كشف وزير الموارد المائية "عبد المالك سلال"، أمس، أن تزويد سكان العاصمة بالماء الشروب يوميا على مدار 24 ساعة سيكون عمليا ابتداء من جويلية القادم، مؤكدا أن الرهان الجديد للقطاع هو إعادة استرجاع المياه المستعلمة، ما يعني إعادة التطهير قصد استغلالها في القطاع الفلاحي • وصرح "عبد المالك سلال"، أمس، على هامش إشرافه على افتتاح معرض بمناسبة اليوم العالمي للمياه بمحطة التطهير ببراقي، أن تزويد سكان العاصمة بالماء الشروب على مدار اليوم الكامل سيكون مع نهاية جويلية المقبل، أي بعد أن تستلم كل المشاريع في القطاع التي تنجز لهذا الغرض، معترفا بصعوبة تزويد06 بلديات بأعالي العاصمة وهي بوزريعة، بني مسوس، الحمامات، رايس حميدو، وهي التي يوشك أن تمسها العملية إلى غاية سبتمبر المقبل، على أن تعمّم العملية في كل ربوع الوطن مع بداية سنة 2009• وقال المسؤول الأول عن قطاع الموارد المائية بالجزائر، أن الحكومة تراهن في المرحلة الحالية في القطاع على عمليات التطهير وإعادة استرجاع المياه المستعملة لاستغلالها في القطاع الفلاحي، وهو الموضوع الذي اختير في احتفالات اليوم العالمي للمياه المصادف ل 22 مارس الحالي، حيث حددت الوزارة عمليات تطهير لما نسبته 86 بالمائة من مجموع المياه المستعلمة كمرحلة أولية، أي ما يعادل 375 مليون متر مكعب سنويا، وهو ما يساوي حجم الثروة المائية ل 10 سدود وطنية، بعدما كانت 90 مليون متر مكعب من المياه التي يعاد تطهيرها في السنوات السابقة• وذكر وزير الموارد المائية، أن عدد محطات التطهير كان لا يتجاوز العشرة في بداية التسعينات وكانت كلها معطلة ، أما حاليا فتوجد 28 محطة كلها تشتغل وستصل في حدود 2009 إلى 100 محطة تطهير عبر ولايات الوطن• وعن تسيير هذه المحطات التي تتولى انجازها مؤسسات وطنية وأجنبية، قال "سلال" إن الشركات المنجزة هي من ستتولى تسييرها لفترة تتراوح ما بين 03 و05 سنوات بهدف اقتصاد تكاليف الصيانة في حالة حدوث عطب بها، وهو ما سيجبر هذه المؤسسات على إتقان عمليات انجازها • ويبقى تكوين أيادي عاملة مؤهلة في القطاع رهان آخر تعول عليه الوزارة، خاصة فيما تعلق بتسيير ومراقبة الثروة المائية، إضافة إلى صيانة المنشئات القاعدية للقطاع• للعلم، تم إحياء اليوم العالمي للمياه بمعرض أقامته 30 مؤسسة وطنية وأجنبية عاملة في قطاع المياه بالجزائر بمحطة التطهير ببراقي، إضافة إلى جمعيات ناشطة في المجال البيئي•