل التسيير عن طريق التفويض شبكات التزويد بالماء الشروب والتطهير لكل من ولايات وهران وقسنطينة وعنابة بحيث تدير شركاتها المعنية 131 بلدية، وأضاف أن الجزائر ستواصل إنجاز مشاريع جديدة لتدعيم المكتسبات مذكرا بأنه سيتم انجاز 19 سدا إضافيا خلال السنوات الخمس المقبلة (2010-2014) وتم إطلاق ثلاثة منها. وأشار الوزير إلى أن استراتيجية الدولة تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية مضيفا قوله »نريد تعميم نسبة ربط السكان بشبكة التزويد بالماء الشروب 93 بالمائة حاليا والتطهير 86 بالمائة حاليا إلى كامل التراب الوطني«. وذكر بأن الجزائر تنتمي للبلدان التي تعاني من الضغط المائي لأن تساقط الأمطار لا يتعدى 600 م3/سنويا مقابل 1000 م3 المطلوبة من قبل البنك العالمي، واستطرد قائلا إنه بالرغم من ذلك »بدأنا نلحق بركب البلدان المتقدمة من حيث التزويد بالماء الشروب« بحيث انتقلنا من 90 لترا في اليوم لكل نسمة في 2000 إلى 160 لتر اليوم. وأشار إلى أن الجزائر استطاعت تشكيل احتياطات جهوية كفيلة بتغطية ثلاث سنوات من الاستهلاك في حالة حدوث جفاف، وأوضح أنه في الشرق سيتم ربط سد بني هارون بجميع سدود المنطقة وفي المنطقة الوسطى نظام تاقسبت-كودية أسردون وفي الغرب سد غرغار ومركب مستغانم-أرزيو-وهران.