كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، عن إنشاء مؤسسة الهندسة الريفية مهمتها الحفاظ على الثروة الغابية وتقويتها، وتكثيف المحميات المحلية والوطنية المصنفة من قبل المنظمة الدولية للتراث. وأوضح الوزير بن عيسى أول أمس في الجلسة العلنية المخصصة للمساءلة الشفوية لأعضاء مجلس الأمة، لمسؤولي خمسة قطاعات وزارية، أن مكافحة التصحر ودعم المساحات المسقية من أهم برنامج التجديد الفلاحي والريفي، حيث ارتفع عدد المساحات المعنية بالسقي من 30 إلى 50 بالمائة العام الماضي، بما يعادل مليون و 120 ألف مساحة مسقية جديدة بكمية معتبرة من المياه المخصصة للسقي تقدر بملياري متر مكعب، فيما قدّرت وزارة الفلاحة إدراج 120 ألف هكتار لهذا الموسم للسقي. وبخصوص ظاهرة التصحر، قال بن عيسى إن الظاهرة مافتئت تتسع رقعتها ولذلك لا ينبغي حصرها في منطقة واحدة، بل أن أغلب مناطق الجزائر العميقة معنية بهذه الأخيرة، ولمجابهة الظاهرة والرد عليها، يستلزم التفطن الجماعي من خلال إشراك كل القطاعات في مواجهتها وكذا إطلاق عمليات التشجير والاستصلاح، مذكرا بأن السد الأخضر الذي يتربع على مساحة تقدر بسبعة ملايين هكتار، تم تشجير 360 ألف هكتار حتى نهاية العام المنقضي، فيما تقرّر إدراج مائة ألف هكتار سنويا في البرنامج المسطر للتشجير والاستصلاح. وأضاف ذات المسؤول المعطيات التي تمتلكها وزارته بشأن ظاهرة التصحر تشير إلى أن 12 ولاية متضررة من هذه الأخيرة وأن مليوني هكتار بهذه الولايات تتطلب الإسراع في عملية استصلاحها وتشجيرها للتغلب على الظاهرة وإزالة أثارها السلبية، داعيا الفلاحين إلى استعمال كل التقنيات الحديثة والمتطورة في عمليات الحفر والحرث والاستصلاح والاستغناء عن التقنيات التقليدية استنادا للوزير بن عيسى.