كشف وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى أمس عن إنشاء مؤسسة للتنمية الريفية مختصة في الهندسة الريفية، مؤكدا أنه سيتم إعادة تأهيل 100 ألف هكتار من المناطق الغابية خلال السنوات الأربع المقبلة. أوضح بن عيسى خلال زيارة عمل وتفقد قام بها أمس إلى ولاية المسيلة أن هذه المؤسسة الجديدة التي تقرر إنشاؤها في الاجتماع الأخير لمجلس مساهمات الدولة ستتكون من مجموع المؤسسات المختصة في التهيئة الغابية سواء المنحلة منها أو العاملة حاليا لتتكفل بمكافحة التصحر وتهيئة الأحواض الصبابة للسدود وتهيئة المناطق الغابية والمراعي. وأضاف الوزير بأن المؤسسات المدمجة في هذا الإطار سيتم تشغيل مشاتلها بهدف تلبية الطلب على الشجيرات في الوقت الحاضر و المستقبل موضحا أن هذه المؤسسة عمومية هدفها ليس تجاريا نظرا للخدمة العمومية التي تقدمها في المجالات المذكورة. ومن جهة أخرى، أشار الوزير على هامش هذه الزيارة أن وزارة الفلاحة و التنمية الريفية برمجت غرس 1 مليون هكتار بشجيرات الزيتون على المستوى الوطني وذلك خلال الأعوام الأربعة المقبلة، حيث طالب من كل ولاية التحضير لهذه العملية بتوفير المشاتل والمساحات القابلة للغراسة، مؤكدا أنه سيتم خلال نفس الفترة إعادة تأهيل 100 ألف هكتار من المناطق الغابية بالسد الأخضر وذلك بتوظيف يد عاملة من نزلاء المؤسسات العقابية. وفي سياق آخر، أكد وزير الفلاحة أنه بالنظر إلى أن ولاية المسيلة معروفة بإنتاج الجزر سيتم تشجيع الفلاحين على مواصلة المجهود في هذا النوع من الإنتاج الفلاحي بالذات وذلك تثمينا للخبرة التي اكتسبوها في هذا المجال، مشيرا إلى إمكانية إقحام مادة الجزر ضمن المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع مما يحتاج إلى توسيع قدرات التخزين والتوظيب. وكان وزير الفلاحة و التنمية الريفية قد اطلع على أشغال تشجير جزء الحوض الصباب لسد القصب ببلدية المسيلة باستعمال يد عاملة تتكون من نزلاء المؤسسة العقابية بالمدينة حيث أكد على ضرورة الإسراع في تشجير محيط السد تفاديا للطمي الذي تكلفت عملية إزالته في السنوات الأخيرة أموالا طائلة. كمت عاين الوزير في إطار هذه الزيارة مشروعين جواريين للتنمية الريفية بمنطقة أولاد حمودة ببلدية ونوغة و أولاد تواتي ببلدية سيدي هجرس حيث تمكن الأشغال الجارية بهذين المشروعين باستحداث 194 منصب عمل لفائدة 400 أسرة من خلال تسخير غلاف مالي بقيمة 83 مليون دج.